هي صاحبة الهويتين، اللبنانية في جنسيتها والمصرية في فنّها.

دوللي شاهين التي دخلت المجال الفنيّ منذ سنوات، أثبتت نفسها كمغنية وحقّقت شعبية واسعة في مصر كممثلة. هي صاحبة الشخصيّة العفوية والمزاجية تروي في حديثٍ خاصّ لموقع الفن حقيقة اعتزالها الفنّ وعودتها إليه، كاشفة عن مشاكلها وأحدث أخبارها الفنية...

أخبرينا أولاً عن ابنتك نور...

نور أهمّ شخصٍ في حياتي، وعندما أرى الناس يهتمون بأخبارها ويتحدثون عنها كما يدعون لها دوماً خصوصاً حين دخلت المستشفى منذ فترة، أعتبر هذا الأمر إهتماماً ومحبة منهم.

لا شكّ أنّك موهوبة في المجال الفني لكن دائماً ما تثيرين الجدل حول أخبارك، ودائماً ما تطلق الشائعات نحوك. هل تتقصدين الأمر أم أنه صدفة؟

"جسمي لبيس" فمنذ دخلت عالم الفنّ قررت أن أطلق أغنية تحاكي الموضة فكانت "موم عيني"، الأمر الذي ترك انطباعاً لدى الناس حول هذا الأسلوب، ناهيك عن الغموض الذي كان يلفّ حياتي الخاصّة، وسرعان ما اكتشفوا قصة زواجي فأضحت حياتي العاطفية مادة دسمة إن من حيث الإرتباط أو الانفصال. كما أنّ تطرقي تطرقي الدائم للأخبار التي تعنى بابنتي خصوصاً أني أحبّ التحدث عنها وأنشر أخبارها، الأمر الذي يجعلني مثيرة للجدل من دون أن أتقصّد ذلك.

هل دوللي شاهين لبنانية أم مصرية؟

في اختصار، مصر اختارتني. إذ بعدما أطلقت أول أغنية مغربية، اتّصلوا بي من مكتب يوسف شاهين من مصر فقالوا: "عايزينك"، وهكذا تكون مصر قد اختارتني من دون أن أسعى شخصياً للأمر، فكلّ ما فيه أنه حصل حبّ متبادل بيننا ، وأعتبر أنّ هويتي الفنية مصرية.

قرار اعتزالك فاجأ الجميع، ثم عدت عنه. أخبرينا ما حصل؟

هي ليست فكرة خطرت ببالي، كلّ ما حصل أني عشتُ فترة صعبة في حياتي، حيث وصلت الى مرحلة لم أتمكّن من السيطرة على مشاعري، فكنت أرفض اللقاء بأحدٍ، وبتُ عصبية جداً، لدرجة أنّي أنزعج من مجرّد سماع صوت الهاتف يرنّ، فكيف سأتمكّن من التواصل مع الناس وأنا أعاني الإكتئاب. قد أكون أسأتُ حينها التعبير وأعلنتُ أنّي أعتزل الفنّ، لكن هذا الإعتزال حصل منذ فترة تتعدّى الثلاثة أشهر، حتى أنّي عدلت عن قراري شفهياً ولم أقدم أيّ عملٍ فنيّ رغم أنّ في جعبتي أغانٍ جاهزة وقد صوّرت أيضاً كليبين.

لكن تبيّن لي أن الإكتئاب ازداد مع قرار الإعتزال فتراجعت عنه على اعتبار أنّي لن أتخلى عن أكثر شيء أحبّه في حياتي، ولكن رغم عودتي، بقيت غير قادرة على المواجهة كما أدّعي أني سعيدة في حين أني لستُ كذلك. حالياً، اتخذت الشركة المنتجة قراراً بإصدار الألبوم كما أطلقت الأغنية الأولى منه.

​​​​​​​ما سبب هذا الحزن كله؟

المشاكل العاطفية طبعاً، خصوصاً أنّي امرأة تعشق منزلها وحياتها الشخصية، فكيف يمكن أن أكون متوترة وغير مستقرة في أكثر الأماكن المفضّلة لديّ في العالم؟ فعندما أرجع الى المنزل وأرى أن مشاكلي تتفاقم هناك، أي مع زوجي فهذا الواقع يحزنني جداً.

كيف وجدت ردة فعل الناس حين عدت؟

تلقيت عدداً هائلاً من التعليقات التي تلومني حول هذا القرار، حينها فقط اكتشفت أنّ الفنّ هو مكاني وبيئتي وشخصيتي، فلا يمكن الابتعاد عنه، خصوصاً أنّ كلّ شخصٍ في العالم لمعرّض لحدوث مشاكل ومصائب معه، من هنا تمسّكت بموهبتي أكثر وقررت أن أستفيد من محبّة الناس لأكمل مسيرتي الفنية، خصوصاً أنّ البعض منهم مدّني بكلماتٍ مشجّعة علّهم يخففون من حدّة الحزن الذي ينتابني، من خلال إصرارهم على عودتي الفنية وتقديم أعمال جديدة.

اعتزلت 3 أشهر فيما شيرين عبد الوهاب إعتزلت الفن ليوم واحد فقط...

(ضاحكة) شيرين أسرع مني.

هل يتعمّد الفنان أحياناً إثارة الجدل من خلال إطلاق هذا النوع من الأخبار؟

بعضهم يطلق على نفسه شائعة أنه مصاب بمرضٍ ما ليثير الجدل حولهم وليتعاطف الجمهور معهم، والبعض الآخر يكون عفوياً، فعلى سبيل المثال، أحياناً كثيرة أقوم بكتابة شيء ما على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، ثم ألجأ الى مسحها بعد عشر دقائق، فمشكلتنا اليوم من خلال هذه المواقع أنه يمكن كتابة أيّ شيء تفكر فيه، لكن سرعان ما تتراجع عنه.

​​​​​​​أخبرينا عن ألبومك الجديد...

الألبوم الجديد كان يحتوي على 16 أغنية، لكن اضطررت للتخلي عن 6 منهم، "6 أغانٍ اترموا في الزبالة لأن لا حاجة لهم"، فالألبوم يحتوي على أغنية لبنانية وأغنيتين خليجيتين وواحدة جزائرية أما الأغاني المتبقية فهي باللهجة المصرية.

وماذا عن التمثيل؟

حتى الآن، ليس هناك أيّ شيء رسميّ، فأنا لا أزال بفترة راحة.