هو مُلحن من الطراز الأول، تعامل مع أبرز الفنانين في الوطن العربي أبرزهم الفنانة ماجدة الرومي والفنان راغب علامة.

وها هو اليوم يشارك كعضو لجنة تحكيم في مهرجان "الزمن الجميل" ليساهم في تكريم أسماء كان لها بصمتها أيام "الزمن الجميل".

أخبرنا عن تجربتك كعضو لجنة تحكيم في مهرجان الزمن الجميل؟

للسنة الثانية أشارك كعضو لجنة تحكيم في المهرجان والحمدلله الأصداء جميلة جداً، وأنا من المخضرمين بالنسبة للعمر والخبرة، لذا أرى أنه من الجميل تكريم من أعطى وضحى من أجل الفن واذا لم نذكر هؤلاء الكبار الجيل الجديد سينساهم.

ما الفرق بين مهرجان الزمن الجميل وباقي المهرجانات؟

الزمن الجميل هو للزمن الجميل فقط ولا نكرم الأعمال الحالية على عكس باقي المهرجانات، والجميل في الزمن الجميل أنّه لا التطرق لما يحدث الآن، وهذه الإستقلالية تميزه، وكما تعلم نحن في عصر التجارة ومن الممكن أن يتدخل الفنانين وشركات الإنتاج لتغيير النتائج من أجل الشهرة وزيادة حفلاتهم. وتخصيص التكريم لأشخاص محددين لا يفتح المجال أن يتدخل أحد ويرشي أحد أعضاء اللجنة، أي أنّ التكريم من أجل التكريم.

ما هي المعايير التي يتم على أساسها اختيار المكرمين؟

حسب أعمالهم وكيف تتذكرها الناس لليوم، نحن نلحق من ترك بصمة، بينما هناك أسماء من الزمن الجميل قدمت أعمالاً لكن الزمن تناساها لذا تركيزنا يصب على من وضع البصمة في الفن اللبناني والعربي.

كيف كانت علاقة أعضاء لجنة التحكيم بين بعضهم البعض؟

في اجتماعات ومناقشاتو كل واحد عنده رأي لكن لا يحاول أن يفرضه بل يطرحه. ومع الدكتور هراتش في تفاهم كتير كبير بين الأعضاء وهو عنده سياسة سلسلة ويقرأ أفكارنا ولا يستمح بالآراء المتعصبة.

هل يطرح د. هراتش أسماء أم أنّ هذه من مهمتكم فقط؟

بالتأكيد له رأيه، لكن غالباً نرى أنّ أرائه محقة ومصيبة لأنه في النهاية صاحب الفكرة ويدرك جيداً الغاية والهدف من المهرجان، وهو ديموقراطي ويستمع للجميع.

كم يعني التكريم لإحسان المنذر؟

التكريم مهم جداً، لأنّ الإنسان يعمل ويأخذ أتعابه المادية وهذا أمر جيد لكن القيمة الفنية له لا تظهر إلا بالتكريم وهنا نشعر أننا نتكرم. العام الماضي الأونيسكو تم تكريمي في الأونيسكو، وأقاموا لي سهرة خاصة وعزفت الأوركيسترا أعمالي بقيادة المايسترو أندريه الحاج وكانت أمسية خاصة بي وافتخر بها جداً.

لليوم أنت تقدّم أعمالاً؟

ما في كون على قيد الحياة بدون عمل، الحمدلله أتواجد من التاسعة صباحاً على الاستديو، وهذه الأيام متجه نحو الأغنيات التي تتضمن قضايا ومواضيع مهمة.