هكذا رميت هيفا وهبي ارضاً.

اجهضني مكسيم خليل فكسبت شفقة الناس.

احب مديحة كامل واستمع لفريد الأطرش واؤيد الاعمال المشتركة.

حنان العربي ممثلة مجتهدة بدأت مسيرتها الفنية قبل ثماني سنوات وعمدت على التنوع بالشخصيات ولم تحصر نفسها بدور معين لأنها تكره النمطية، هذا بالاضافة الى أنها مثلت مع كبار النجوم ولا يهمها مساحة الدور بقدر تركيزها على مضمونه وماذا سيضيف لها، معها كان هذا اللقاء بالقاهرة.

بعد مشاركتك بفيلم "الليلة الكبيرة" برهنت انك ما زلت تؤيدين البطولة الجماعية، الا تستهويك النجومية؟

- بلا شك تستهويني، لكن أن أكون ضمن مجموعة من النجوم ونقدم عملاً قيماً فهنا تكمن سعادتي اكثر، ولا تنسي ان لكل نجم جمهوره، وعندما يحصل التقاء النجوم بعمل فني لا بد أن يستقطب كل نجم جمهور زميله، هذا بالاضافة الى اني تعمدت ان اشارك كل النجوم اعمالهم بمرحلة الانتشار التي تعديتها وصرت بمرحلة الاختيار، يعني لو عرض عليّ عمل سيضيف لي حتى لو كان شرفياً سأقبله، ولو كانت مساحته كبيرة ولن يضيف اي شيء لرصيدي سأعتذر عنه على الفور، وبالنسبة لفيلم "الليلة الكبيرة" الذي رشحني للمشاركة فيه المخرج سامح عبد العزيز الذي تعاونت معه للمرة الثانية سعدت بهذا الترشيح كون العمل بحد ذاته يضم كماً كبيراً من النجوم منهم سمية الخشاب، احمد بدير، صفية العمري، ايتن عامر، احمد رزق، علا غانم، صبري فواز وغيرهم وتدوراحداثه في ليلة واحدة بمولد شعبي في اطار اجتماعي درامي ومشوق.

ماذا جذبك بالشخصية التي قدمتها؟

-احببت شخصيتها الشعبية وهي موجودة بالحياة، وتظهر بالعمل على انها لعوب لكنها تفعل ذلك من اجل المادة وابنها ولقمة عيشهما، كانت تترك طفلها لتمضية الوقت مع أي شخص لقاء مبلغ معين يعني أنّ لها مبرراتها ومع ذلك كرهتها وتعاطفت معها في آن كونها لو لم تكن مضطرة لما باعت نفسها، وبالوقت نفسه كان بإمكانها ان تعمل خادمة وتعيش وطفلها بكرامتها، هذا بالاضافة الى أن تركيبة الشخصية لم يسبق لي أن جسدتها بالاضافة الى أن وجودي وسط كوكبة من النجوم شجعني للمشاركة في "الليلة الكبيرة" وكانت تجربة جميلة جداً.

قدمت عدة شخصيات ونوعت بأدوارك؟

-فعلاً لأني لا احب النمطية، مثلت المكسورة في "الشك" امام مكسيم خليل، الشريرة مع هيفا وهبي بفيلم "حلاوة روح"، "حامد قلبه جامد" مع الفنان طلعت زكريا وكان التجربة الكوميدية الثانية لي، "معالي الوزيرة" مع النجمة الهام شاهين، "الاذكياء" مع حسن حسني، دور الراقصة هاجر حمدي بمسلسل الشحرورة مع كارول سماحة، والسجينة في"سلسال الدم" امام النجمة عبلة كامل ودوري باللهجة الاسكندرانية لامرأة تدخل السجن بسبب شيكات بلا رصيد، فتحتويها عبلة كامل وغيرها من الأعمال لذا صرت اليوم أبحث عن الجودة، والدور الذي يترك اثراً وبصمة لأني تعديت مرحلة الانتشار وصرت في خانة الاختيار التي تضيف لرصيدي، بعدما اكتسبت خبرات تمثيلية عدة من خلال ورش التمثيل التي خضتها وتجاربي الفنية العديدة التي شاركت بها.

"حلاوة روح" مع الفنانة هيفا وهبي حقق لك نقلة كبيرة بمسيرتك الفنية؟

-فعلاً، شكل لي نقلة مميزة لمكانتي الفنية وحقق لي انتشاراً كبيراً كون العمل عرض في لبنان ثم في مصر، علماً أني كنت شريرة بالفيلم، وللأمانة كانت هيفاء تطلب مني أن أقسو عليها بالمشاهد اكثر، حتى في مشهد ضربي لها قالت لي "قدم المشهد بكل انفعالاتك" فانصهرت بالمشهد تماماً، ضربتها ورميتها أرضاً بقوة، وأصيبت قدمها برضوض ولم تزعل بل سعدت بنجاح المشهد. هيفا فنانة جميلة شكلاً ومضموناً وتعاونا كلنا في الفيلم بروح الزمالة والألفة، رغم كلّ الشوشرة التي أحدثها البعض الا أن العمل لاقى نجاحاً منقطع النظير حتى بعد رفع الحظر عنه في مصر، وأتمنى أن أجتمع مع هيفا وهبي في لقاء آخر.

