حلّت سويسرا في المرتبة الأولى كأفضل بلد في العالم بناء على سياساتها في مجال التعليم والديمقراطية والأعمال وجودة الحياة، وفقاً لاستطلاع أميركي جديد.

وفي الإستطلاع الذي نشرت نتائجه من طرف "يو أس نيوز أند وورلد ريبورت" (US News & World Report) ومكتب "Y&R’s BAV" للإستشارات و مدرسة "فارتون" (Wharton School) التابعة لجامعة "بنسيلفانيا"، احتلت سويسرا المرتبة الأولى بسبب غنى الدولة، إذ إنّ قيمة الدخل الفردي السنوي مرتفعة وتتخطى حاجز الـ 55000 $ دولار أميركي للفرد. ومن الأسباب التي نشرتها الدراسة حول حلول سويسرا أولاً، طول أمد الحياة إذ يبلغ متوسط العمر 82 عاماً.

ومن الأسباب أيضاً، جودة الشوكولا السويسرية، عدم وجود نسبة بدانة مرتفعة، حيادية الدولة في العلاقات السياسية، تعدد اللغات التي يتكلمها الشعب السويسري وهي أربعة لغات، ساعات العمل المتدنية، الطبيعة الخلابة، الإهتمام بالصحة، الذكاء والديمقراطية.

سويسرا جاءت في مراتب متقدّمة بالنسبة للمواطنة (المرتبة الثالثة)، وكمكان للإستثمار (المرتبة الثالثة)، وللمشروعات (المرتبة الخامسة)، وجودة الحياة (المرتبة السادسة)، لكنها احتلت في مقابل ذلك مراتب متأخرة من حيث القيمة التاريخية لتراثها الثقافي، وأيضا من حيث جماليتها ومناسبتها لبناء صداقات وخوض مغامرات.

بالنسبة لأفضل بلد من حيث معاملة المرأة، جاءت السويد في المرتبة الأولى، تليها البلدان الإسكندنافية الأخرى مثل الدنمارك والنرويج، ثم احتلت هولندا في المرتبة الرابعة تليها كندا.

أما بالنسبة لتنشئة الأطفال، فقد جاءت البلدان الإسكندنافية مرة أخرى في المقدمة، فكانت الأولى السويد، والثانية الدنمارك، والثالثة النرويج، ثم فنلندا وكندا.

أخيراً، وفيما يتعلق بالمكان الأفضل لقضاء فترة التقاعد، وقع الإختيار على نيوزيلندا أوّلا، ثم أستراليا ثانياً، ثم سويسرا، فكندا والبرتغال.

كندا جاءت في المرتبة الثانية ضمن قائمة أفضل البلدان في هذا التصنيف الذي شمل 60 بلدا، واحتلت المملكة المتحدة المرتبة الثالثة، متبوعة بكل من ألمانيا واليابان، ثم جاءت الولايات المتحدة في المرتبة السابعة. وقد استطلع معدو هذه الدراسة آراء 21.000 شخص من رجال أعمال، ونخب مطلعة، ومواطنين عاديين. أما على مستوى الدول، فقد شملت هذه الدراسة أغلب البلدان المتقدمة، وأفضلها على مستوى الإستثمار، واحترام حقوق المرأة والأطفال والمتقاعدين.