حل الدكتور هراتش ساغبازاريان من بين أول مئة طبيب تجميل في العالم في نهاية العام 2008 وذلك للعديد من الأعمال التجميلية التي قام بها وفق تقنيات متطورة.

دائم الابتكار والاطلاع على أحدث الأساليب التجميلية. ينصح المرأة ولا يرغبها في التجميل الا عند الضرورة. فهو لا يؤيد المبالغة في تغيير الشكل بل الاكتفاء بالضروري. هو الذي يقيم كل سنة حفل تكريم لنجوم الزمن الجميل ومعه كان هذا الحديث للإضاءة على هذا الحفل:

ماذا تحضر لنا في الزمن الجميل هذا العام؟

هذا العام مختلف عن الأعوام السابقة خصوصاً أن الحفل برعاية وزير السياحة اللبناني. فسنة بعد سنة نتقدّم ونتطور ويصبح الحفل رسمياً أكثر.

هذا العام كرمتم عازف الإيقاع الراحل ستراك سركيسيان قبل أن يتوفى. كيف كانت ردة فعله بعد هذا التكريم خصوصاً انه كان يعاني من المرض ولم يفكر أحد بتكريمه؟

علمت أن أمنية ستراك أن يتم تكريمه قبل أن يتوفى وهذا أسعدني كثيراً. لأن الإنسان قبل أن يتوفى يتمنى أمنيات صعبة التحقيق لكن أمنية ستراك هذه كان باستطاعتنا تحقيقها. وفكرة تكريم ستراك كانت واردة لهذا العام وعندما زرناه قلت له سنكرمك في الحفل يوم 2 نيسان فأكد أن سيحضر الحفل وسيكون أول الحاضرين. وللأسف لم يكتب له أن يحضر الحفل. لكن سنعرض خلال الحفل فيديو من منزله ونحن نقدم له الجائزة.

لماذا اخترت دكتور هراتش اسم الزمن الجميل لهذه الجائزة؟

في التكريمات الأخرى يكرمون شخصاً واحداً من الزمن الجميل ويحتفون به لكننا نحن نقوم بتكريم وتقديم جائزة لكل من هم من الزمن الجميل أي العظماء.

عظماء من أية ناحية؟

العمر لا يمكننا أن نعتبره معياراً للتكريم لكننا نركز في العمالقة في عملهم. أي الذين نعتبرهم بالفعل class A وليس من تصنعهم وسائل التواصل الإجتماعي. هناك عمالقة في السينما أنا شخصياً كبرت على أفلامهم. كل شخص لديه هواية في الحياة وأنا هوايتي خارج إطار عملي أن أجالس الكبار في أعمالهم والأشخاص ذوي القيمة التي تضاف إلينا. فأنا شعرت بأني سأتعلم منهم ويجب أن أستفيد منهم بعد سنين من العطاء. أنا ليس من واجبي تكريم النجوم الحاليين بل هذا عمل الآخرين أنا هدفي أن أقدّر الاشخاص قبل أن يرحلوا خصوصاً أن والدي وقبل أن يرحل طلب أن يقدّر على أعماله وبالتأكيد كرّم وقدّر من خلال الناس وكلامهم عليه.

كأنك تريد من خلال هذا التكريم أن تقدّر الأشخاص على عطاءاتهم في المجالات كافة قبل ان يرحلوا؟

نعم وبالنسبة لنجوى فؤاد التي كرّمت العام السابق قالت لي في مصر لا نهتمّ بالتكريم وتفاصيله بل بالجهة المكرّمة وعندما علمت أنك أنت من سيكرمنّي وافقت بسرعة. وأنا بمفردي لا أستطيع أن أقوم بهذا التكريم لو لم يكن إلى جانبي أشخاص مثل هلا المر وإحسان المنذر وطوني أبي كرم ومنى غندور وكل اللجنة. فأنا أقترح أسماء وهم يساعدانني على إختيار الأنسب.

البعض يقول إن د.هراتش يكرّم الكبار من أجل شهرته هو ما ردّك؟

"أنت قلتي لي مش ناقصك شهرة" العام الماضي. ردي على من يقول هذا أنني لو اردت ان أشتهر لكنت صرفت مالي على إعلانات لي ولما صرفتها على التكريم.

ما هو المردود بعد أن تصرف الأموال على التكريم؟

المردود معنوي وكبير فعندما ذهبت إلى مصر استضافني كل من كرمته في منزله. فكسبت صداقات لا ثمن لها ماديّ. ويمكن اعتبار ما أقوم به عملاً خيرياً.

في معظم الأحيان تبدأ التكريمات هكذا لهدف نبيل ثم تتحول إلى تكريم الهدف مادي؟

ليس هناك فنان من الزمن الجميل يقبل أن يدفع مالاً مقابل تكريمه. بل على العكس بعض الفنانين من مصر سألني إذا هناك مقابل لهم.

كل من تكرمه قام بعمليات تجميل عندك؟

أنا مشهور ولكن لا يعرفني الجميع خصوصاً في مصر. وأنا أكرّم أياً كان لأنني أبني صداقات لا لأتحدث معهم عن أمور تافهة بل لأستفيد من فكرهم وثقافتهم. أنا افكر بأبعد من التكريم خصوصاً بعد وفاة والدي شعرت بأن احترام كبار السن واجب علينا لأننا سنصل إلى مرحلة نحتاج فيها إلى من يقدّرنا. ونحن ليس لدينا غايات من هذا التكريم سوى التقدير.

بعد 5 أيام ستأتي نجوى فؤاد إلى لبنان لتقوم بعملية تجميل عندي لشدّ عنقها. وسترقص في حفل التكريم لمدة دقيقتين.

أخبرنا عن أغنية الزمن الجميل..

أغنية مؤثرة جداً. عمل عليها عظماء مثل ألحان المايسترو إحسان المنذر وكلمات طوني أبي كرم وغناء جورج وديع الصافي وإليسار . وهي تحية للزمن الذي مضى. فمنذ سنوات ونحن نخسر عظماءنا وكلما خسرنا أحدهم نقول ليتنا قدرنا أكثر وهو بيننا فهذه تحية لكل من رحلوا عنا ولكل من هم أحياء.