في زمن تتناسى فيه الجهات المعنية أبرز الفنانين العمالقة، الذين أمتعوا الجمهور في العقود الخمسة الأخيرة، بادر الدكتور هراتش للسنة الثانية على التوالي بتكريم نخبة من أبرز الفنانين اللبنانيين والعرب، بالتعاون مع لجنة تحكيم مهرجان الزمن الجميل التي تضم أسماء مختصة في الفن والإعلام.

قبل أكثر من أسبوع جرى تكريم فناني الزمن الجميل من قبل المهرجان الذي يحمل اسم الزمن الذي ترك بصمة كبيرة في عقول وقلوب أجيال كثيرة، وهم على الشكل الآتي: عبد المجيد مجذوب، لبلبة، يوسف شعبان، دريد لحام، فاروق الفيشاوي، إلفيرا يونس، مدحت العدل، نوبلي فاضل جزائري، طوروس سيرانوسيان، سمير شمص، صلاح تيزاني وفرقته "صلاح الصبحي، فاتن الطويل، فؤاد حسن، عبد الله الحمصي" وسمير صبري.

وتولى مهمة التكريم عدد كبير من الفنانين والإعلاميين، وهم إلياس الرحباني، وداد جبور، د. هراتش، ملك متى، وبودي نعوم، الوزير غابي ليون، إحسان المنذر، جورج وديع الصافي، إبتسام غنيم، خالد السيد، ليليان نمري، ماتيلدا فرج الله، ليلى اسطفان، صافر الجزائري، طوني أبي كرم، باتريسيا الهاشم، ليلى عبيد، هلا المر، نانسي نصرالله، أنطوان جبارة، انطوان شختورة، مها سابق، فادي شبل، إليسار، دعد رزق، زياد شويري.

موقع "الفن" كانت له لقاءات سريعة مع بعض أعضاء اللجنة وهي الآتية:

ابتسام غنيم: مهرجان الزمن الجميل قدّم تأميناً صحياً لصلاح تيزاني وفرقته

الزميلة إبتسام غنيم: للسنة الثانية على التوالي أشارك بلجنة تحكيم مهرجان الزمن الجميل التي يرأسها الجراح الاول في لبنان الدكتور هراتش سغبزريان.. هذه التجربة غنية وتشكل إضافة لمسيرتي الاعلامية اذ إن مضمون المهرجان بعيد عن التجارة والمحسوبيات ويختلف عن سائر المهرجانات من حيث التكريمات كونه يكرم جهابذة وأساطير الفن من مختلف الدول العربية ومن هنا نجد أن ما عجزت عنه السياسة بتوحيد العرب استطاع هذا المهرجان أن يحققه من خلال وحدة فنية راقية.

وتابعت ابتسام قائلة: خلال العام الماضي تم تكريم نخبة من أهل الفن والإعلام في لبنان والعالم العربي وهذا العام كررنا التجربة وحصدنا انتصاراً وليس نجاحاً كون الخطوة الثانية هي التي تعزز الخطوة الأولى وان شاء الله في العام المقبل سيكون المهرجان بمثابه قنبلة موقوته لما سيحمل من مفاجآت متميزة، ولعل أجمل ما في المهرجان أيضاً لجنته التي تضم نخبة من اهل الفن والاعلام والشعر والكل يتداول الآراء ويتم مناقشتها ليصب القرار النهائي لما فيه صالح نجاح المهرجان.. ولعل المفارقة الجميلة بهذا المهرجان أنه يكرم العمالقة الذين رسخت أعمالهم على مساحة الوطن العربي ولا يزالون في قمة عطائهم باستثناء قلة قليلة اعتكفوا الأضواء أو اعتزلوا، ومن هنا نجد أن الزمن الجميل لا يرتبط بعمر الفنان بل بحجم عطائه لأن العطاء لا يعرف حدوداً وليس له عمر .. والاجمل أن أغلب هؤلاء النجوم يشعرون بسعادة كبيرة عندما يتم تكريمهم مما يشد من عزمهم ومعنوياتهم، هذا بالاضافة الى أنه هذا العام قدم مفاجأة وهي تقديم تأمين صحي للفنان أبو سليم وفرقته بالإضافة الى الجائزة، وهذه المبادرة لم يسبق لأي من المهرجانات الاخرى أن أقدمت عليها... لذا أنا سعيدة كوني أحد أعضاء اللجنة الكريمة وأعتز بهذا المهرجان الذي أعتبره علامة مضيئة ومشرفة.

مها سابق: "القرار لنا..لنا وحدنا"

الزميلة مها سابق: وجودي في لجنة تحكيم المهرجان إلى جانب أسماء مهمة هي خطوة كبيرة في مسيرتي الإعلامية، خصوصاً أنني أصغر عضو في اللجنة وما استطعت تحقيقه يحتاج من هو في عمري لخطوات أكثر وفترة أطول. الإضافة الثانية أنني أختار نجوماً كنت أشاهدهم وأنا صغيرة ونقول عنهم نجوماً لا يطالون ولم أفكر يوماً أنّني سأشارك بتكريمهم.

وتابعت مها: أكثر ما شجعني للتواجد في اللجنة هو الدكتور هراتش الذي أعرفه قبل 9 سنوات وهو يثق بي ويقدرني، ووجوده أعطاني الثقة الكاملة بأنّ المهرجان لا يهدف إلا للعمل الإنساني وتقدير النجوم، ولا يهدف للربح المادي، ونحن لا نقول لهم شكراً فقط، بل نؤكد لهم أنّنا نتذكرهم وأعمالهم لم تنسَ. والمميز أنّنا فعلاً نلقي الضوء على بعض الأسماء المغيبة عن الإعلام وبعد تكريمهم يتم تسليط الضوء عليهم من قبل زملائي في المهنة وهذا هدف المهرجان.

وحول طريقة اختيار الأسماء المكرمة تقول سابق: في اللجنة جميع الآراء مسموعة ولنا كامل الحرية في ترشيح الأسماء والذي يحصل على أكبر عدد من الأصوات يتم تكريمه، كما أؤكد أنّه لا يفرض علينا شيئاً ولا توجد تدخلات خارجية ولا واسطات بل القرار لنا..لنا وحدنا.

ميرنا مكرزل: تكريم الزمن الجميل ليس مهماً بل ضرورياً

الممثلة ميرنا مكرزل: تربطني صداقة قوية بالدكتور هراتش منذ أكثر من 15 سنة، وتكريم الزمن الجميل ليس مهماً بل ضرورياً في غضون هذه التكريمات المزيفة الموجودة في كل مكان. لا يهمني القول إنّ هذا أفضل ممثل وأفضل مغنية، هذه الجوائز تذهب وتأتي في النهاية، لكن الجائزة المهمة هي لأصحاب التاريخ الحافل والنجومية المستمرة لسنوات على كل الأصعدة الفنية، خصوصاً أنّ هؤلاء الأشخاص منسيون ولا يتم تسليط الضوء عليهم، وليس ضرورياً أن يموت لنمنحه وسام الأرز، أذكر عندما منح ريمون جبارة وسام الأرز صعد على المسرح وقال إنّه يشعر بموته بعد أن تم تكريمه. لم لا نعترف بنجاحهم ونقول لهم شكراً قبل وفاتهم؟ في الخارج يزداد احترام الفنان كلّما كبر بالعمر والعطاء والفني، في بلدنا تجري الأمور بالعكس.