ما بين التمثيل والغناء خرجت موهبة مختلفة عن الجميع سواء في ادائها بالافلام والمسلسلات والأدوار الصعبة التي قدمتها أو نوعية الأغنيات المختلفة التي تختارها وتُقدمها للجمهور، لكن البعض لامها للإنحياز للتمثيل على حساب الغناء الذي شهد بدايتها، لكنها تكشف لنا تفاصيل هذا التوجه.

. هي الفنانة مي كساب التي تتحدث لـ"الفن" عن إبنتها "فريدة" وتفاصيل عودتها للتمثيل والغناء ضمن نشاطات فنية كبيرة خلال الفترة المقبلة، وهل صحيح أنها تسعى للماديات من وراء التمثيل، ولماذا قالت إن المطرب هو من يبني نفسه بنفسه وليس الإنتاج وعن مدى رضاها عن نفسها والكثير من الأمور والتفاصيل في اللقاء الآتي:

بداية.. ما الذي تغير في حياتك بعد الأمومة وإنجاب إبنتك "فريدة"؟

الأمومة إحساس عظيم للغاية لا يمكن وصفه بالكلام، لاسيما أن إبنتي ملأت حياتي فرحاً وسعادة منذ أن ولدت وأنا أحبها وأخاف عليها للغاية، وأتمنى أن أربيها بأفضل شكل ممكن كما تربينا نحن على العادات والقيم والتقاليد، وأحب أن أقول شيئاً إنها وش الخير علي أنا وأوكا وأتمنى أن يحفظها الله.

وهل صحيح أنك أوقفت نشاطاتك الفنية لفترة طويلة بسبب "فريدة"؟

أوقفت نشاطاتي لفترة لكنها ليست طويلة حيث وقعت على فيلم "فولت زيادة" مع المنتج وليد منصور إلى جانب أن لدي البوماً غنائياً كنت بدأت بالتحضير له قبل ولادة فريدة، لكن بالتأكيد إبنتي بحاجة إلي في الشهور الأولى لحين النضوج.

لكنكِ صرحت من قبل عن إستعدادك لطرح ميني ألبوم يحمل موضوعات غنائية إجتماعية.. فإلى أين وصل التحضير له؟

كان هذا الأمر في النية منذ حوالى عامين أي بعد الفترة التي طرحت فيها البومي الأخير "حبيبي وعدني" حيث وجدت أنني بحاجة لتقديم أفكار غنائية مختلفة للجمهور وتحمل رسائل مجتمعية واضحة وصريحة وكان ذلك في وقت صعب، لكن الأمر توقف لإرتباطات فنية ما بين التمثيل والغناء، لكن المشروع ما زال قائماً إلى الآن.

على أي شيء تعتمدين في إختيار أعمالك الغنائية؟

أعتمد على إحساسي وما أراه مختلفاً بالنسبة لي وللجمهور، وأهم شيء الكلمات والالحان المميزة وإختلاف الموضوع الغنائي الذي تحمله أي أغنية، وكل فنان له أسلوبه في الغناء ولولا هذا الإختلاف لما تحمل الجمهور هذا الكم الكبير من المطربين والمطربات على الساحة الغنائية.

برأيك.. هل للفنان الحق في تقييم نفسه؟

لا أرى ذلك لأن الفنان لا يصح أن يكون حاكماً ومحكوماً في الوقت نفسه بل للجمهور رؤية مختلفة وواضحة وصريحة بالنسبة لأي فنان، ومع عصر التكنولوجيا والسوشيال ميديا أصبحنا نعرف ردود الأفعال بشكل سريع.

لكن هل أنت راضية عن نفسك ؟

لاشك أنني راضية عن نفسي لكن ليس بأعلى درجة، فلولا أنني أعتبر نفسي هاوية وفي بداية الطريق لشعرت بأنني حققت كل شيء وفي هذا الوقت لن أستطيع تقديم أي شيء مختلف للجمهور أو تحقيق النجاح.

تقولين إن هناك عدداً كبيراً من المطربين والمطربات على الساحة.. فما الذي يختلف في مي كساب عن الآخرين؟

هناك إختلاف في الكثير من الأشياء وهذه الأمور يشعر بها الجمهور، وبصراحة شديدة أرى شخصيتي مختلفة عن الأخريات سواء في الغناء أو حياتي الطبيعية، وما أُقدمه مختلف ويحمل موضوعات جديدة لم أرها من قبل على الساحة الغنائية، والحمد لله أنا سعيدة بما قدمته وفي جهد متواصل لتقديم الأفضل دائماً للجمهور.

