نظّمت مؤسسة الطفولة السعيدة "Happy Childhood Foundation" – لبنان النسخة الثانية من المزاد لجمع التبرّعات، في 9 آذار، 2017، في متحف ميم MIM، بيروت، بدعم من "Christie’s" – لندن.


بدايةً، رحّب كلّ من رئيس "مؤسسة الطفولة السعيدة"، السيّد جورج حاتم وعضو مجلس المؤسسة ومديرة لجنة النشاطات، السيدة أميرة رزق بالمدعوّين خلال حفل استقبال تبعته جولة في متحف MIMنظّمها مؤسس المتحف السيّد سليم إدّه. بعدها بدأ المزاد الذي قاده الدلّال المتخصص في الفن الحديث والمعاصر في "Christie’s" – لندن، حيث بيعت 26 قطعة فنية لفنانين عالميين مثل منى حاطوم، هوغيت كالان، ضياء العزّاوي، جوانا هدجيتوماس و خليل جريج، مارتن كلاين وغيرهم الكثير.
وسيعود ريع المزاد إلى توسيع المشروع الأساسي للمؤسسة في لبنان مركز ليتيسيا حاتم لإعادة التأهيل“Laetitia Hatem rehabilitation Center”في مستشفى أوتيل ديو في بيروت، والذي سيضاف إليه مسبح داخلي للعلاجات بالماء ومعدّات وموقع خاص لإعادة تأهيل الأطفال. وسرعان ما أصبح هذا المركز أحد مراكز إعادة التأهيل الأفضل في الشرق الأوسط. وفي لبنان، تلقّى آلاف الأطفال العناية من "مؤسسة الطفولة السعيدة"، فـ"مركز ليتيسيا حاتم لإعادة التأهيل" أمّن بمفرده، منذ سير عمله عام 2013، حوالي 10000 جلسة علاج جسدية، وظيفية وخاصة بالنطق إلى مئات الأطفال المدعومين من المؤسسة، والذين عولجت حالاتهم الخاصّة على أصعدة الصحّة، الاستقلالية والأمل.
مرحّبةً بالمدعوّين، قالت السيّدة رزق: "منذ إنشاء مؤسسة فيليب حاتم عام 2010 وأنا أتشارك فرح إسعاد مئات الأطفال الأقل حظاً في الحياة. إنني سعيدة جداً بالدعم الذي يقدّمه عدد كبير من الأشخاص والمؤسسات الذين يتعاطفون مع قضيّتنا الإنسانية. وقد سمح لنا دعمهم المتواصل تنظيم مزادات ونشاطات ناجحة، تساعدنا على الوصول إلى أهدافنا. باسم مؤسسة الطفولة السعيدة وباسمي، أتوجّه بالشكر إلى كل من ساهم في تحقيق هذا المزاد". وأضافت قائلةً: "نحن ممتنّون لتعاطف الفنانين مع قضيتنا وخصوصاً عندما نلتقيهم لعرض مشاريع المؤسسة وأهدافها. وفي كل مرّة، يتعاونون مع مشروعنا من دون تردّد، بفضل الشغف الملموس الذي يظهره كل شخص يعمل من أجل هذه القضية وبفضل مصداقية عملنا والأثر الذي تتركه مشاريعنا".
وللمناسبة شكر السيّد حاتم كل المساهمينوالمنظّمين لدعمهموكرمهم وقال إن في وقتٍ تشكّل السعادة الهدف الأسمى لكل إنسان، تشكّل بالنسبة إلى الأطفال حقّ على كلّ منهم اكتسابه والاستمتاع به. ويتابع: "في الواقع، تُحدّد الطفولة في بعض الأوقات بوقت السعادة. ما يعني أن للأطفال حق الحصول على الحاجات الأساسية للحياة اليومية (طعام، لباس، مأوى...) حماية من كل أنواع الإساءة، صحّة جيّدة، تربية صحيحة ونشاطات ترفيهية. فمهمّة مؤسسة الطفولة السعيدة تقتضي بإسعاد الأطفال الأقلّ حظاً الذين يتوقون إلى العيش ومساعدتهم على النضوج ليصبحوا أشخاصاً صالحين".
وأنهى كلمته قائلاً: "تحتفل مؤسستنا هذا العام بعيدها السابع، ونحن على يقين بالتحدّيات الكثيرة التي تنتظرنا على طريق النجاح، لكننا مقتنعون أن شغفنا، جهودنا ودعم المتبرّعين الكرماء سيخوّلونا تخطّي هذه التحديات، واحد تلو الآخر بهدف تحقيق أهدافنا".