تعود النجمة نانسي عجرم إلى واجهة الأحداث الفنية لتكون الحدث وحديث الرأي العام اللبناني والعربي على حد سواء.

هي النجمة التي امتلكت مقومات النجومية كافة حتى شغلت العالم بكل عمل تطرحه ليأتي على قدر من الاحتراف والمهنية العالية في التنفيذ والتقديم. نانسي عجرم التي أدركت من أين يؤكل كتف النجاح، فكان لها ما أرادت من نجومية وشهرة واضواء.

مما لا شك فيه أن لشريكها في النجاح ومدير أعمالها جيجي لامارا حيزاً من الاحترام والتقدير نظراً إلى قدرته على الامساك بيد نانسي والعبور بها إلى بر التفوق والتقدم المتواصل.

ولعل في أناقة الصمت التي تغلب على نانسي، سياسة منمقة تتبعها لتعمل بصمت وتبدع في الأعمال التي تقدمها محدثة دوياً صاعقاً.

وبعد طول انتظار عادت نانسي بأغنية رومانسية تفيض إحساساً ورومانسية وغلابة. "حاسة بيك" الأغنية التي ترنو فيها نانسي إلى استجماع مشاعر العشاق والأحبة لتوظيفها في الأطر الصحيحة...

نانسي ما أرادت لعودتها الا أن تكون هادفة من خلال الرسالة التي أضاءت عليها وهي الخيانة التي وصفتها بصورة مختلفة للغاية.

فقد أطلت علينا نانسي بأغنية "حاسة بيك" التي صورتها على طريقة الفيديو كليب تحت ادارة المخرجة ليلى كنعان التي أبدعت في اخراج هذا العمل بصورة درامية تستحق التصفيق عالياً.

لقد قررت نانسي من خلال هذا العمل أن تلعب على حبلي الجاني والضحية في آن. فكانت النجمة التي أغرمت بمنتجها والزوجة المخدوعة التي اكتشفت خيانة زوجها مع نجمته. بمهنية عالية قدمت نانسي الدورين فأسهبت في إكساب كل دور مقومات الاقناع كافة. فبدت تلك النجمة الفاتنة الجمال والساحرة التي تفيض أنوثة ورقة التي وبنظرة تمكنت من الايقاع بمنتج عملها. كما تمكنت من التفوق في المقلب الآخر تلك الزوجة الرقيقة المخدوعة التي تحسست رائحة الخيانة النتنة من قمصان زوجها... فصبرت منغلقة على رعاية اطفالها ومتيقنة أن نزوة زوجها أشبه بزوبعة في فنجان، ليعود ادراجه إلى المنزل الزوجي.

لتتكشف في النهاية معالم الخيانة من خلال المواجهة الصامتة حين تقرر النجمة زيارة عشيقها في منزلها لتتفاجأ بالزوجة برفقة ولدها في حضرة استقبالها. وقع الصدمة بالنسبة للعشيقة اقل بكثير من حرقة الخيانة التي تشعر بها الزوجة. تستدير العشيقة وترحل في سبيلها محبطة لتغلق الزوجة الباب على فصل تمنته الأخير في فصول حياتها الزوجية.

مرة جديدة تظهر نانسي قدرات تمثيلية عالية قادرة أن توظفها في عمل سينمائي أو من خلال عمل درامي. وللمرة المليون نثني على صورة ليلى كنعان الرائعة وتوظيفها القصة في كادرات الصورة الجاذبة التي لا نمل على الاطلاق من متابعتها ولو لأكثر من مرة.

وهنا لا بد من الاشادة بعملها على التفاصيل الدقيقة للحقبة التي أعادتنا اليها من خلال هذا الكليب الذي ازودج باللونين الابيض والاسود معيداً إلى ذاكرتنا لوني الزمن الجميل.

موفقة نانسي بكليبها هذا الذي نعتبرها اضافة راقية ومحترفة للاعمال المصورة في لبنان والعالم العربي في زمن الشح والندرة.

نانسي عجرم العملة الصعبة في زمن الهبوط ... نعول على نجاحك المتواصل الذي لا يعرف كللاً او مللاً... فإن استمررت في هذه الوتيرة التصاعدية حتماً إنك تسلكين الدرب المستقيم.

لمشاهدة الفيديو كليبإضغط هنا.