ممثلة لبنانية متميزة حققت النجاح منذ سنوات ومع كل عمل فني جديد تظهر به يكون النجاح حليفها لأسباب كثيرة أهمها الصدق الفني وإختياراتها المميزة والدقيقة حيث تقول إنها تُدقق للغاية في كل ما يُعرض عليها ولا تستهين بعملها، وبعد نجاحها اللافت في فيلم "من 30 سنة" والذي يُمثل آخر أعمالها في السينما تعود بفيلم "تصبح على خير" الذي يُمثل عودة للتعاون مع تامر حسني بعد 12 عاماً.

. هي الممثلة نور التي تتحدث لـ"الفن" عن سبب كثرة أعمالها في السينما، عن الدراما والأمومة وموقف زوجها من عملها الفني وسبب عدم تقديمها أعمالاً لبنانية حتى الآن والخصوصية التي تفرضها على أبنائها بعيداً عن الصحافة والإعلام ورؤيتها لمشوارها الفني وأشياء كثيرة في اللقاء الآتي:

في البداية.. تُشاركين في بطولة فيلم "تصبح على خير" وهو عودة للتعاون مع الفنان تامر حسني بعد سنوات طويلة من "سيد العاطفي".. فما الذي جذبك للعمل؟

هذا الفيلم عُرض علي منذ فترة وقرأت النص واعجبني للغاية ومن ثم عاد مخرج العمل محمد سامي ليُحدثني عنه خلال الشهور الأخيرة الماضية وحدثت بعض التعديلات البسيطة على السيناريو ووافقت عليها، وهو فيلم مختلف ودوري فيه جديد عما قدمته من قبل، وسعيدة بالتعاون مع تامر حسني ومحمد سامي وكل فريق العمل، وأتمنى أن يُحقق النجاح المطلوب.

بعد 12 عاماً من التعاون للمرة الاولى مع تامر حسني، ما الذي تغير في نور وتامر؟

أشياء كثيرة تغيرت في أهمها أنني أصبحت ذات خبرة في المجال الفني وإختياراتي تغيرت وهذا أمر طبيعي بعد سنوات من العمل والتجارب الفنية التي قدمتها، كذلك الأمر بالنسبة لتامر أرى انه اصبحت لديه حالة كبيرة من النضوج الفني في التمثيل وإختياراته مميزة، وسعيدة بالتعاون معه كما ذكرت لك واتمنى النجاح لكل فريق العمل.

وهل ينتمي الفيلم للكوميديا؟

الفيلم درامي إجتماعي يعتمد على كوميديا الموقف وموظفة بشكل جيد داخله، وهو عمل مختلف وجديد لا أستطيع أن أفصح عن فكرته حفاظاً على عُنصر المفاجأة، كما أن الدور الذي أُقدمه لا يحمل الكوميديا بل إنه درامي وأُقدم فيه شخصية "buisness woman".

وهل توافقين على التوقيع على عروض إحتكار مع المُنتجين؟

هذا الأمر مرفوض بالنسبة لي ولم أقم به في بدايتي الفنية وفي الوقت الذي كنت بحاجة فيه للتواجد على الساحة، والآن اصبحت الإختيارات كثيرة أمامي وأنتقي أعمالي بحرص شديد، كما أن تكرار التعاون مع أي مُنتج ليس معناه الإحتكار بل الأمر دائما ما يكون وليد الصدفة.

ولماذا إعتذرت عن مسلسل عائلة ويزو، هل لخروجه من السباق الرمضاني؟

بالطبع.. إعتذاري عن العمل كان لهذا السبب بخاصة أنني حينما وقعت عليه كان مُقرراً عرضه ضمن موسم رمضان المقبل لكنني بعدها فوجئت بأن الجهة الإنتاجية تُريد عرضه خارج رمضان وبالتالي إعتذرت عنه لهذا السبب وليس لي أسباب أخرى.

