توفيت مصممة الرقص الأميركية والبالرينا الشهيرة تريشا براون أول من أمس السبت عن عمر ناهز ثمانين عاماً.

وقد أعلنت الشركة التي تحمل اسمها خبر وفاتها اليوم عبر صفحتها على أحد مواقع التواصل الاجتماعي كالتالي :"بكثير من الحزن والأسى نعلن وفاة قامة من قامات الرقص المعاصر المولودة عام 1936 السبت في سان أنطونيو بـ تكساس عن 80 عاماً بعد معاناة طويلة مع المرض".

وحيت الشركة واحدة من أكثر مصممات الرقص تأثيراً وإدهاشاً في عصرها والذي غير عملها في المجال الإعلامي المشهد الفني للأبد".

إشارة إلى أن براون ولدت في واشنطن وحازت ديبلوماً من كلية الرقص من "ميلز كولدج" علم 1985 ووصلت إلى نيويورك عام 1961، تتلمذت على يد آنا هالبرن شاركت في ورش عمل "الكوريغرافيا" لـ روبرت دان، بروح من الإبداع المتعدد التخصصات تركت بصمة في مدينة نيويورك في الستينيات.

وأسست عام 1970 شركتها الخاصة التي استكشفت من خلالها على مدى أربعين عاماً كل اتجاهات الرقص المعاصر والتي تميزت بالارتجال والتجريب.

بعقل باحث وحقيقي، عرفت تريشا براون بأنها من المجددات في تيار رقص ما بعد الحداثة، كما أنها أخرجت الرقص من التمثيل التقليدي حيث قدمت رقصاتها في أماكن غير عادية، حضرية أو طبيعية، على أسقف المنازل على الطوافات في المياه وفي صالات العرض وفي الشوارع.

وقد عملت في بداية القرن الواحد والعشرين ابتداء من العام 2000 كثيراً في فرنسا وبالتحديد في مسارح الأوبرا حيث جعلت المغنين يرقصون خصوصاً في أوبرا باريس في المسرح الوطني "De chaillot" وفي المهرجان الدولي لدرا الأوبرا في "aix en provence"، كانت الفتاة المطاطية التي جعلت الأجسام تتهادى بطريقة هندسية دقيقة على أنغام الفالس.

وقدمت مؤسسة الفن المعاصر التي أسسها الفنان الألماني الراحل "روبير روشنبرغ" في عام 2013 جائزتها الأولى للباليرينا الأميركية "تريشا براون"، والتي تبلغ قيمتها 25 ألف دولار، وتُمنح سنويًا من قبل مؤسس "روشنبرغ"، ويذكر أن تريشا هي أول من يحصل على هذه الجائزة.(ترجمة الفن)