هيثم زياد ابن المينا طرابلس.

مطرب وملحن مبدع، تعامل مع كبار النجوم منهم جورج وسوف وميادة الحناوي وهيفا وهبي وغيرهم الكثير. ترأس لجان تحكيم في العديد من البرامج الفنية في الأردن وغيرها من البلدان. وهذه السنة يخوض تجربة تقديم البرامج من خلال برنامج "حرب النجوم" حيث يشعر الفنان بأنه ملك لأن هيثم زياد لبق ومحترم وأنيق. هيثم زياد النجاح حليفه طيلة مسيرته الفنية واليوم الإعلامية فهو لا يتكّل فقط على جماله الخارجي بل على جماله الداخلي. فتواضعه على الرغم من إسمه الكبير يجعل منه إنساناً قريباً إلى قلوب الجميع.

معه كان هذا اللقاء في كواليس برنامج "حرب النجوم":

هيثم زياد من ملحن مشهور إلى مطرب مشهور إلى مقدّم برامج. أخبرنا كيف انتقلت إلى تقديم البرامج؟

موضوع برنامج حرب النجوم أنت واكبته وتعرفين أني لم أفكر يوماً بتقديم البرامج. فأنا كنت سأشارك في برنامج حرب النجوم كمشرف فنيّ. وشاءت الصدف أن يطرح ديمتري خضر مدير عام قناة الجديد ورانيا يزبك المنتج المنفذ وندى حلاوي مديرة دائرة الإنتاج إسمي لتقديم البرنامج. وطلب مني أن أقوم بتجربة التقديم ليروا قدراتي في التقديم وإذا كنت مناسباً. ولا أخفيك أن الموضوع كان سيفاً ذا حدّين فأنا ملحن ولو نجحت في التقديم سيرفع هذا من شأني في النواحي جميعها التي أعمل بها وإذا فشلت يهدم كل ما بنيته خلال 20 عاماً بالتعب والمجهود والإصرار. لذا كنت ضمنياً قلقاً من تقبّل الناس لي خصوصاً أن الكاميرا تحبني وأنا أحبها.

من حرب النجوم إلى حرب الرايتينغ التي تنشغل بها التلفزيونات اليوم. وهناك برامج عديدة ليلة السبت مقابل برنامج حرب النجوم. وأنت برنامجك يحصل كل ليلة سبت على أعلى نسبة رايتينغ. هل تشعر بالخوف من البرامج الأخرى؟

طبعاً هناك خوف أشعر به لكنه خوف ليس مرتبطاً بأي من البرامج يحصل على الرايتينغ الأعلى بل الخوف من أن تستمري بالمحبة نفسها التي يكنها لك الجمهور، أن تستمري بالموسم الثاني مع الأخذ بعين الإعتبار الأخطاء التي يجب تصحيحها.

ما سّر علاقة الثقة التي نراها بينك وبين الضيف؟

أنا لدي 20 عاماً بعد ستوديو الفن من العمل في الفن وقد تعاملت مع عدد كبير من نجوم الفن منهم وديع الصافي الذي قمت بأوبريت معه "مدينة الحب". وميادة الحناوي والجسمي ووليد توفيق وعاصي الحلاني وأيمن زبيب وهاني شاكر ونوال الزغبي وميريام فارس وغيرهم وجورج وسوف الذي لحنت له شارة مسلسل. فهذه الثقة التي وضعها فيّ كبار الفنانين والدعم الذي قدموه لي خصوصاً ملحم بركات رسّخت في الأذهان هذه الثقة وأنني أستحق أن أكون في موضعي خصوصاً كحكم على حلبة حرب النجوم.

عادةً مقدّم البرامج يحبّ أن ينجّم بينما أنت تعطي الحصة الأكبر لضيفك.

إذا دعوتك إلى منزلي ألا أكرّمك؟ فضيوفي في البرنامج أكرّمهم كأنهم في منزلي.

جئت على ذكر الموسيقار ملحم بركات. وفي تكريمه في سوريا سمعت نجله وعد بركت يغني. إلى أي مدى هذا الصوت واعد؟ وهل تنصحه بأن يتابع مسيرة والده أم أن من يسير في الطريق نفسه يفشل؟

وعد بركات أعرفه جيداً. فهو شاب موهوب. وفي فترة من الفترات كان هناك مشروع أن ألحن له أغنية وكان ملحم بركات على علم بالموضوع.

لكن الموسيقار كان رافضاً أن يدخل وعد مجال الفن..

