"كليتك ما بتحمل زيادة وزنك"، شعارٌ حملته وزارة الصحّة العامة والجمعيّة اللّبنانية لأمراض الكلى وضغط الدم ضمن حملة وطنية للوقاية من داء السمنة وأمراض الكلى.

يركّز اليوم العالمي للكلى هذا العام على التحذير من عواقب السمنة وارتباطها بأمراض الكلى. كما يشجّع على اتّباع نمط حياة صحّي، واتّخاذ تدابير صحيّة وقائية ضروريّة للحفاظ على جسم سليم. من هنا، تمّ إطلاق الحملة خلال مؤتمر صحافي بالتعاون مع شركة "سانوفي"، وبدعم من الجمعيّة اللّبنانية لأمراض ﺍﻟﻐدد الصمّاء ﻭﺍﻟﺴﻜّﺮﻱ والدهنيّات، ونقابة أطبّاء لبنان، ووزارة الاتّصالات، ونقابة الممرّضات والممرّضين، ونقابة المستشفيات، وقسم التغذية في كلية الصحّة في جامعة القديس يوسف.

وأكد روبير نجم، رئيس الجمعيّة اللّبنانية لأمراض الكلى وضغط الدم "أننا نواجه مخاطر عالية للإصابة بأمراض الكلى في لبنان حيث أنّ حوالى 53% من السكّان يعانون من زيادة الوزن وحوالي 18% يعانون من السمنة المفرطة، وغالبيتهم من الرجال"، مضيفاً: "نشارك هذا العام في الحركة العالميّة التوعوية حول أمراض الكلى وارتباطها بالبدانة عبر تشجيع اللّبنانيين على "الحركة واتّباع نمط حياة صحّي للحفاط على كليتيهم".

من جهته، قال شارل صعب، مستشار أمراض الغدد الصمّاء ومدير برنامج الأبحاث السريريّة في قسم الغدد الصمّاء في مستشفى قلب يسوع: "كشفت الدراسات الحديثة أن السمنة وزيادة الوزن هما من العوامل التي تنذر بخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة شأنها شأن مرض السكّري وارتفاع ضغط الدم. لذا، إنّنا نحثّ الناس على الحفاظ على وزن صحّي واتّباع نمط حياة سليم عبر ممارسة الأنشطة البدنية للوقاية من أمراض الكلى وإبطاء تقدّمه عند المرضى المصابين به".

وبهدف توسيع دائرة انتشار الرسالة التوعوية لتصل إلى أكبر عدد ممكن من اللبنانيّين والمعنيّين، وتحدث تغييراً إيجابياّ في حياة الكثيرين، عمدت الجمعيّة اللّبنانية لأمراض الكلى وضغط الدم،بالتعاون مع 75 مستشفى في مختلف أنحاء لبنان، إلى تنظيم سلسلة من النشاطات تتضمّن الأكشاك الطبيّة التفاعليّة لتوعية الرأي العام، وتسليط الضوء على أهميّة التشخيص المبكر من خلال تقديم اختبارات مجانيّة لضغط الدم، وتوزيع المنشورات التعليميّة.

إشارة الى أنّ 600 مليون شخص في العالم يعانون من السمنة المفرطة، 83% منهم معرّضون لخطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة (CKD) بشكل كبير مقارنة مع الذين يحافظون على وزن صحي. كما أنّ 10% من سكّان العالم مصابون بأمراض الكلى المزمنة (CKD).