فنان متميز لفت الأنظار وقدم الكثير من الأعمال والأدوار المختلفة التي لاقت نجاحاً كبيراً ومن أهمها في السينما "من ضهر راجل" و "رسائل البحر" و "زي النهاردة" و بيبو وبشير" و "الوعد" وغيرها من الأعمال إلى جانب أعمال درامية متميزة مثل "العهد" و "الف ليلة وليلة" و"البلطجي".

. هو الفنان آسر ياسين الذي أبدع في تقديم شخصيات متنوعة ومختلفة لنماذج واقعية وحقيقية من خلال أعماله، ويتحدث آسر لـ"الفن" عن مسلسله الجديد "30 يوم" ويوضح لنا رؤيته لمشواره الفني وطموحاته وفكرة المنافسة الفنية والكثير من الأشياء في اللقاء الآتي:

في البداية.. ما الذي جذبك لمسلسل "30 يوم" الذي تخوض به المنافسة الرمضانية المُقبلة؟

عوامل كثيرة جذبتني لهذا العمل وعلى رأسها السيناريو المتميز والمختلف والذي إنجذبت له منذ أن قرأته، لا سيما أن العمل إجتماعي تشويقي ومختلف عما قدمته من قبل، ولا أريد أن أكشف عن تفاصيل هذا العمل في الوقت الحالي حرصا على عُنصر المفاجأة ولأنني لا أحب الحديث عن أعمالي قبل عرضها بل أفضل أن يكون الحديث عن أي عمل فني بعد عرضه ومشاهدته، لكن في النهاية هو عمل جيد وأتوقع أن يحقق نجاحاً كبيراً في رمضان المُقبل.

تُقدم دور طبيب نفسي في هذا العمل، فما المختلف في هذا الدور بخاصة أنه تم تقديمه من قبل في أكثر من عمل فني؟

أُقدم دور طبيب نفسي في هذا العمل بشكل مختلف وبالتأكيد ليس هناك تشابه بين الشخصية التي أُقدمها وأي شخصية أخرى في هذا الإطار، كما أنه قد تندرج مئات الأدوار تحت مُسمى واحد أو نوعية مُعينة من الأدوار وهذا لا يعني التشابه أو التكرار لأنني ممثل ولي سنوات أعمل في مجال الفن وأصبح لدي خبرة أستطيع أن أختار من خلالها ما يناسبني من دون الوقوع في خطأ التكرار، والشخصية التي أُقدمها تملك أبعاداً إنسانية خاصة بها وغير مُتشابهة مع أي أدوار أخرى في هذا الإطار وسوف يلاحظ الجمهور هذا الأمر حينما يتم عرض العمل في رمضان المُقبل.

وماذا عن كواليس التصوير ووجود نُخبة من النجوم في هذا المسلسل؟

كواليس التصوير رائعة للغاية والعلاقة بين الفنانين طيبة، وأرى أن وجود نُخبة من النجوم داخل هذا العمل إفادة له بخاصة أن كل فنان يؤدي دوره بأفضل شكل ممكن، وأتمنى نجاح العمل لأن النجاح في النهاية يعود لفريق العمل كله وليس لممثل بعينه.

وكيف ترى مشوارك الفني من خلال ما قدمته من أعمال؟

الحُكم للجمهور ولا يحق لي تقييم نفسي لكن إن سألتني عن مدى الرضا عن نفسي فسأقول لك إنني راضي عما قدمته، وأرى أنني قدمت أعمالاً مهمة ولا تُعارض رؤيتي وهذا الأمر أفادني في أن ما يأتي لي من أعمال فيما بعد يكون وفق منهجي الذي أسير عليه.

