بات إسمها بغنى عن التعريف إذ إستطاعت من خلال موهبتها إثبات نفسها، إرتبط إسمها بالجرأة منذ اللحظة التي قدمت نفسها للجمهور "كممثلة" وليس من خلال الأدوار التي قدّمتها في الدراما! الحديث معها لا يمّل فهي تتّسم بموهبة خاصة وذكية نسبة لزملاء جيلها.

.. تجيد الفصل بين حياتها المهنية وحياتها الخاصة وهي الممثلة باميلا الكيك الذي معها كان لنا هذا اللقاء الحصري.

من ينافس باميلا الكيك اليوم؟

كلّ ممثل ناجح وموهوب، أردت تحديد هاتين الصفتين لأننا اليوم بحاجة لهما ليس فقط في مجال التمثيل، بل في كافة أنواع المهن. من هنا أقول أن تلك الأشخاص تنافسني.

ولكنك من بين الأقوى اليوم على الساحة الفنية...

الموهبة هي الأقوى ولست أنا من يقرر ذلك، بل الجمهور. طبعاً أفرح عندما أسمع الناس تقول بأنني من الأقوى لأنه من الصعب اليوم أن يشكل الممثل علامة فارقة بين زملائه، لكن بالنسبة إليّ لا يهمني أن أكون في المرتبة الأولى على قدر ما يهمني إثبات نفسي وتقديم صورة جميلة عن مهنة التمثيل.

لنعترف أنّ ممثلين كثر اليوم في عمرك يحلمون بالوصول الى ما وصلت اليه خلال مسيرتك، وأنتِ ما هي أهدافك؟

أنا لم أبدأ بعد، كنت "أروّض" نفسي ويوماً بعد يوم شغفي وطموحي يكبران. والدليل على ذلك ما يحمله مسلسلي الجديد من مفاجأة بأدائي وطريقة دراستي للشخصية، ربما هذا يعود الى أنني بدأت بعمر صغير وخبرتي لم تكن كما هي عليه اليوم.

ما الذي تغير في داخلك، منذ أصبحتِ بطلة تحملين على كتفيكِ عملاً بكامله؟

مبادئي في الحياة لم تتبدّل، ولكن نظرتي للأمور تبدلت والمسؤولية كبرت، وتكمن البطولة اليوم في أن يكون الممثل بطل في مسلسله ويفرض نفسه من خلال الشخصية التي يؤديها وهنا المشاهد وحده يقرر من هو بطل العمل.

هل تعتقدين أن شكلك قد ساهم في عروض التمثيل التي تلقيتها قبل أن تدخلي المجال؟

طبعاً الشكل أساسي ولكني اليوم أفعل ما لا يجرؤ عليه الآخرون.

ما الذي تفعليه؟

أحاول أن أشبه العالم، وفي كل عمل لي أسعى لأقدّم ما تتطلبّه الشخصية التي أؤديها فلا أمانع أن "ينوبر" شعري أو أظهر بلا ماكياج وهذا سرّي، لا يهمني أن أظهر جميلة وإلا كنت قد توجهت الى عالم الأزياء.

قمت ببطولة عمل مصري، ماذا قدمت لك الدراما المشتركة؟

ككل الأعمال التي قدمتها، كانت تجربة موفقة أضافت خبرة جديدة ليس فقط على الصعيد المهني، بل أيضاً على الصعيد الإنساني. وقدمتني بصورة جديدة إذ إن دوري في "فرصة ثانية" كان من أصعب الأدوار التي قدمتها لأنني تنقلت في 120 حلقة بين 4 مراحل مختلفة خارجياً وداخلياً!

في مسلسل "سمرا"، لعبت دور إمرأة تعاني من مرض السيدا، فكم كنت جريئة لقبول الدور؟

أنا أصلاً ممثلة جريئة، ولكن مفهومي للجرأة يختلف عن ذلك الذي يعتقده بعض الناس. الجرأة ليست من خلال الملابس، بل مما قدمته للجمهور "كممثلة".

أين يكمن التحدي في التمثيل؟

عندما يرى المشاهد في المستقبل باميلا في عدّة شخصيات مختلفة وينسى مع كل واحد منها ما قدمته سابقاً وينتظر المقبل.

جسدت شخصية "فتاة ليل" وأخرى تعاني من المثلية الجنسية، فكيف واجهت الانتقادات والصحافة؟

بكل صدق، حتى منتجي هذه الأعمال لم يصدقوا ردّة فعل الجميع لأنه لم يصل لي أي تعليق سلبي خاصة في مسلسل "سمرا" بقدر ما كان هذا العمل كاملاً، بعيداً عن التجريح كما أن البعض تعاطف مع الشخصية.

