ممثلة لبنانية شابة، خريجة معهد الفنون في الجامعة اللبنانية.

برزت موهبتها بشكل اللافت على المسرح من خلال مجموعة من الأعمال التي شاركت فيها كـ "الخدم"، "رسالة حب"، "بستان الكرز" وغيرها. كما لفتت الأنظار درامياً من خلال أدوارها في مسلسل "أبرياء ولكن"، "أحمد وكريستينا" وأخيراً في مسلسل "الشقيقتان". الممثلة سيرينا الشامي تتحدث لموقع "الفن" عن اطلالاتها الفنية الأخيرة على المسرح والتلفزيون والسينما في هذا اللقاء المميز .. واليكم التفاصيل:

بعد المسلسلات التي قدمتها أخيراً، هل تعتبرين ان التلفزيون هو نقطة انطلاقتك ؟
الأعمال التلفزيون هي من تتوجه نحو الجمهور الذي يكون جالساً في منزله وبالتالي يمكن اعتباره نقطة انطلاق نحو شهرة أوسع وجمهور أكبر. وللأسف أن الممثل عليه أن يشتهر لكي يتلقى عروضاً أكثر. ولكن بالنسبة لي التلفزيون ليس نقطة انطلاق في المسيرة الفنية لأن كل عمل أشارك فيه يزيدني معرفة وخبرة أكان على المسرح أم في السينما أو في التلفزيون.

نلاحظ ان الممثل الذي يبرع على خشبة المسرح ينجح على الشاشة أيضاً، بينما هناك نجوم "صف أول" في الأعمال الدرامية لا يجيدون العمل في المسرح.
أساس التمثيل أكان على المسرح او أمام الكاميرا هو الصدق في اداء الشخصية المكتوبة. ولكن المسرح بحاجة إلى عنصر اضافي وهو حسن استخدام الجسم والصوت. فالممثل "بينفضح" عندما يصعد إلى خشبة المسرح ويكتشف أن جسمه يشكل حملاً ثقيلاً اذا لم يحسن استخدامه.

بالاضافة إلى ان الاداء حي للمشاهد ولا يمكن الاعادة.
صحيح. ولكن أنا أرى بهذا الأمر لذة كبيرة فعندما تبدأ المسرحية لا عودة إلى الوراء. هي لذة وصعوبة في نفس الوقت لأنه "ممنوع الغلط".

ما هي أصداء مسرحية "كيف كان العشا ؟"
انها تجربة رائعة وتعلمت منها كثيراً. كنت محظوظة أنه عرض علي هذا الدور لأن الفرص في لبنان قليلة. ليس من السهل أن يُعرض عليك نص بهذا الجمال وان يخرج منه شخصيات جميلة جداً لتؤديها.

الدور يحمل في طياته انفعالات متنوعة وتقبلات تطال حتى المظهر الخارجي. هل كسرت سيرينا بعض الحواجز في هذه الشخصية؟
الجمهور قد يعتقد أنها حواجز وأنني اكتشفت جزءا جديداً من شخصيتي ولكن في الحقيقة هذه الانفعالات موجودة في داخل كل انسان والأسلوب المكتوب فيه النص يفرض عليك ان تضع نفسك بهذه الحالة، ومن خلال هذه الانفعالات يقوم الممثل بإحياء الكلمات والعبارات وطبعاً بالتنسيق مع المخرج يجيدان الطريقة الأمثل ليصل النص بشكل جيد للجمهور.

هل تكونين دائماً بحالة نفسية وجسيدة مهيئة لتقديم نفس الاداء في كل عرض ؟
صحيح. الممثل ليس دائماً بحالته تخوله الدخول بالشخصية. ولكن التمارين المكثفة التي تقام قبل العرض هي الدرع الذي يحتمي به الممثل عندما لا يكون بحالة نفسية جيدة. فكثرة التمارين تجعلك تتحدّى مع الشخصية من هنا لو كان الأداء في العرض أقل من الآخر فالجمهور لا يلاحظ.

هذا ليس التعاون الأول مع كارلوس شاهين.
سبق وتعاونت معه في بستان الكرز. وكنت أيضاً مساعدة مخرج في مسرحية "مجزرة". بالاضافة إلى مسرحية مع جميعة "كليس" تساعد الأطفال الذين لديهم صعوبات تعلمية، من اخراج كارلوس ونجول فيها على المدارس.

كيف كان التعاون مع زملائك في المسرحية آلان سعادة وسحر عساف وجوزف زيتوني.
في المسرح لا يمكنك أن تخدع الناس وتكذب. نحن الاربعة كنا نستمع لبعضنا كثيراً وكان هناك كيمياء بيننا وقد علمنا على أن تكون العلاقة بيننا جيدة وهذا بدا واضحا على خشبة المسرح.

