وقّع الروائي والكاتب جو بيار روفايل كتابه الثاني "العهد الجديد" منذ أيام في القصر البلدي في الحازمية بحضور ممثل وزير الثقافة السيد حسن الخطيب ونائب رئيس بلدية الحازمية يوسف حبيش والصحافة والاعلام كما الأصدقاء وعشرات المدعوين.



صاحب الدعوة، متعدد الشهادات والثقافات، هو سليل لعائلة تركت بصماتها في الادب والكتابة.. من الجد "يوسف جرمانوس روفايل" الذي كتب 8 روايات تاريخية. الى الوالد "بيار" الذي فاق أباه بعشرات الروايات فترك إرثاً من 100 رواية عاطفية كما كتب عدة مسرحيات لتلفزيون لبنان.. وغنى الكثير من كلماته العملاق وديع الصافي.. ومن منا لم يستمتع بـ "بتحبني وشهقت بالبكي"!

هذا الكاتب المبدع درس "هندسة كومبيوتر" و"كيمياء" و"لاهوت" والموسيقى.. انه الملحن وعازف الغيتار جو بيار روفايل .

رواية "العهد الجديد" هي الجزء الثاني للرواية الأولى "رحلة إلى الصين" هذه الرواية التي تتضمن دراسة مفصلة عن لغات الحب الخمس وكيف السبيل لاستمرار الحب بعد الزواج بالإضافة إلى الفلسفة والشعر وعلم النفس والسياسة. ومن العنوان نستنتج أن الكتاب هو دعوة إلى عهد جديد مع أنفسنا وبين الحبيب والحبيبة.

وبعد مقدّمة للإعلامي شربل كرم قدّم جو بيار روفايل كتباً لوالده وجدّه وله إلى رئيس بلدية الحازمية جان الأسمر وقد تسلمها نائب الرئيس الشيخ يوسف حبيش الذي ألقى كلمة شكر فيها روفايل وأثنى على أعماله الأدبية، مؤكّداً أن هذا ليس غريباً على عائلة أعطت الكثير في الأدب والشعر والمسرح.

بعد ذلك غنت إبنة بيار روفايل أغنياته من كلماته وألحانه.

موقع الفن كان حاضراً وإلتقى الكاتب جو بيار روفايل الذي أكّد أن رواية "العهد الجديد" هي الجزء الثاني من رواية "رحلة إلى الصين" والجزء الأخير. الرواية تتمحور حول الحب، وعندما أقول الحب أعني كل أنواعه من حب الأم لأبنائه إلى كل اشكاله. أما الرواية فتتحدث عن شخصين أحبا بعضهما لكن بعد خلاف بينهما يسافر الشاب إلى الصين. العنوان "العهد الجديد" ليس عنواناً دينياً فمتى أقام شخصان عهداً جديداً بينهما يكون عهداً جديداً. وأحببت أن أقول 4 أمور في هذه الرواية هي أننا بحاجة إلى أن نقيم عهداً جديداً مع أنفسنا فكل إنسان يحتاج إلى راحة وإلى أن يبني عهداً جديداً مع نفسه. العهد الثاني هو عهد جديد مع الآخرين ليس عن مصلحة بل عن حبّ أما العهد الثالث فهو إقامة عهد جديد مع الطبيعة بكل عناصرها الحيوانية والنباتية والجيولوجيّة خصوصاً أننا في لبنان ندمر كل شيء. أخيراً العهد الرابع مع الله فنحن بحاجة إلى عهد جديد مع الله. فإذا لم تكن من ديني لا يعني أنني كافر فلا أحد مخول أن يحكم على علاقتي بالله وإذا كنت أحبه فهو يعرف ما إذا كنت أحبه أم لا. وأدعو إلى عهد جديد بين الأديان أيضاً من أجل السلام العالمي. وعن الطريق التي توصلنا إلى تحقيق هذه العهود يقول أنا شرحت هذه الطريق من خلال الحب والغرام في الروايتين. بسيكولوجياً وبيولوجياً ماذا يحصل للإنسان عندما يحبّ بيولوجياً وكل لغة للحب سيفهمها القارئ من خلال الأمثلة التي أقدمها له في الرواية. وعن التكنولوجيا وعصر الإنترنت وتأثيره على القراءة توجه إلى قراء موقع الفن فقال "الإنترنت تقدّم لكم المعلومات وكل ما تحتاجون إلى أن تعرفوه لكن الأهمّ أن تعودوا إلى الكتاب، فالمدعوون الذين أتوا اليوم يقرأون كتبي ويتصفحون المواقع الإلكترونية وأشكر كل من حضر خصوصاً أن جزءاً كبيراً من الحضور لا أعرفه بل أتوا لأنهم أحبوا روايتي الأولى." فأشكر موقع الفن على تغطيته الدائمة، وأشكر كل من حضر اليوم إلى إحتفال التوقيع.

لمشاهدة ألبوم الصور كاملا اضغطهنا