أطلقت الجمعية الثقافية للإنتاج السمعي والبصري "بيروت دي سي" تفاصيل وبرنامج الدورة التاسعة لـ"مهرجان أيام بيروت السينمائية" التي ستقام في بيروت من 15 إلى 24 آذار 2017، تحت شعار "السينما والهجرة".

موقع الفن التقى رئيسة المهرجان المخرجة زينة صفير التي تحدثت لموقعنا عن البرنامج لهذا العام والأفلام التي تعرض وكواليس التحضير لهذه النسخة من "ايام بيروت السينمائية" وقالت إن الافتتاح سيكون بفيلم "ربيع" للمخرج فاتشي بولغوريان، من انتاج شركة أبوط للإنتاج وتوزيع شركة MC Distribution.

وعن الحركة السينمائية في لبنان ترى صفير:" الحركة السينمائية في لبنان هذا العام جيدة لأسباب عديدة منها وجود مدارس سينمائية كثيرة بالاضافة إلى وجود المهرجانات السينمائية العربية التي غيرت كثيرا بوضع السينما. وعلى الرغم من وجود الأفلام التي نقول عنها تجارية، هناك بالمقابل أفلام جيدة. ويمكنك ان تنظر إلى برنامج المهرجان فنحن نفتتح بفيلم "ربيع" لفاتشي وهناك العديد من الافلام اللبنانية الأخرى المميزة، وهناك أفلام لم تشارك لأنها طرحت في الصالات فبل موعد المهرجان مثل "ورقة بيضا" و"اسمعي" ...".

ويقدم مهرجان أيام بيروت السينمائية فئات موازية للمهرجان اولها "سينما المنفى" وتضم فيلم "عائد إلى حيفا" لقاسم حول، فيلم "ليس لهم وجود" لمصطفى أبو علي، الفيلم الأرجنتيني "الجائزة" (The Prize) لبولا ماركوفيتش، والوثائقي الفلسطيني "خارج الإطار - ثورة حتى النصر" لمهند يعقوبي وفيلم "المنام" لمحمد ملص، الذي يليه توقيع للـ DVD الفيلم نفسه.

اما الفئة الثانية فهي "سينما الفؤاد"، وهذه الفئة تقام بالشراكة مع المعهد الفرنسي في لبنان وضمن شهر "الفرنكوفونية"، يليه طاولة مستديرة تحت رعاية الهنريش بول.

كما سيتم أيضاً عرض مجموعة من الأفلام التجريبية القصيرة بالشراكة مع "دواوين" وهي: "نوبة هلع" لخالد الورع (سوريا)، "في المستقبل أكلوا من أفخر أنواع البورسلين" للاريسا سنسور وسورن ليند (فلسطين والدنمرك)، "سكون السلحفاة" لروان ناصيف (لبنان)، "عملات سرية في المصنع" لمحمد علام (مصر)، "ذاكرة عبّاد الشمس" لمي زايد (مصر)، "تسكّع بالمينا" لكيندا الحسن (لبنان)، و"ما بعد الصمت" للمخرجة الشابة إنتصار بلعيد التي تعطي إحساس جديد للسينما التونسية.

كما يلقي المهرجان الضوء على أعمال لرعيل جديد من المخرجين التونيسيين، ثلاثة منهم يقدمون أوّل أفلامهم الرّوائية الطويلة وهم: علاء الدين سليم بفيلم "آخر واحد فينا"، ولطفي عشور بفيلم "غدوة حيّ" وفيلم "نحبّك هادي" لمحمد بن عطية. وسيُعرض من تونس أيضًا الفيلم الوثائقي الطويل "زينب تكره الثلج" لكوثر بن هنية والفيلم القصير "خلينا هكا خير" لمهدي البصراوي.

تَحضر السّينما المصرية المستقلة في هذه الدورة من خلال فيلم "آخر أيام المدينة" لتامر السعيد، "أخضر يابس" لمحمد حمد، "النسور الصغيرة" لمحمد رشاد ، "20 سبتمبر" لكوثر يونس.

كما يتضمّن البرنامج مجموعة من الأفلام العربية المتنوّعة: من لبنان "بيت البحر" لروي ديب، "ميّل يا غزيّل" لإليان الراهب، "أوبنتو" لكرستيان أبو عبود، "فيما بعد" لوسام شرف و"يا عمري" لهادي زكاك. ومن الجزائر، يشارك فيلم "سمير في الغبار" لمحمد أوزين ، "Tour de France" لرشيد دجيداني من انتاج آن دومينيك توسان وبطولة جيرارد ديبارديو ، "قنديل البحر" لداميان أونوري الذي عُرض في اسبوع المخرجين (كان 2016). من المغرب، يشارك فيلم "جوّع كلبك" لهشام العسري. من سوريا، يشارك فيلم "300 ميل" لعروة المقداد – روائي، اضافة إلى الفيلم الوثائقي "كأس العمال" لآدم صوبل (قطر/بريطانيا) الذي يأتي تحت فئة اطلالة على العالم العربي.

