أكدت المخرجة السورية رشا شربتجي أنها تعتبر الإخراج من أقصى المهن في العالم وأنها "لا ترحم" بسبب ارتباطها بعقود ومواعيد العرض والتصوير والكثير من الأشخاص العاملين في ذات المجال.

وقالت في لقاء مع إذاعة "ميلودي" السورية إنها تعتبر رضا والدتها من أساسيات نجاحها كونه سرها الخاص وقالت ضاحكة: "أمي داعيتلي وأنا ماشية". وتابعت:" ما زلت أعمل بمحبة وبحس الهاوي وكل مشهد بالنسبة لي هو أول مشهد، حتى أن أول مشهد أصوره في اليوم هو كآخر مشهد من دون أن أنظر للساعة أو أقول (خلصونا)، لا شيء في الدنيا يلهيني عن محبتي و ضميري لعملي".

أما حول مسلسلها الجديد "شوق" والذي تصور مشاهده في دمشق، فأشارت إلى أن العمل لن يكون بعيداً عن الأزمة السورية وتفاصيلها بل سيعكسها بدرجة معينة، وأوضحت: "مهما حاولنا تصوير الوجع ومهما كتبنا وصورنا ومثلنا، سنبقى غير واقعيين بنسبة معينة فالوجع في الحقيقية أكبر بكثير".

وتابعت، هناك جملة للفنانة القديرة وبركة العمل منى واصف تقول فيها:" ما في سوري بأمان أو لم يخسر شيء، هناك خسارات للجميع"، مضيفةً: "في واقعنا الحب والحرب وجهان لعملة واحدة للأسف".

وعن مستوى الحزن في "شوق" قالت ضاحكةً: "أمي قالتلي:" الله يرزقك على قد ما بتنكدي على العالم، لا تستطيع أن تحزن مع الشخصيات إذ لم ترها في حالاتها السعيدة ولو رأيت شخصية من أوّل العمل تعيسة فلن تتعاطف معها، أما الشخصية التي تراها بالحالتين فستتعاطف معها أكثر، وسيكون هناك في المسلسل لحظات حقيقية لها علاقة بالحب الذي لا يختفي حتى في حالات الحرب".

وتطرقت إلى حالة الحبّ التي تعيشها بشكل دائم ومستمر، وقالت: "الحبّ أساسي في حياتي، فأنا عاشقة دائماً وأدعي الله بأن ينهي حياتي عندما ينتهي الحب في قلبي".

أضافت: "في بداية الأزمة تزوجت من رجل لم يتخيل أحد زواجي منه، وأنا اليوم سعيدة بزواجي من ضابط وحتى أني أقول له (حاضر سيدي) طوال اليوم".