كيف كان الاقبال على العمل ؟
اذا احتسبت عدد سكان لبنان ونسبة الجمهور الذي يشاهد الاعمال المسرحية لا يمكنك ان تعتبر أن هناك اقبالاً كبيراً على المسرح. ولكن نسبة لمسرحيات أخرى، هذه المسرحية لاقت اقبالاً لافتاً دفعنا إلى تمديد العرض. الترويج والاعلان مهم لاستمرار العمل ولكن الترويج الأكبر للعمل هو الانطباع الايجابي الذي يخرج به المشاهد من المسرح وينقله لمحيطه.

تزامناً مع عرض المسرحية كنا نشاهدك على الشاشة بمسلسل "الشقيقتان". لقد مرت الشخصية بمراحل كثيرة هل لمست تعاطف الناس مع "حنان" ؟
كنت اسمع اصداءً مختلفة من الناس. هم يتعلقون دائماً ب "بطلة" العمل ويدخلون في أجواء القصة لدرجة انهم يفضلون أن تكون مع البطل. وانا كنت أحد العناصر التي كانت تعيق علاقة "شريف" و "ضحى". صحيح ان الناس كانت تعتبرني عائقاً ولكن في الوقت نفسه كانوا يتعاطفون معي.

كيف كان التعاون مع المخرج سمير حبشي ؟
هذا ليس العمل الأول مع سمير فقد تعاونت معه في "أحمد وكريستينا" و"أبرياء ولكن". واعرفه شخصيا وأحب كثيراً على الصعيد الشخصي والمهني. هو مخرج يعمل جاهداً على وضع الممثل في المناخ الذي يريحه ويثق بالممثلين الذين يعمل معه وهذا يجعلك كممثل تعطي من قلبك.

وكيف كان التعاون مع الممثلين ؟
الأجواء كانت جميلة خلال فترة التصوير والاهم انها كانت مريحة لأن الجميع كان ايجابي خلال التصوير وكنا ندعم بعضنا وهذا أمر مريح.

هل تكررين التجربة ؟
الأمر مرتبط بما يعرض علي. شاركت في الأعمال السابقة لأن المخرج كان سمير حبشي وأنا أثق به كثيراً. وبالتالي انا بحاجة إلى فريق عمل اثق به وإلى نص أثق به أيضاً وبشخصية أكون أرغب بتجسيدها. ليس لدي أي شروط انما هناك حد أدنى من الأمور التي يجب أن تتوفر بالعمل لأشارك فيه.

هل يعني لك التواجد بعمل درامي خلال الموسم الرمضاني كبعض الممثلات اللواتي يهمهم جداً هذا الأمر ؟
صراحة لا أحرص على التواجد في هذا الموسم ولا أحسب الأمور بهذه الطريقة. عرض علي أدوار ضمن مسلسلات في رمضان ولكنني اعتذرت لأنني كنت مرتبطة بالمسرحية. انا اهتم لنوعية العمل أكثر من فترة عرضه أكان في رمضان أم خارج الموسم. بالاضافة إلى أنني شخصياً لا أحب هذه المنافسة التي تحصل في رمضان بين المسلسلات.

وهل تطمحين للمشاركة في الدراما العربية المشتركة ؟
طبعاً أحب المشاركة في اعمال عربية، فأنا أحب الدراما السورية كثيراً وأحب الممثلين السوريين أيضاً.

هل هذا قبل أو بعد فيلم "محبس" ؟
أحبهم "قبل وبعد" !

كيف هي أصداء الفيلم ؟
أنا كنت متأكدة من ردة فعل الجمهور على فيلم "محبس" لأنه عمل بسيط ولكن عميق. وقدمناه للجمهور بطريقة طبيعية لا يوجد في ادعاء. اضافة إلى ان العمل مكتوب بطريقة جيدة الشخصيات محبوكة بذكاء وطبعاً اخراج صوفي كلها عناصر ساهمت في نجاح العمل. ليس مهماً من هو الفيلم الأول أو الثاني، المهم أن صالات عرض محبس دائماً مكتظة بالناس الراغبين بمشاهدة الفيلم.

انت زوجة الفنان فؤاد يمين. ما مدى تأثير كل خطوة يوم بها أحدكما على الآخر فنياً ؟
عمل فؤاد لا يؤثر علي والعكس أيضاً. ومن الطبيعي ألا تكون كل الأعمال التي يقوم بها أحدهما هي التي تلبي طموحاته أو هي العمل الذي يطمح للقيام به. ولكن كثنائي لا تؤثر علينا الأعمال الفنية.

ماذا عن جديدك ؟
هناك بعض المشاريع عديدةولكن بصراحة لا يوجد أي شيء رسمي ولم اوقع على المشاركة بها بعد. هناك مشاريع مسرحية وتلفزيونية وسينمائية أيضاً.