حدثت مُقارنة مع الفنان أحمد زكي لمرتين الاولى حينما قدمت فيلم "رسائل البحر" وكان مكتوباً له ومن ثم تقديم دور الملاكم بفيلم "من ضهر راجل" وقد قدمه من قبل في فيلم "النمر الأسود".. فكيف وجدت ذلك الأمر؟

دعنا نتحدث في البداية عن فيلم "رسائل البحر" وهو بالفعل كان مكتوباً له وشيء أفتخر به أن أُقدم عملاً كان مكتوباً لنجم كبير مثل أحمد زكي الذي لا يجوز مُقارنته بأي شخص آخر، أما بخصوص شخصية الملاكم التي قدمتها في فيلم "من ضهر راجل" فأرى أنها كانت وقتية وإنتهت بمرور الوقت، كما أن فكرة المقارنة بين العملين لا تجوز لأن هذا العمل يحمل قصة والثاني قصة مختلفة تماماً.

وماذا عن التوازن ما بين عملك بمجال الفن ودورك كأب ومسؤول عن أسرة؟

بالتأكيد هناك توازن بين الطرفين، فأنا أستطيع أن أعمل وأقرأ وأقوم بكل هواياتي وفي الوقت نفسه أحافظ على التواجد مع أسرتي ودوري كأب وشخص مسؤول عن أسرة، وهذا الأمر طبيعي بخاصة أنه رغم الضغوطات التي تكون وقت تصوير الأعمال الفنية إلا أنها تكون لفترة ومن ثم يكون لدينا وقت فراغ، وعائلتي تُقدر عملي وتُساعدني عليه من خلال الإستقرار والهدوء والترابط بيننا.

كانت لك تجربة إخراجية لكليب غنائي بعنوان "أهواك" للفنان "أبو".. فما الذي دفعك للقيام بها، وهل تفكر في تكرار تجربة إخراج الكليبات من جديد؟

سعيد للغاية بهذه التجربة وارى أنها صادقة وحقيقية للغاية، وفكرة الإخراج بشكل عام جاءت لي من خلال بعض التجارب الصغيرة التي ظللت أعمل عليها لفترة ومن ثم الإنطلاق بهذا الكليب الذي وصلتني عنه أصداء إيجابية، كما أنني لا أمانع تكرار التجربة طالما أنني بدأت الأمر بخاصة أنني مُهتم بهذا الأمر وشغوف به.

وهل هُناك ما تندم عليه من أعمال خلال مشوارك الفني؟

لست نادماً علي أي من أعمالي الفنية التي قدمتها بل إنني سعيد بكل خطوة قمت بها، حيث تعلمت وإستفدت منها وإكتسبت خبرة، وكل عمل قدمته كان بمثابة نقلة لأدوار وأعمال أخرى.

وما الذي إستفدته من الشهرة والنجاح في التمثيل؟

النجاح هو أفضل شيء في الكون ومسعى أي شخص لديه طموح ويُريد تحقيق ذاته بأي مجال في الدنيا، وما إستفدته من الشهرة أشياء كثيرة لكن حب الناس هو أفضل شيء وأكثر ما ارى أنه عاد لي بالإيجاب.

وهل تهتم بفكرة المنافسة مع النجوم الآخرين؟

لا أهتم بكلمة المنافسة في المطلق لأن المنافسة لها عوامل كثيرة من أهمها أنه لا يجوز مُقارنة فنان من جيل وآخر من جيل آخر، لكنني أهتم بفكرة المنافسة بين الأعمال سواء في السينما أو الدراما، فالمنافسة تكون قائمة بالفعل حينما يُعرض أكثر من عمل ضمن موسم سينمائي أو درامي واحد وبالتالي فهي مفروضة والجمهور هو من يختار الأفضل بالنسبة له، وفي النهاية أناً أُركز في عملي وأتحدى نفسي من أجل تحقيق النجاح والتقدم للأمام وليس من أجل منافسة أي فنان آخر.

وفي النهاية.. هل تغيرت طموحاتك بعدما حققت النجاح؟

طموحاتي كما هي ما زالت موجودة بداخلي بنفس الشغف والأهمية، فأنا اسعى لتحقيق الكثير والكثير ورغم تحقيق النجاح والرضا عن نفسي موجود بداخلي إلا أنني دائما ما أضع نفسي في تحد مع الذات من أجل التقدم للأمام وتحقيق نجاحات أفضل وأهم مما سبق وحققتها، وهذا لا يأتي بالكلام بل بالعمل والجهد وهذا ما أقوم به وفي النهاية التوفيق والنجاح من عند الله.