الى أي درجة تتأثرين بتعليقات الناس؟

أكذب إذا قلت لا أتأثر بالتعليقات الإيجابية، أفرح كثيراً لأن هذا المردود هو أهمّ من المردود المادي "فلوس الدني ما بتوازيهن وهيدا أكبر شكراً على التعب اللي بينساه الممثل بعد هيدا الحكي".

أما بالنسبة للتعليقات السلبية، لا يخلو الأمر ولكنها جداً قليلة وسببها انتشار أمراض معينة، أحياناً لا تكون بناءة. أتقبلها إذا كانت في مكانها وأعمل على تحسينها.

ماذا عن أجر الممثل في لبنان اليوم وكيف هي علاقتك بالمنتجين اللبنانيين؟

اليوم الدراما اللبنانية كالبورصة، أحياناً تعلو الأسعار وأحياناً تهبط. فهي ليست ثابتة لكنها ليست كالسنوات الماضية، ورغم أنها تحسنت إلاّ أنها لا تعطي الممثل حق تعبه.

ما هو أكبر إنجاز حققته في مسيرتك الفنية؟

شكراً على هذا السؤال، نسبة لعمري كلمة "مسيرة" أكبر مني، فلنعط كل كلمة حقها، عمري الفني صغير لنقول عنه مسيرة.

من المسؤول اليوم عن ألقاب الفنانين؟

الصحافة الملونة هي من "تغرّ" الفنان وتوقعه في فخ الألقاب.

لماذا لا نراك في أدوار كوميدية؟

"عم خبيهن" لكي ينضجوا أكثر وأضعهم في العمل المناسب. أريد إشباع الناس حالياً من الدراما الموجودة في داخلي لأنتقل بعدها الى الكوميديا لأن الضحكة أصعب وتتطلب نضجاً أكثر.

لماذا ابتعدت عن المسرح؟

المسرح يتطلب إلتزام شديد اللهجة. شاركت من قبل بمسرحية لجورج خباز على مدّة سبعة أشهر بمعدّل ست عروض في الأسبوع، فكان الأمر متعباً أما إهتمامي الاكبر اليوم فهو للدراما.

هل عطّلك الفن عن الاهتمام بحياتك الخاصة؟

لكل شيء وقته. الفن لا يمنعني من متابعة حياتي الخاصة أو أن أكون كأي شخص آخر لديه أوقات الترفيه والسهر والصلاة. لدي كل شيء بطريقة متوازنة.

تحاولين إبعاد حياتك الشخصية عن الاضواء أم أنك لا تمانعي مشاركة جمهورك بها؟

أكيد، وأفضل هذا ليس فقط للفنانين، بل لكل شخص منا لأنه أمر خاص وحرية معطاة للجميع لا أحد يحق له أن يتدخل بها.

أحياناً ينتقل الانسجام الذي يراه المشاهد على الشاشة إلى الواقع، وكثيرون هم الممثلون الذين بدأت علاقاتهم الغرامية داخل البلاتوه وانتقلت إلى الحياة. فهل تسمحي لمشاعرك أن تقودك؟

الفصل من الضروري أن يكون موجوداً، لأن لكل منا حياته الشخصية وخيط رفيع يفصل الممثل ما بين الحقيقة والشخصية التي يؤديها. لكن إذا أردنا أن نكون حقيقيين، إنسانياً ربما تحدث ويتأثر الممثل بالدور إذا كانت القصة جميلة ولها أبعاد.

يُشاركك في بطولة الحب الحقيقي كل من الممثل نيكولا معوّض وجوليان فرحات، ماذا عن التعاون معهما؟

لم أجتمع مع نيكولا بعد ضمن مشاهد ولكنه لديّ فكرة عن الآتي لأنني أعرفه على المستوى الشخصي، وبدأت مشاهدي مع جوليان فرحات ولديّ إيمان بهذا الشاب الفنان. وأضافت: "كتير عم حبوا على الصعيد الشخصي لأني عم بتعرّف عليه وبيشبهني كتير".

أين أعمالك السينمائية اليوم؟

أركز اليوم على الدراما، أحب أن أحمل بطيخة وحدة "ومبسوطة ببطيختي".

أخبرينا عن تجربتك في الـ " Broadway"؟

كانت تجربة جميلة مع الفنان روي خوري الذي نظم هذا المشروع وكنت ضيفة شرف فيه والذي قدمت ضمنه لوحتين إستعراضيتين. الاولى بروح مارلين مونرو والثاني آرابيان نايتس. أحببت التجربة لأنني غنيت مباشرة مع أوركسترا مؤلفة من 25 شخصا وراقصين لبنانيين محترفين.

هذا يعني أننا سوف نراك في الـ stand up؟

في أمل أن تروني أرقص، أكتب، أغني وفي كل شيء.