لأن الظلام يستسلم أمام نور الإرادة، لأن الأسود يهاب سطوع أبيض الرجاء، لأن الديجور يخضع خاسراً لدجى الإيمان، قررت داليا فريفر أن تتبنى النور سبيلاً للحياة.

داليا هي الفتاة المتمتّعة بنعمة البصيرة، ترى الروح و تشاهد كيان الآخر و تسترق نظرات الحبّ في كل عملٍ تنجزه. جديد داليا طموحٌ بحدود العالمية، نهار السبت المقبل و لمدة أربع وعشرين ساعة، سوف تقدّم داليا فريفر أطول بثّ تلفزيونيٍّ في العالم، و ذلك تحت إشراف لجنةٍ مختصّةٍ من كتاب "غينيس" العالمي، هدفها مراقبة شروط تحقيق الرقم الجديد. برعاية وزير الإعلام ملحم رياشي و بدعمٍ كبيرٍ من المحبين و الأصدقاء، سوف تطلّ داليا على اللبنانين في الوطن و المهجر عبر محطة تلفزيون لبنان، ببرنامجٍ كبير و موسّع عمل على إعداده فريق عمل مؤلّف من جاكلين جابر أبو عقل والزميلة هلا المر متفانٍ ومحترف كما يتضمن الفريق غرازييلا بو خليل المسؤولة عن التواصل مع لجنة من كتاب غينيس العالمي. سوف تستضيف من خلاله عدد كبير من الروّاد في المجالات كافة من الفن إلى السياسة، الإعلام، الطبّ، التربية والترفيه، يبدأ النشاط الماراتوني عند الساعة الثامنة من صباح نهار السبت لينتهي بعد أربع وعشرين ساعة أيّ في الثامنة من صباح الأحد.

إن هذا المشروع يعدّ خطوةٌ إضافية في مسيرة داليا التي لطالما أبدعت في الترنيم الكنسي، هي التي أحيت ريسيتال ميلادي في جامعة اللويزة في فترة عيد الميلاد، وقد تخلل الحفل توقيع ألبومها للحضور. إنها فتاةٌ من وسع طموح هذه الأرض و تلك السماء، تفتح عيونها على نور شمس المحبة و تغلقها على أنوار محبةٍ أكبر. ساحرةٌ هي، تبتسم بعمق الوجدان و صلابة الروح، في زمنٍ تنكسر فيها النفس البشرية عند أصغر مطبٍّ حياتي، ترسم الصليب و لا تحمله، فهي لا تحقق الإنجازات بهدف الشهرة أو المجد الباطل، بل تسعى لمجد حبة الخردل و روعة المسرّة.
هذا الإنجاز ليس كشبيهه ، فهو غير مغطّى بمكياج النفاق و غير مجمّل ببوتوكس الكذب الإعلامي، هذا الإنجاز صريحٌ كضحكة داليا، فرغم صعوبة الإضطلاع على لمعلومات عبر الورق أو شاشة العرض prompter ، سوف تجهد فريفر للإرتجال و محاورة الضيوف إعتماداً على الموهبة و الذكاء.

داليا، التي ستظهر على تلفزيون لبنان ستجعل من عطلة نهاية الأسبوع أيام عملٍ لنا، نحن الذين نرتاح في العطلة، سننشغل بالمتابعة أولاً وبإمداد أنفسنا بطاقة الأمل والرجاء ثانياً، داليا التي ترى بعيونٍ من لمعة نجمة بيت لحم، و بريق شمع النذورات سوف تُوقظ فينا وعي الحياة و لا وعي المشاعر. نهار السبت، لن تكسر داليا الرقم القياسي فحسب، وإنما ستكسر الظلمة أيضاً.