حلّ المنتج الأوروبي العالمي ضيفاً على مهرجان "قمرة" السينمائي في الدوحة وشارك في ندوة دراسية أقيمت في متحف الفن الإسلامي ضمن فعاليات النسخة الثالثة وقدّمها ريتشارد بينه، مدير البرمجة السابق للمؤسسة السينمائية لمركز لينكن ومدير مهرجان نيويورك السينمائي.

وقد قدّم برانكو خلال الندوة رؤيته الخاصة عن صناعة الأفلام، وحثّ صنّاع الأفلام على عدم التقيد بقواعد محددة وإطلاق إبداعاتهم إلى أقصى الحدود، واصفاً إنتاج الأفلام بأنها "فوز على الدوام حتى لو كانت خسارة للمال لأنه دائماً ما نحصل على مقابل".

وحملت المناقشات المشاركين إلى رحلة برانكو الحافلة بالتجارب الغنية، حيث بدأ مسيرته المهنية في الإنتاج "دون معرفة أي شيء عن إنتاج الأفلام".

وأوضح برانكو أن انتقاله من لشبونة إلى باريس منحه الحرية لخوض المخاطر، مشيراً إلى سعادته هناك بإدارة دار سينما حيث بدأت علاقته الطويلة مع المخرج البرتغالي مانويل دي أوليفيرا.

وقال برانكو: "إن الجانب المهم والجيد في العمل مع أوليفيرا كان علمه تماماً بما يريد أن يقدمه، فكان يضع إطار الفيلم وتصويره ومونتاجه في رأسه".

ووفق برانكو، كانت هذه التجربة شبيهة تماماً بتجربته مع صانع الأفلام التجريبية التشيلي راؤول رويز الذي تعاون معه لصنع أفلام فازت بجوائز عالمية.

وتحدث المنتج العالمي عن صناعة فيلم "كوزموبوليس"، بطولة روبرت باتينسون، والذي رشح في الأساس ليكون من بطولة كولين فاريل. كما صرّح برانكو عن عمله كمنتج وعن أغرب اللحظات التي عاشها مع المخرجين طيلة 30 عاماً، قائلاً إن المفتاح الرئيس لصناعة الأفلام هو تحديد "وجهة نظر" في كل ما يقوم به صانع الفيلم من النص إلى التصوير. الفكرة نفسها حملها برانكو ووجهها نصيحة دائمة لصنّاع الأفلام الواعدين الذين طلبوا استشارته حول مختلف المواضيع، ومن ضمنها كيفية اختيار النصوص وتمويل المشاريع. وقال برانكو: "لا يوجد طريقة فريدة ووحيدة لصناعة الأفلام".