تعود الفنانة بشرى بنشاط فني كبير هذا العام ما بين الدراما والسينما وللغناء، حيث يعرض لها حاليا مسلسل "الدخول في الممنوع" وتشارك في رمضان بـ"الطوفان" وفي الوقت نفسه تنتظر عرض فيلمين جديدين لها في السينما إلى جانب التحضير للألبوم الجديد، ومن ناحية أخرى تؤكد على دور عائلتها الإيجابي في مشوارها الفني وتتحدث لـ"الفن" عمن يهاجمونها في الغناء وهل صحيح أنها نادمة على تجربة فيلم "تايتانك العربي" وعن البطولات الجماعية ورؤيتها للدراما التي تعرض خارج رمضان وأشياء كثيرة في الحوار الآتي:

في البداية.. دعينا نتحدث عن مسلسل "الدخول في الممنوع" والذي يجري عرضه حاليا وسط كم كبير من الاعمال الدرامية التي تعرض خارج موسم رمضان؟

سعيدة بأن العمل خرج من الأزمات التي واجهته على مدار عامين والحمد لله انه يتم عرضه حاليا لأنه عمل جيد ويناقش أفكاراً مختلفة وقضايا قد تكون شائكة لأن كل شخصية في العمل تحمل قصة بداخلها في خيوط مجتمعة داخل خط درامي واحد، كما أن العمل تم القيام ببداية مميزة له وصلتني عنه أصداء إيجابية رغم أنه في بداية الحلقات، كما أن وجود كم كبير من الأعمال الدرامية التي يتم عرضها في الوقت الحالي وخارج السباق الرمضاني شيء يحسب لكل من شارك في هذه الأعمال لضرورة وأهمية ألا تقتصر الدراما على شهر رمضان فقط لأن هناك أعمالاً كثيرة تتعرض للظلم لأنه من الطبيعي ألا يستطيع الجمهور مشاهدة كل الأعمال المعروضة.

ومتى تشعرين بنجاح أعمالك في بداية العرض أو بعد إنتهائه؟

أعتقد أن ردة الفعل الأولى تكون من خلال بداية الحلقات ويكون بمثابة حكم مبدئي لكن الحكم النهائي والمنطقي يكون عقب انتهاء عرض العمل ووضوح الفكرة للجمهور وللجميع.

وكيف جاءت مشاركتك بمسلسل "الطوفان" لموسم رمضان المقبل؟

رشحني للعمل المخرج خيري بشارة وقرأت السيناريو أعجبني للغاية، كما أن دوري في المسلسل جديد من نوعه لكن ليس لدي تصريح بالحديث عن طبيعة الدور حرصاً على عنصر المفاجأة، لكنني متفائلة للغاية بالتعاون مع المخرج خيري بشارة وفريق العمل ككل.

وجود كم كبير من الفنانين داخل "الطوفان" شيء إيجابي لكن أحيانا نجد فنانين في البطولات الجماعية يلفتون النظر أكثر من غيرهم.. فكيف ترين هذه المعادلة؟

برأيي أن الوقت الحالي البطولة فيه للسيناريو الجيد الذي يحدد إن كان سيضم كماً كبيراً من الأبطال أم لا، وبالفعل السيناريو هو بطل مسلسل "الطوفان" والأدوار موزعة بشكل جيد وهناك علاقة طيبة تجمعنا بعضنا البعض داخل كواليس العمل، وفي النهاية نجاح العمل ككل أهم من نجاح أي أشخاص لأن نجاح العمل يعني نجاح الفكرة ووصولها للناس وهذا ما نسعى له من دون التفكير في أي أفكار أخرى قد تكون سطحية وتعطلني عن عملي.