انت ضربت هيفا وبالمقابل ضربتك النجمة جوليا قصار؟

- فعلاً وذلك في مسلسل "الشحرورة" الذي كانت كل أيام تصويره سعادة وضحك ومحبة بين الجميع، يومها كنت أمثل دور الراقصة هاجر حمدي التي ترمي بشباكها على والد الشحرورة صباح وتسلبه أمواله وتشك والدتها بالأمر وتقرر مراقبتهما حتى توقعهما بشر أعمالهما، وكان يمثل دور والد الصبوحة الفنان رفيق علي احمد ودور والدتها الفنانة الجميلة جوليا قصار التي انهالت عليّ ضرباً لحظة رؤيتها لي مع زوجها بالمسلسل، وبعد انتهاء المشهد ضحكنا ملياً.

هل تؤيدين الاعمال السينمائية التي تقدم كمسلسلات اليوم؟

- سبق أن شاركت في "الباطنية" والتجربة كانت رائعة وكذلك الامر بالنسبة لمسلسل "سمارة"، لكن أحنّ لأفلام الابيض والاسود، واتمنى لو كنت موجودة في تلك الحقبة حيث الرومانسية والهدوء والحب الحقيقي والصداقة النادرة، اليوم نمط الحياة تغير، السرعة طغت على كل شيء، والاعمال بات يشوبها الضرب والمباشر الصادم وفقاً للعصر الذي نعيشه، من هنا احنّ لافلام الستينات الذي لا يتوافق أن تُعاد أعماله في زمننا الحاضر، كما أحب الجيل القديم وكم أتمنى أن أمثل معهم لأتعلم وازيد من خبرتي كونهم يملكون نضجاً وثقافة لا مثيل لها.

الأعمال الدرامية الرمضانية التي أحببتها؟

- المسلسلات كانت كثيرة، لذا كنت أتابع بعض الأعمال فقط منها مسلسل "وعد" لمي عز الدين، "افراح القبة" ضم كوكبة من النجوم، ومسلسل "ونوس" ليحيى الفخراني الرائع وبعض حلقات مسلسل الزعيم عادل امام.

مثلت بأعمال مشتركة مع نجوم من سورية ولبنان كيف وجدت هذا التبادل الفني؟

-لم اشعر مرة اني اتعامل مع فنان من غير جنسيتي سواء في "الشك" او "الشحرورة" او "قلبي دليلي" عن حياة ليلى مراد وغيرها من الاعمال التي اعتبر انها ليست فقط تبادلاً فنياً بل تبادلاً ثقافياً وحضارياً، وعلى فكرة في "الشحرورة" كنت في غاية السعادة ان امثل امام عملاقان بالمسرح اللبناني وهما جوليا قصار ورفيق علي احمد وتعاونا معي بغاية التواضع وانا استفدت منهما فنياً واخلاقياً.

كرهت شخصية الراقصة هاجر حمدي التي خربت بيت الشحرورة صباح؟

-الشخصية كانت قاسية لكنها واقعية وانا فصلت بين الشخصية وبين كوني اؤدي عملاً عن سيرة ذاتية لذا لم اتردد ولبست هاجر واحببتها ومثلتها بحبّ.

ومكسيم خليل اجهضك بمسلسل الشك؟

-الشخصية التي قدمتها في هذا العمل تركت لدى الجمهور انطباعاً رائعاً عني اذ الكل اشفق عليّ لما الحقه بي مكسيم ضمن سياق الاحداث، لدرجة ان احدى السيدات اوقفتني ذات يوم بالشارع وقالت لي"هو في حب كده؟ بعد كل الي عملو معاكي بقيت على حبك له"، وللامانة مكسيم فنان جميل وشخصية طيبة وممثل مبهر.

الفنانة التي تتمنين تقديم سيرة حياتها؟

- السيرة الذاتية صعبة جداً ومن يقدمها اما ان ينجح او يفشل فشلاً ذريعاً، وشخصياً احب جداً النجمة الراحلة مديحة كامل وحياتها فيها الكثير من الاسرار والمحطات الدرامية والنجاحات كما انها اعتزلت الاضواء وهي بقمة مجدها وماتت وهي دون الـ50 سنة، احب كل افلامها وكل الشخصيات التي قدمتها كما انها كانت جميلة.

تملكين نفس بحة صوتها؟

-بالفعل وبعض ملامحها.

هل يمكن ان نراك بدور راقصة كما فعلت بفيلم "شوادر"؟

-طبعاً انا فنانة وعليّ تجسيد كل الادوار ولا محظورات عليّ بالشخصيات.

لمن تستمعين من نجمات غناء لبنان؟

-الشحرورة صباح معشوقتي متعلقة بها منذ كنت طفلة، أيضاً أعشق فريد الاطرش وأسمعه باستمرار، كما أعمد إلى مشاهدة كل البرامج التي حلت بها الصبوحة ضيفة على اليوتيوب لأتعلم منها، كم كانت ذكية وصبورة وتعذبت وقاومت وظلت حتى آخر لحظة من حياتها تُسعد كل من حولها، احب دلعها وشياكتها ولباقتها، وصدقيني حوارتها تعطيني القوة خصوصاً حين تتحدث عن زيجاتها وفشلها بالحب وكيف صمدت بوجه الصعاب وتحدت الزمن أشعر بأن بداخلي طاقة ايجابية، الصبوحة مدرسة لن تتكرر بعالم الفن والحياة.

جديدك؟

-المؤلفون يرشحونني لعدد من الادوار وحالياً اريد ان اركز بالدراما لأن بدايتي كانت من خلالها، وشخصياً احب العمل بالتلفزيون لأن المسلسل يُعاد كثيراً والشخصية يحفظها المشاهد، وفي حال تلقيت عملاً سينمائياً جيداً سأكون محظوظة بلا شك.