لا شك ان محطة "MBC" تحرص دائماً على تقديم الافضل لجمهورها لكن في بعض الحالات لا يكفي أن تستقدم أهم المتخصصين وان تستخدم التكنولوجيا المتطورة اذا كان استخدامها سيكون عشوائياً.

لا يوجد اختلاف على أن "الغرافيكس" بشكل عام في برنامج "أراب آيدول" ضخمة ومشغولة بحرفية تامة. لكن للأسف القيمين على البرنامج سكروا بضخامة هذه التقنية وأهملوا المضمون في بعض الأوقات. فالجمال بالبساطة وليس بالتعقيد .. فأين الغاية من ابهار لا يفهمه الجمهور..

ومن الامثلة على عدم تطابق الغرافيكس مع أجواء الأغاني ما حصل في الحلقة الأخيرة التي كان عنوانها "الليل".. فقدم المشتركون في بداية الحلقة أغنية "ألف ليلة وليلة قصة كل ليلة" فيما كانت الخلفية لصورة تعود لوضح النهار، الأمر الذي يختلف مع موضوع الحلقة وبعيد أيضاً عن أجواء "ألف ليلة وليلة".

وهنا نسجل أيضاً أن دخول داليا سعيد إلى هذه اللوحة كان أقل من عادي علماً انه كان من المتوقع أن تدخل بطريقة مميزة طالما لم تدخل مع زملائها.

اطلالة الفنان صابر الرباعي في الحلقة الماضية أيضاً كانت فيها الغرافكس "غريبة"، فقدم صابر أغنية "يا عسل" وخلفه قناطر أقرب إلى موضوع الحلقة من اجواء الأغنية... وفي اطلالته الثانية كانت الخلفية بعيدة عن جو الأغنية والحلقة معاً حين قدم "انا بحن" وخلفه صورة لقعر البحر ولكنز تفيض منه ليرات الذهب.

والأمر نفسه حصل مع الفنانة أنغام التي قدمت في حلقة سابقة أغنية "اهي جت" وخلفها صور لملصقات أفلام السينما العربية القديمة التي كانت مرتبطة بموضوع الحلقة وليس اجواء الأغنية.

كما قدمت مجموعة من المشتركين في حلقة سابقة أيضاً أغنية "يا مسافر وحدك" للموسيقار محمد عبد الوهاب وكان موضوع الحلقة السفر، اما الخلفية فكانت لـ "Moulin Rouge" المسرح الاستعراضي الأشهر في العالم.

وبعد ما ورد اعلاه برأينا من الضروري ان يقوم القيمون على هذا الجزء من البرنامج بإعادة النظر في هذا الموضوع واختيار الخلفيات التي تتناسب مع أجواء الأغنية، واعتماد خلفية مرتبطة بموضوع الحلقة عند غناء المشتركين ليلة السبت وخلفيات أخرى مرتبطة بأجواء الأغاني التي يقدمها الضيوف.

ولمن وصفنا باننا "بلا ذوق" لأننا انتقدنا الخلفية نؤكد له اننا نحن من جمهور "أراب آيدول" وهذا البرنامج موجه لنا ومن حقنا أن نبدي رأينا بعملكم ... وإلا ضعوا علامة عند عرض البرنامج تقول "للجمهور الذي يوافقنا الرأي فقط ".