يحظى برنامج "هن" الذي تقدمه الاعلامية المجتهدة ماتيلدا فرج الله عبر قناة الحرة بنجاح كبير نظرا الى سعة معرفة وحضور وقوة مقدمته.

ماتيلدا التي عرفت بأسلوبها الراقي والقاسي الذي لا يجيد المجاملة والتبخير والتهليل تجيد حبك اسخن الملفات التي تعنى بالمرأة على وجه الخصوص والمجتمع وتطرحها بكثير من الموضوعية التي لا تستهين بعقول متابعيها. مسيرة ماتيلدا الحافلة بالكثير من النجاحات تلقى ثمارها من خلال تكريمها في العديد من المهرجانات والندوات والفعاليات الثقافية. فقد تم تكريمها اخيرا من قبل برنامج الملكة المدعوم من جامعة الدول العربية.

كل هذه التكريمات والاجتهادات لم تمنع محطة ألـ ال بي سي من معاودة الاتصال بماتيلدا لتقدم موسما جديدًا من التاريخ يشهد خصوصا بعدما سبق وقدمته في بداياته. لكننا كنا نفضل ان يتم الاتصال بها لتوظيف مسيرتها وكفاءاتها في برنامج يعنى بالمرأة او حتى بالاقتصاد او حتى بالسياسة للإستفادة من معرفتها وخبرتها وسعة إطلاعها سياسة وفناً ومجتمعاً لتقدّم برنامجاً فيه مضمون دسم. فهي محاورة من الطراز الرفيع تعتبر مكسبا للمنبر الذي تطل من خلاله. ويبقى السؤال لماذا تصر وسائل الإعلام المرئية على عرض البرنامج لنفس الإعلاميين الذين يعتبر قسم منهم سخيفاً ويعطونهم فرصة تقديم برامج مهمة ومضمونها قوي بينما هناك من يستحق أن يقدّم برامج بقدراته الإعلامية العالية يعطى برامج سخيفة أو يغيّب عن الشاشة؟