ممثلة لبنانية استطاعت بعفويتها المطلقة إقناع الجمهور بموهبتها وأثبتت نفسها بوقت قصير مقارنة بزملائها.

.. لعبت الكوميديا ونجحت لكنها لم تكتفِ بذلك ولم تقبل تصنيفها كممثلة كوميدية، فاختارت المنافسة الأصعب من خلال الدراما لإشباع شغفها بالتمثيل وإظهار قدراتها أكثر. بدأت مشوارها بعمر صغير مع برنامج بسمات وطن وبعده أدّت أدواراً مختلفة ضمن مسلسلات لبنانية ومشتركة! هي الممثلة جيسي عبدو التي معها كان لنا هذا اللقاء الحصري:

بداية مبروك "فخامة الشك". تجسدين في هذا المسلسل شخصية زينة العفوية والمغنجة... فكم تشبه هذه الشخصية جيسي عبدو؟

تشبهني شخصية زينة قليلاً من ناحية العفوية وأيضاً لأنني وحيدة في عائلتي فأنا الفتاة المدللة، لكنها في المقابل لا تشبهني في مكان معين إذ إن زينة فتاة طيبة والحب عماها الى حد لم تعد قادرة على التفرقة بين الصح والخطأ وهذا ما لا ينطبق عليّ.

أخبرينا عن دورك في هذا المسلسل وعن الصعوبات التي واجهتها خلال التصوير؟

أبداً لم أواجه أيّ تحديات مع الشخصية التي لعبتها، فكان الدور سهلاً بالنسبة لي وكانت عملية التصوير ممتعة، فالتعامل مع المخرج أسامة الحمد مميز وأسلوبه مريح... حتى أن أجواء التصوير كانت رائعة مع كل من الممثلين يورغو شلهوب، وسام حنا، إلسا زغيب، وسابين.

​​​كيف هي أصداء المسلسل؟

الناس تناديني بـ"زنزون" على الطرقات وهو اسم الشخصية التي ألعبها في المسلسل، فالناس تتابع العمل وهذا أكثر ما يعطيني حقي كممثلة.

ما هو رأيك بالفنانة سابين كممثلة وماذا عن يورغو شلهوب؟

سابين تؤدي شخصيتها في فخامة الشك بشكل عفوي وطبيعي ودورها جميل خاصة أنها تجربتها الثانية في التمثيل، أما يورغو فلا أستطيع القول عنه سوى أنه وحش الشاشة والدراما اللبنانية.

في فخامة الشك تحبين يورغو شلهوب وتتحدين أسرتك من أجله فهل تفعلينها في حياتك الخاصة مع عائلتك من أجل مَن تحبين؟

إن أحببت شخصاً فعائلتي ستحبه حتماً من منطلق محبتي له، وبالتأكيد لن تصل المشاكل بيننا الى الدرجة التي وصلت بها زينة مع عائلتها. وأنا شخصياً لا أسمح لنفسي أن أكون على خلاف مع عائلتي أو حتى مع الاشخاص الذين أحبهم.

ماذا عن كراميل الذي سيعرض في رمضان؟ أخبرينا عن دورك فيه.

كراميل مسلسل لايت كوميدي أجسد فيه شخصية رهف، وهي فتاة تحلم بأن تصبح عارضة أزياء وتستهويها الاعلانات. الدور "كتير مهضوم" ومركب، ألعبه الى جانب الممثلة ماغي بو غصن التي أحبها كثيراً وأحبّ طريقتها في الكوميديا. على أمل أن يكون هذا العمل من بين الاعمال الناجحة في شهر رمضان المقبل.

هذا يعني أننا سوف نراك عارضة أزياء قريباً؟

(تضحك) أحب مجال الدعايات ولكنني بعيدة عنه، فضلت أن أكون ممثلة، هذه الموهبة التي طورتها وهذا ما أعشقه.

نرى اليوم الكثير من الاعمال منها الناجح وبعضها الآخر من دون المستوى. فما رأيك بالدراما اليوم؟

أرى أن الدراما اليوم في تقدّم، هناك بعض الأعمال الرائعة وأخرى من دون المستوى ولكن هذه الاعمال ضرورية للتقدّم وهي بمثابة محاولات.

​​​​​من الممثلة الأقوى اليوم على الساحة الفنية؟

"ما بطلّع حوليّ" أكيد أصفق لنجاح غيري ولكنني أفضل أن أقوي نفسي وأن أنافس نفسي بدلا من منافسة الاخرين.

برأيك ما الفرق بين الكوميديا التي تقدّم في البرامج الساخرة عن تلك التي نراها في المسلسلات؟

طبعاً الفرق شاسع بين كوميديا البرامج والمسلسلات: إن كان في الموضوع، الشخصية أو حتى بطريقة التمثيل.

كيف تصفين مشوارك في بسمات وطن؟

يعرض البرنامج على الهواء من حوالى 20 سنة وأنا أشارك فيه منذ 8 سنوات، بداياتي هي بسمات وطن والمدرسة التي تعلمت منها كانت شربل خليل واكتسبت فيها الخبرة أكثر مما تعلمته في الجامعة. تعلمت من مخرجة بسمات وطن باميلا جرجس الكثير فهي من ساعدني أيضاً في بداياتي. بإختصار كبرت في بسمات وطن.

لماذا لا نراك وحدك في stand up comedy؟

ربما هذا مشروع لكن كل اهتماماتي حالياً متعلقة بالدراما.

يعتبر عدد الممثلين الكوميديين في لبنان محدوداً جداً. فلماذا توجهتي الى المنافسة الاصعب أي الدراما؟

أنا توجهت الى الدراما لأنني لا أحب أن يصنف الممثل وينحصر في إطار الكوميديا أو حتى الدراما. فالممثل يستطيع أن يؤدي مختلف الانواع ومن السهل اللعب على مشاعر الناس لكنه من الصعب أن تزرعي البسمة على وجوههم. هنا تأتي لعبة الممثل فأنا لم أحبّ أن أنحصر في نوع واحد.

هل تعانين من عقدة "الاسم" بالتيتر أو أنّك لا تهتمين للموضوع؟

شكرا على سؤالك هذا، يضحكني الموضوع كثيراً... أين الفرق اذا ظهر اسمي في المقدمة أو في الآخر؟ الجمهور سوف يثني ويتابع أداء الممثل ولن يكترث لظهور الاسم أولا، اذا كان أدائي من دون المستوى لن يحبني حتى ولو كان اسمي الاول... وأنا أعتبر هذه الامور عقد نفسية مضيفةً: "انشالله بحطولي اسمي مع شباب الانتاج أو ما يحطولي اسمي بالمرة آخر همي شغلي اللي بيحكي عني والناس بتكبرني".

سمعنا بمشروع أغنية... أين هو اليوم؟

منذ حوالى الثلاث سنوات سجلت أغنية مصرية لذيذة ولكنني لم أجد الوقت المناسب لاطلاقها. الاغنية موجودة لديّ وعندما أرى الوقت بات مناسباً سوف أقوم بالخطوة.

كلمة أخيرة لقراء الفن.

أولاً أنا أحب النشرة وهلا المر كثيراً واتمنى أن تنال الاعمال التي أقدمها اعجاب الناس.