إختتمت مساء الأربعاء فعاليات مهرجان سينما الشباب والأفلام القصيرة بدورته الرابعة، المهداة لروح الفنان الراحل رفيق سبيعي، وتم توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة، في قاعة الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون بدمشق.

وحضر الحفل وزير الإعلام رامز ترجمان، وعدد من الدبلوماسيين والمسؤولين والضيوف من لبنان ومصر، إضافة إلى عدد من الفنانين وعلى رأسهم الممثل دريد لحام.

وبالانتقال إلى الجوائز، فقد فاز بالجائزة الذهبية فيلم زين، من تأليف زين العابدين مريشة وإخراج سهى حسن وسوزان زكي، ونال الجائزة الفضية فيلم راجعين، سيناريو وإخراج محمد سماك، بينما حاز فيلم بترا الجائزة البرونزية، وهو من تأليف يارا أيوب وإخراج حسام شرباتي.

وذهبت جائزة تنويه لجنة التحكيم لفيلم "صلصال" سيناريو وإخراج علي مصطفى الخطيب، وجائزة أفضل سيناريو لفيلم "رغبات" سيناريو زين خزام وإخراج زهرة البودي، وجائزة التحكيم الخاصة لفيلم "في إطار فيلم" سيناريو وإخراج توليب الزغبي، وجائزة أفضل إخراج لفيلم "خبز" قصة ولاء قضماني، سيناريو وإخراج يزن أنزور، عبد الله السيار.

وكرم المهرجان الممثل اللبناني بيار داغر، ومدير التصوير بهجت حيدر، ومدير الإنتاج فايز السيد أحمد.

وتألفت لجنة التحكيم من المخرج باسل الخطيب رئيساً، وعضوية الإعلامية المصرية سهير عبد القادر، والممثلات نادين خوري ورنا شميس وصفاء سلطان، والكاتب سامر محمد إسماعيل.

وقال وزير الثقافة إن السينما السورية صنعت بصبر وكفاح ونضال، فهذا قدر الأمم العريقة وسنوات الأزمة حفزت العمل للأمام في مجال السينما وزيادة الإنتاج، وتقديم الدعم للمواهب الشابة التي ستحمل راية السينما السورية في المستقبل.

ورأى أن النتائج كانت مرضية حيث نكتشف في كل عام مواهب سينمائية جديدة، ستؤسس لسينما المقبل من الأيام.

بدوره قال المدير العام للمؤسسة العامة للسينما مراد شاهين: نأمل أن نكون حققنا غاية المهرجان والهدف من إقامته في دعم شبابنا الموهوبين، كي يعبروا عن وجدانهم وأنفسهم من خلال أفلامهم السينمائية، مع إتاحة الفرصة للجمهور كي يتعرف على عوالم جديدة، بدأت تشق طريقها نحو المستقبل.

وقرأت نادين خوري بيان لجنة التحكيم، فقالت: عكست الأفلام المشاركة الأزمة في سورية بجرأة لافتة، فكانت أفلاماً تحمل هاجس الالتزام بالقضايا الوطنية والاجتماعية والإنسانية، وفيما تصدى قسم كبير من المخرجين لموضوع الحرب ذهب عدد آخر منهم للحديث عن الأثر الذي تركته هذه الحرب على مختلف المناحي العامة.

وأضافت: حاولت التجارب الشابة تقديم رؤى بصرية وفق تنويعات في الصورة، نجحت بعضها في إنجازها فيما تلكأت أخرى في الوصول إلى بنية الفيلم القصير، حيث عانت في كثير من المواضيع من سوء فهم الفيلم القصير، الذي يعتمد على حدة اللقطة والتكثيف الزمني والحساسية في التعليق الذكي على الحدث، مع التركيز على وظيفة الفن السينمائي الجمالية والفكرية.