على الصعيد السينمائي تعودين للسينما بنشاط كبير من خلال عملين وهما "مش رايحين في داهية" و "ليل داخلي".. ألم تخشي المشاركة بعملين في وقت واحد؟

أولاً العملان لم يتم عرضهما علي في وقت واحد، كما أنهما لن يتم عرضهما بدور العرض السينمائية في توقيت واحد، كما أن كل عمل مختلف عن الآخر سواء في قصته وتركيبته، فالعمل الأول كوميدي خفيف من خلال فكرة مجنونة وجديدة، أما "ليل داخلي" فتشويقي ويحمل بداخله الكثير من مشاهد الاكشن، كما أن تصوير العملين لم يكن في وقت واحد وفي الوقت الحالي انتهيت من العملين ومتفرغة لتجربتي بمسلسل "الطوفان" إلى جانب متابعتي لأصداء مسلسل "الدخول في الممنوع" والذي تزيد ردود أفعال يوم عن يوم.

وهل أنت نادمة على تجربة "تايتانك-النسخة العربية" الذي واجه انتقادات كبيرة وقت طرحه على الانترنت؟

الندم مبدأ غير موجود بداخلي لذا أنا لم أندم يوماً ما على أي عمل فني قدمته حتى الآن ولو لم تُحقق هذه الأعمال ما تمنيته، كما أنني كنت أعرف أن هذه التجربة ستحظى بهجوم شديد لأن أي فكرة مختلفة وجديدة يكون عليها جدل، كما أنني قبلت العمل من مبدأ انه تجربة مختلفة وجديدة ونوعية جديدة من السينما وهي ما تسمى بالـ"ديجيتال" وهذا بداية لقيام الشباب بتصوير أعمالهم من دون تكاليف عالية وطرحها للجمهور من خلال الإنترنت، لذا فالموضوع بالنسبة لي كان مغامرة وسعيدة بها.

وما سبب غيابك عن الغناء.. هل الأوضاع الصعبة أو عدم وجود أفكار مناسبة أو عدم النجاح الكبير؟

حققت النجاح في الغناء من خلال عدة تجارب ولا يهمني من يهاجمونني في هذا المنطقة لأنني لم افرض نفسي على الغناء بل أنني درست بمعهد الموسيقى العربية وشاكرت في مهرجان الموسيقى منذ سنوات وهذا رد كاف على من يهاجمونني إلى جانب أنني قدمت أعمالاً غنائية حققت النجاح مثل "تبات ونبات" والبوم "أمان أمان" وغيرها من الاعمال، ولا اعتبر نفسي غائبة لأن الظروف التي تمر بها الساحة الغنائية صعبة بعض الشيء بسبب الشق الإنتاجي، كما أن الأفكار موجودة واخترت منها الكثير وسوف أعود بالبوم غنائي جديد خلال الفترة المقبلة.

هناك بعض الفنانات إعتزالهن الفن مرهون بإستقرار حياتهن الاسرية، هل أنت واحدة منهن؟

لم أفكر بالإعتزال يوماً بخاصة أنني لم أتعامل مع الفن على أنه مهنة بل بحب وبشغف كبير، فلو أنني أجد نفسي مشغولة ولدي متطلبات وأسرتي بحاجة لي فقد أبتعد أو أعتذر عما هو معروض علي من أعمال وهذا حدث بالفعل من قبل، وفي الوقت نفسه هناك توازن بين حياتي الخاصة والفنية وزوجي يتفهم طبيعة عملي ويشجعني على العمل والنجاح، لذا فالإعتزال فكرة لم ترد في خيالي من قبل.

وفي النهاية.. ما هو تأثير عائلتك في مشوارك الفني؟

عائلتي لها دور إيجابي كبير في مشواري الفني سواء كان زوجي أو أبنائي، فوجي لا يقف في طريقي على الإطلاق ويشجعني على تحقيق أهدافي وطموحاتي، أما أبنائي فهم الدافع الكبير نحو تحقيق النجاح من أجل أن يكونوا فخورين بوالدتهم، لذا فانا أنتقي أعمالي بدقة ولا أقبل أعمالاً دون المستوى لأن هذا كله تاريخ فني أصنعه لنفسي ولا بد من إحسان صنعه.