ربما كان خائفاً من طريق الفن الصعبة والطويلة. لكنني أعتبر أن لوعد فرصة الآن لأن الأنظار كلها متجهة إليه. وهو يعرف أن قسماً من أغنيات والده تليق بصوته. وأنصحه بأن يختار اللون الأنسب له.

من يجب أن يساعده؟

نحن إلى جانبه. وأنا حاضر.

هل تنصحه بأن يدخل مجال الفن في ظل هذه الصعوبات في الإنتاج؟

هذا التاريخ الكبير للراحل ملحم بركات يجب أن تبقى شعلته مضاءة. وأنا أحمل وعد بركات مسؤولية كبيرة.

هل سمعت صابر الرباعي يغني ملحم بركات؟

نعم وقد أحببت جداً هذا العمل وهذه التحية. وهذه لفتة جميلة جداً من ناحيته.

لماذا أنت غائب عن التكريمات الكبيرة كالموريكس دور؟

أنا قاطعت الموريكس دور منذ 7 سنوات. فعندما انطلقت الجائزة كان لدي أغنية "رجب". وكانت الأغنية الأولى التي تنتشر من دون فيديو كليب أو أي دعم، "فهيفا وهبي كسّرت الأرض بأغنية "رجب". فإذا هكذا أغنية انتشرت وأضحت حديث الجمهور اللبناني والعربي لن تكرّم؟ مئات الأغنيات في رصيدي ولم أكرّم فلماذا أشارك؟

هل الفنان الذي يريد المشاركة في حرب النجوم يخاف من أن تغني معه ويكون صوتك أجمل من صوته؟

لا. فالفنانون المشاركون هم ضيوفي ولسنا في برنامج "لنتعنتر عبعض". والفنانان يتواجهان من دون خلافات. ولسنا في معرض تقييم الأصوات في البرنامج. الموضوع في أن هذا الفنان له لون والآخر له لون ثان. والهدف أن يرى المشاهد ألواناً فنية مختلفة وأن نثقف الناس.

إلى أي مدى لاحظت أن الناس متعطشون للإستماع إلى الغناء؟

كثيراً. ويكفيني عندما أجد أن الأولاد الصغار باتوا يلعبون لعبة "سوق عكاظ". فنحن نريد أن يرى الجيل الجديد فن الخمسينات السبعينات والثمانينات. والشكر الكبير لفريق العمل والإعداد كريستال معوض المخرجة ورانيا يزبك وميشال فضول ودارين شمس الدين وسرات والمدرّب الثابت هيثم شعبان وكل فريق العمل فرداً فرداً. وهناك جندي مجهول مواكب لي طيلة فترة العمل هو هلا المر التي أعذبها كثيراً.

يشرّفني العمل معك.

من الذي عذّبك من الفنانين ولم يشارك في البرنامج؟

هناك فنانون أحترم مواعيدهم وظروفهم وارتباطاتهم وأقدّر حرية الفنان في أن يشارك ام لا. وأنا لا أحزن من فنان إذا لم يشارك في البرنامج. فكلهم أصحابي.

أنا أرى أن من لديه القدرة يشارك في البرنامج... حتى من ليست لديه قدرات كبيرة كسعد الصغير..

من البطولة أن يشارك سعد الصغير وأن يقول أنا ألعب في ملعبي. فنحن أعطيناه ما يليق بصوته في الإعداد للحلقة. وعملنا على اللون الذي يغنيه وعلى المساحة التي يبرع بها. لهذا السبب كان مهضوماً. وكل فنان نعطيه أغنيات بحسب مساحة صوته وما يليق به. وحرب النجوم يستضيف كل من يعشق الغناء. ومن شارك في حرب النجوم هم الجبابرة في الفنّ والمشاهدون من خلال هذا البرنامج صاروا مدركين من هو الفنان الحقيقي. وهدفنا في النهاية الجمعيات الخيرية في النهاية.

ماذا تحضر من أعمال إلى جانب تقديم برنامج حرب النجوم؟

ملحم زين أعطيته لحناً مصرياً وأحضر لحناً لجورج وسوف وانتظروا فنانين من معظم أنحاء العالم في برنامج "حرب النجوم".

ماذا قال لك جورج وسوف عن برنامجك؟

عندما التقيته كأنه أراد أن يقول لي إبق هيثم الملحّن..

وماذا تحضر لجورج وسوف؟

التحضير لعمل لجورج وسوف يتطلب وقتاً ومجهوداً كبيرين.

ماذا تقول لقراء موقع الفن؟

ثقوا بهذا الموقع لأن فيه صدقاً وفيه هلا المر التي نتابعها منذ 25 عاماً وأكثر.