لكن الجمهور لامك على إهتمامك بالتمثيل وإهمال الغناء منذ سنوات على الرغم من أن بدايتك على الساحة كانت كمطربة وليس ممثلة؟

الظروف الصعبة التي تمر بها الساحة منذ سنوات سواء من خلال القرصنة الإلكترونية والعائد المادي من الألبومات غير مُربح حتى إن بعض المطربين يضطرون للإنتاج لأنفسهم ومن بينهم أنا، وكان علي أن أركز في التمثيل كي أستطيع التواجد على الساحة الغنائية، لاسيما أن حظي في التمثيل أفضل من الغناء حيث أسندت لي أدوار كثيرة مهمة حققت من خلالها النجاح.

ألم تنظري للماديات من التمثيل؟

هدفي الاساسي أن أكون فنانة شاملة ومختلفة ناجحة في التمثيل والغناء، لكن لا شك أن الماديات شيء مهم وأساسي لا يستطيع أن يتخلى عنه الفنان لأنه المحرك الرئيسي لكل شيء في الوقت الحالي، لكن لو وجدت منتجاً مخضرماً يُقدمني للجمهور بالشكل المطلوب فما الذي يجعلني أقصر في حق الغناء وأنا حققت النجاح فيه.

وهل تتفقين معي بأن نجاحك في الغناء لا يُقارن إلى جانب ما حققته في التمثيل وحتى بالكم فإن ألبوماتك وأعمالك الغنائية أقل من افلامك ومسلسلاتك؟

هذا صحيح أعمالي الغنائية قليلة للغاية إلى جانب أفلامي والمسلسلات التي شاركت بها، لكن دعنا نتحدث عن السبب الرئيسي لقلة أعمالي الغنائية بخاصة أن سنوات عملي في الغناء طويلة ولست وليدة الأمس، فالسبب الحقيقي هو ضعف الإنتاج وعدم وجود منتجين حقيقيين يهتمون بالمواهب والاصوات الغنائية حتى أن كثيراً من نجوم الغناء إختفوا وغابوا عن الساحة ليس لضعف موهبتهم أو لأنهم ليس لهم جمهور بل لأنهم لم يحظوا بفرص من قبل شركات الإنتاج.

إذاً فأنت تعترفين بأن المطرب هو من يبني نفسه بنفسه من دون الإعتماد على الإنتاج ومثل هذه الأمور؟

أعترف بأن المطرب هو من يبني نفسه بنفسه والدليل هو أن كل من حققوا النجومية في الغناء كان من خلال مجهودهم الكبير وسعيهم لتقديم الأفضل للجمهور، وإن كان الإنتاج له تأثير لكنه بسيط إلى جانب ما يقوم به المطرب لتحقيق النجاح لنفسه.

قدمت دور الأم لمرتين قبل الإنجاب، فما موقفك من تقديم هذا الدور بعد ولادة إبنتك "فريدة"؟

أتمنى تقديم المزيد من أدوار الأم لكن الحكم للسيناريو المميز والدور المختلف الذي يجذبني له، وأعتقد أنني سأؤدي دور الأم بشكل أفضل مما قدمته من قبل رغم إشادة البعض بشخصية الام التي قدمتها بمسلسل "سرايا عابدين"، ولكن الآن عرفت معنى الأمومة بكل ما تحمله الكلمة بحذافيرها، لذا فالمشاعر ستكون صادقة أكثر بكثير لو قدمت هذا الدور خلال الفترة المقبلة.

وفي النهاية.. هل ستكررين التعاون مع زوجك المطرب "أوكا"؟

نحن لا نمانع تكرار التعاون لو هناك فكرة مميزة ومختلفة قُدمت لنا خلال الفترة المقبلة، فنحن تشاركنا في فيلم ط8%" وحققنا نجاحاً كبيراً وكان ذلك قبل الزواج، وكان هذا العمل بداية معرفتي بأوكا، ورغم هجوم البعض على العمل حتى قبل عرضه في هذا الوقت إلا أنه حقق إيرادات عالية للغاية ونجح جماهيرياً وكان هذا خير رد على من هاجموا العمل، كما أنني وزوجي متفاهمان للغاية ونستشير بعضنا البعض في إختياراتنا.