لهذه الدرجة الموسم الرمضاني مُهم بالنسبة لك؟

لا أحد يُنكر أن موسم الدراما في رمضان مهم للغاية لأي فنان والجميع يهتم بالتواجد في هذا الموسم لأنه الاعلى في نسب المُشاهدة، وفي الوقت نفسه أعمالي الدرامية قليلة مُقارنة بما قدمته في السينما، لذا فأنا حريصة على أنني حينما أُقدم دراما تكون في شهر رمضان.

لكن حديثك يوحي برفضك المواسم الدرامية الأخرى بعيداً عن رمضان على الرغم من أن الجميع يراها شيئاً إيجابياً؟

لا أعارض هذه المواسم لكنني أتحدث عن نفسي بأنني مُهتمة بأن يكون ظهوري في الدراما في شهر رمضان.

ولماذا أعمالك في السينما أكثر من الدراما؟

الدراما تحتاج لشهور في التحضير والتصوير ويكون فيها ضغوطات وساعات طويلة للتصوير على عكس السينما، كما أن ما يُحدد ظهوري سواء في السينما أو الدراما هو النص والسيناريو لكنني أعشق السينما لأن بدايتي كانت من خلالها، لا سيما أن تقديم 30 حلقة أمر مهم أن يكون السيناريو جيداً للغاية ولا يترك مجالاً للملل أو الثغرات.

غبت خمسة أعوام عن الساحة الفنية قبل عودتك منذ ثلاثة أعوام.. ما سبب هذا الغياب؟

الغياب لم يكن مقصوداً بل كانت له أسباب أهمها الحمل والولادة ورغبتي في الإهتمام بحياتي الأسرية إلى جانب أن السيناريوهات التي عُرضت علي كانت ضعيفة ووجدت أن الغياب مناسب من أكثر من ناحية وفي هذا التوقيت كانت الظروف السياسية صعبة في مصر والعالم العربي والأعمال كانت قليلة، وحين وجدت العودة مناسبة لم أتردد.

إنطلاقا من ذلك.. هل نستطيع أن نقول إن الزواج والأمومة عطلا خطواتك الفنية؟

الزواج والأمومة لم يُعطلا خطواتي الفنية بل إنهما كانا بمثابة الدافع للعودة وتحقيق النجاح، لا سيما أن إستقرار الحياة الأسرية إيجابي للغاية بالنسبة لما يخص العمل.

وهل لزوجك الدخل في قراراتك وإختياراتك الفنية؟

هذا غير صحيح وهو لا علاقة له بعملي وإختياراتي بل هو يُقدر عملي للغاية ويترك لي حرية الإختيار فيما يخص عملي.

تحرصين على خصوصية ابنائك بإبعادهم عن الإعلام والصحافة.. ما السبب؟

أحرص على أن تكون لهم حياتهم الخاصة وفي الوقت نفسه ما المُفيد الذي سيعود لهم من ظهورهم في الإعلام أو الصحافة؟

ألا ترين أنه من الغريب أن تكوني فنانة لبنانينة وليس لك أية أعمال في لبنان حتى الآن؟

الموضوع ليس عن قصد بل أن كل ما في الأمر أنني بعدما بدأت بفيلم "شورت وفانلة وكاب" قُدمت لي عروض بعد سنوات من لبنان في الوقت الذي كنت إما أنني أصور أعمالاً في مصر أو معروض علي أعمال وموافقة عليها وكل ما في الأمر أنه تضارب في المواعيد، وعُرض علي تقديم قصة حياة الأديبة مي زيادة ووافقت عليها لكن العمل لا أعلم أين وصل إلى الآن.

وفي النهاية.. بنظرة على مشوارك الفني وما قدمته من أعمال.. كيف ترين هذا المشوار المُفعم بالأعمال المميزة في السينما والدراما؟

راضية للغاية عما حققته وفي طموح لتحقيق المزيد من النجاحات ولا أشعر بالإكتفاء مما قدمته بل في سعي لتحقيق نجاحات أفضل وأكبر، لا سيما أنني في عملي أختار بدقة ولا أستهين باي شيء بل أدرس كل شيء بدقة، وسعيدة بما قدمته حتى الآن وليس هناك أي أعمال قدمتها غير راضية عنها.