وتتحدث صفير عن تعاون المخرجين العرب مع هذا المهرجان المحلي وتقول:" المخرج العربي بشكل عام تعني له مدينة بيروت كثيراً وكلهم يسعون لعرض أفلامهم فيها. أضف إلى ذلك فالمهرجان محبوب ومعروف بالعالم العربي أكثر من لبنان. المخرجون هم من يقصدوننا. وعلى سبيل المثال هناك أحد الأفلام التونسية التي ستعرض، منتجة العمل هي التي اتصلت بي وأصرت عليّ لكي أعرض الفيلم في المهرجان حتى أنها أبدت استعدادها لتتحمل تكاليف الحضور إلى بيروت. المهم بالنسبة لها أن يعرض الفيلم في بيروت وبمهرجان أيام بيروت السينمائية. فهم يعرفون جيداً من نحن وما هو مهرجاننا".

​​​​​​​أما لناحية الأفلام القصيرة من العالم العربي، فستعرض في هذه الدورة من المهرجان أفلام "وقت" لوائل ديب (لبنان)، "الصّراط المستقيم" لفؤاد عليوان (لبنان)،"دجل" لماري لويس إليا (لبنان)، "صبمارين" لمونية عقل (لبنان)، "طفر" لزاهر جريديني (لبنان)، "تصريح" لغنى عبود (لبنان)، "عيني" لأحمد صالح (الأردن)، "ماريه نوستروم" لرنا كزكز وأنس خلف (سوريا)، "نيركوك" لمحمد كردوفاني (السودان) و"الولد والبحر" لسامر العجوري (سوريا).

كما ستعرض أفلام لبنانية وثائقية قصيرة مثل "OFF Side" لمروان حمدان (لبنان)، "اجتزت الممر" لربيع الأمين (لبنان)، "تنظيف سكاربك" لفرح قاسم (لبنان)، "خبز وشاي" لسارة قصقص وليليان رحال. فيلم "مولانا" لمجدي أحمد علي لديه عرض خاص في 24 آذار.

​​​​​​​وعن عرض بعض الأفلام على الرغم من منع عرضها في الصالات السينمائية تعلق صفير:" نحن نسعى لنتمكن من تنظيم عرض ثقافي لفيلم "مولانا" الذي لم يعرض في الصالات بسبب تحفظات الرقابة. الامن العام يقوم بمهامه تحت غطاء القانون ونحن تحت القانون. وحتى الآن فيلم "مولانا" سيعرض بعرض خاص في المهرجان كامل ومن دون حذف".

وتضيف:" هناك أيضاً فيلم تامر السعيد "آخر أيام المدينة" الممنوع من العرض في مصر والعرض الاول له في الدول العربية سيكون في بيروت خلال المهرجان.. الأفلام عند الرقابة وهم لم يتواصلوا معنا لابلاغنا باي شي ولم يعترضوا علي أي عمل حتى الآن ولا اعتقد انه يوجد أي مشلكة مع الافلام التي ستعرض".

وضمن إطار المهرجان، من ضمن سعينا الدّائم لدعم انتاج الأفلام العربية، ينظّم المهرجان "ملتقى بيروت السّينمائي" بين 17 و20 آذار. يجمع الملتقى بين 16 مخرجًا ومنتجًا لبنانيًا وعربيًا يعملون على تنفيذ مشاريعهم السّينمائية (الروائية والوثائقية الطويلة)، وأكثر من 30 خبيرًا من العالم العربي واوروبا متخصّصون في المجال السّينمائي. في ختام الملتقى، سوف تقوم لجنة التحكيم باختيار المشاريع الفائزة لمنحها جوائز.

​​​​​​​​​​​​​​وسيُختتم المهرجان بالفيلم الوثائقي الفلسطيني "إصطياد أشباح" لرائد أنضوني الذي فاز بجائزة أفضل وثائقي في مهرجان برلين السّينمائي الدّولي ال 67 لعام 2017.

وأخيراً تطرقت صفير في حديثها لموقعنا إلى أهمية وجود هذا المهرجان في لبنان وقالت:" كل الجهات التي قصدناها لدعمنا لم تبدِ رفضاً قاطعاً انما لم نلمس لديهم حماسة لدعم هكذا نشاطات سينمائية.. لو كان لدينا أشخاص يثقون بالصناعة السينمائية لكان هذا المهرجان أكبر بكثير مما هو عليه".

​​​​​​​

​​​​​​​