أقامت شركة Rahbani Productions مؤتمراً صحافياً في فندق "لو غراي" في بيروت بحضور الكاتب الاميركي بيللي هايز الذي جال القارتين الأميركية والأوروبية من خلال "المونودراما" الخاصة به Riding The Midnight Express والمبنية على كتابه Midnight Express.

وقد رحب المنتج مروان الرحباني بهايز الذي يزور الشرق الاوسط للمرة الاولى وشكره لاختيار بيروت.

وقد عبّر هايز عن سعادته بالزيارة، وقال انه قرر تجسيد قصته من خلال هذه المونودراما لأن الفيلم اتخذ الشق التشويقي الدرامي ولم يسلط الضوء على ما مرّ به انسانياً.

هذه المونودراما ستُعرض على خشبة مسرح "المدينة" في بيروت في 29 و 30 نيسان الحالي والأول من أيار المقبل، تتخللها عملية توعية حول أضرار تجارة وتعاطي المخدّرات.

يُذكر أن كتابه المذكور أعلاه الذي ترجم الى 18 لغة يروي قصة سفره الى تركيا في السبعينيات وإلقاء القبض عليه في المطار هناك وسجنه بتهمة تهريبه مادة المخدّرات، ثم هروبه من معتقله. وقد تمّت ترجمته الى فيلم أميركي تحت العنوان عينه، حاصدًا أوسكار أفضل قصة في الثمانينات.

موقع "الفن" إلتقى بالكاتب الشهير الذي قال لموقعنا: "هذه أول مرة أزور لبنان أنا سعيد جداً لأنّ لهذا البلد مكانة مميزة في قلبي وذلك بسبب الكاتب الشهير جبران خليل جبران الذي لم يفارقني كتابه النبي خلال تواجدي في السجن.

وحول إذا كان يوجد مناسبة معينة لتقديمه هذا العرض في بيروت قال بيللي: لا توجد مناسبة معينة لهذا العمل الذي نقدمه على المسرح في بيروت، بل أنا أقدّم هذه العروض في الكثير من البلدان حول العالم

وحول الفرق بين الفيلم الشهير والمسرحية التي سيقدمها، أجاب : يهمني من خلال هذا العرض أن أصحح بعض الأخطاء التي عرضت في الفيلم، مخرج الفيلم أوليفر ستون غير الحقائق لأن الفيلم يقتضي ذلك. مثلاً أنا لم أقتل السجّان كما ظهر في الفيلم، كما أنّ ردة فعلي في الفيلم بعد محاكمتي لم تكن دقيقة، فأنا لم أتوعد بل سامحتهم. وهذا المشهد كان سبباً في وضع اسمي على المطارات بعد عرض هذا الفيلم. معلومة أخرى أحب أن أوضحها، في الفيلم نرى أنّ جميع الأتراك مستبدون وظالمون وهذا غير صحيح يوجد الجيد والسيء وأنا لدي العديد من الأصدقاء الأتراك.

وعن السر وراء تراجعه عن أفعاله في السابق قال: كنت صغيراً وغير ناضج، كما كنت أنانياً، لكن ما هو مهم هو أنني وعيت على ما أقوم به في اليوم الأول لي في السجن بعد أن كنت أكتبت رسالةً لأهلي.