شاركت فيلم كلينك مساء الخميس في تنظيم حلقة نقاشية بعنوان الإنتاج الإبداعي والتوزيع البديل أقيمت في الجامعة الأميركية بالقاهرة، وأدارها المنتج والسيناريست محمد حفظي، وشهدت مشاركة وتفاعل عدد كبير من السينمائيين وصُناع الأفلام من مصر والعالم العربي.

الحلقة النقاشية جاءت من خلال تعاون فيلم كلينك مع شركة Film Independent، مؤسسة الفيلم العربي والسفارة الأميركية بالقاهرة، وقدمها المنتج الأميركي نيكولاس غوندا (Voyage of Time - The Tree of Life)، مواطنه الموزع ريتشارد ماتسون (Hunt For The Wilderpeople - Neruda)، المنتج والسيناريست محمد حفظي (فيلم كلينك) والموزع والمحلل السينمائي علاء كركوتي (MAD Solutions - مركز السينما العربية).

وقد استهدفت الحلقة النقاشية تشجيع المنتجين المصريين الواعدين وتدعم التنوع في صناعة الأفلام، من خلال تقديم بدائل تطور من عمليتي الإنتاج والتوزيع وتحقق مكاسب مادية إضافية، باستعراض نماذج بديلة من مصر وأميركا، وخلال الحلقة أكد المنتج نيكولاس غوندا على ضرورة توضيح الفرق بين المنتج والممول، "فالمنتج ليس من يدفع المال لصناعة الفيلم، لكنه من يجد الممول، ويجد أيضاً باقي صُنَّاع العمل، ويقوم بتسهيل العقبات والتدخل في كل مراحل الفيلم الإنتاجية، حتى ينتهي دوره ويسلم الفيلم إلى الموزع" قال غوندا.

وتطرَّقت الحلقة إلى وضع السينما المستقلة في مصر وكيفية العمل على تطويرها، فقال الموزع ريتشارد ماتسون "تطوير السينما المستقلة لن يحدث إلا بإنتاج عدد أكبر من الأفلام المستقلة، هذا سوف يفرضها على السوق السينمائي، ومع الوقت سوف يزداد جمهورها ويزداد الطلب عليها وتصبح أفلاماً تحقق مكاسب مادية للمنتج".

وفي هذا الإطار ذكر الموزع والمحلل السينمائي علاء كركوتي "لا نستطيع أن نلقي اللوم على من ينتظرون تحقيق المكسب من صناعة السينما، ولكن من أجل ذلك، فعلى صناع الأفلام المستقلة صناعة أفلام تتناسب مع الجمهور وأن يتم إطلاقها في التوقيت المناسب، كما من الممكن أيضاً أن يقوم صانع الفيلم بعمل عرض اختباري لعينة من الجمهور لقياس مدى تأثير الفيلم عليهم واتخاذ قرارات فيما يتعلق بأي تغيير قد يطرأ على الفيلم وتحديد خطة توزيعه والتنبؤ بمدى نجاحه".

وضرب كركوتي مثالاً بفيلم فرش وغطا الذي ساهمت شركته MAD Solutions بمهام الترويج والتسويق الخاصة به، فبعد عرض اختباري للفيلم تقرر عرضه لمدة أسبوع واحد فقط في عدد محدود من دور العرض، وبسبب الإقبال عليه تم مد العرض لأسبوع إضافي.

وأضاف غوندا في الإطار نفسه قائلاً أن الفيلم المستقل لابد أولاً أن يلبي متطلبات الجمهور حتى يضمن نجاحه، ضارباُ المثال بالفيلم الأميركي La La Land الذي من وجهة نظره استطاع أن يجعل الجمهور سعيداً، وبالتالي حقق إيرادات كبيرة في أميركا والدول التي تم إطلاقه بها.