جورج وديع الصافي فنان أصيل إبن فنان كبير، عمل لسنوات طويلة إلى جانب والده ورافقه بمراحل عديدة من حياته كملحن وككاتب، واليوم يشارك كعضو لجنة تحكيم في مهرجان "الزمن الجميل" إلى جانب نخبة كبيرة من أهل الإختصاص وبرئاسة طبيب التجميل هراتش.

.

ومع جورج كان هذا اللقاء الذي تطرقنا فيه إلى مشاركته في "الزمن الجميل" بالإضافة إلى أعماله الخاصة.

اليوم أنت تشارك كعضو لجنة تحكيم في مهرجان "الزمن الجميل"، أخبرنا عن هذه التجربة؟

أنا اليوم أشارك كعضو لجنة تحكيم في مهرجان الزمن الجميل وهذه التجربة أعتز بها جداً وأنا سعيد باختيار الدكتور هراتش لأنضم إلى اللجنة الجميلة من أجل هدف له كل التقدير والإحترام.

ماذا عن الأسماء التي سيتم تكريمها السنة؟

الأسماء التي سيتم تكريمها في الحفل متنوعة ومن أكثر من بلد عربي وهي جميعها تستحق التكريم لأنّها قدّمت أعمالاً على مدى سنوات طويلة وساهمت في إنهاض الفن العربي، وهي أسماء فنية وإعلامية بارزة.

كيف كان التنسيق بين أعضاء لجنة التحكيم؟

اللجنة تضم أسماء مهمة من مختلف المجالات وجميعنا نكمل بعضنا البعض، يوجد الملحن والشاعر والمغني والصحفي والممثل وغيرها من الإختصاصات التي تخولنا لتكريم أسماء هي معروفة وكان لها بصمتها الخاصة، الإستشارات بالعادة تكون جيدة جداً ويوجد تناسق وتفاهم بين أعضاء اللجنة، ولم يكن يوجد أي خلاف حول الأسماء التي طرحت لأنّني كما ذكرت جميعها تستحق التكريم، وأتمنى بدوري أن يستمر هذا المهرجان لسنوات وسنوات لكي نحافظ على هذا الفن، وعلى الجيل الجديد أن يبقى على اطلاع بهذه الأسماء.

ما الذي يميّز "الزمن الجميل" عن باقي المهرجانات؟

هناك فرق كبير ويكفي أنّ هذا المهرجان بعيد كل البعد عن المحسوبيات، ولا مجال للتفكير بأنّ الجوائز التي تعطى تباع أو تشترى لأنّ جميع المكرمين ليسوا من أصحاب الثروات، بل هم أشخاص عملوا من أجل الفن ولم تكن غايتهم تحقيق ثروات كبيرة.

لم أنت مجحف بحق نفسك كفنان؟

صحيح أنا مجحف بحق نفسي ومقصّر لأنني لا أقدّم أعمالاً في الأسواق لي، أكتب كثيراً وألحّن كثيراً، لكن التصريف قليل لأن الفن فيه عرض أكثر من الطلب، هناك عرض فنانين أكثر من طلب مستمعين، يعني يوجد أزمة عامة.. لكنني لا أنتمي إلى الفن التجاري، وعندما يتحول الفن إلى تجارة يفقد لذته.

وماذا تفعل اليوم؟

أنا اليوم أقوم بتلحين الأغنيات وكتابتها، بالإضافة إلى تدريسي الموسيقى في المعهد، ولدي شغف لتعليم الجيل الجديد الفن الأصيل. كما أنّني كنت مشغولاً بتحضير بعض الأعمال لوالدي، ونقوم حالياً بتحضير ألبوم غنائي يتضمن 8 أغنيات قام بتسجيلها قبل وفاته، وهي من إنتاج محمد قصاص ومشكور على هذا الدعم، ومن المفترض أن يبصر النور قريباً.