طارق الشناوي: الفن أكثر منظومة تأثرت بالأزمة والإبقاء على أجور العام الماضي لا يعني نفس القيمة

عمرو قورة: لا بد من التريث الإنتاجي لحين وضوح المعالم

جمال العدل: مديونيات الفضائيات أثرت على عجلة الإنتاج بالسلب


لم يسلم صناع ومنتجو الدراما من أزمة الدولار وإرتفاع سعره بل إن الأزمة طالتهم بقوة ولأسباب كثيرة من بينها اللجوء للتصوير بالكثير من دول أوروبا كل عام، إلى جانب الإستعانة بخبراء أجانب في بعض الأعمال، إضافة إلى ذلك إستخدام كاميرات عالية الدقة للحصول على أعلى جودة تصوير، كل هذا إنعكس بالسلب على صناع الدراما الذين يحاولون الخروج من الأزمة بتقليل أجور النجوم وعدم الإستعانة بكاميرات عالية الدقة أو خبراء أجانب ويتبقى الحل بالنسبة للتصوير الخارجي في أوروبا حيث يلجأون للتصوير بثلاث دول وهم كرواتيا والسويد ورومانيا نظراً لإنخفاض أسعار التصوير هناك، ومن ناحية أخرى تظل الأزمة الكبرى كامنة في ديون القنوات الفضائية التي تشتري حقوق عرض الأعمال الدرامية كل عام وعليها الكثير من الديون.. "الفن" يرصد لكم أسماء أعمال رمضان المقبل التي تحتوي على مشاهد يتم تصويرها خارج مصر إلى جانب آراء بعض المنتجين وخبراء الإعلام في أزمة الدولار وعلاقتها بصناعة الدراما في التحقيق الآتي:


رصد لمسلسلات رمضان التي تحتوي على مشاهد يتم تصويرها بأوروبا:

أوركيديا

ويضم هذا العمل نخبة من النجوم من بينهم جمال سليمان وباسل خياط، ومن المُقرر أن ينطلق تصويره مطلع شهر فبراير المقبل في العاصمة الرومانية بوخارست المعروف عنها بقلة أسعار التصوير هناك، حيث إستقر المخرج حاتم علي على بعض مناطق التصوير هناك الذي سيجري على مدار أسبوع ومن ثم العودة للتصوير بمناطق متفرقة في لبنان ودول أخرى.

هو وهي وهو

أما هذا العمل الذي يشارك في بطولته الفنان الكوميدي أحمد فهمي وأكرم حسني ومي عمر فقد تم تصوير المشاهد الخارجية منه في مدينة "وارسو" بكرواتيا خلال الأسابيع القليلة الماضية التي إنطلق فيها التصوير وتم العودة إلى مصر لإستكمال التصوير بمناطق متفرقة وستوديوهات داخلية.

الزيبق

وهو العمل المأخوذ من ملف المخابرات المصرية ويحكي قصة عميل مصري في العصر الحديث، حيث من المُقرر أن يُعاين المخرج وائل عبدالله مناطق تصوير متقاربة من جو إسرائيل ليبدأ بها المشاهد الأولى من العمل، والعمل يُشارك في بطولته كريم عبد العزيز وشريف منير وكارمن لبس وطلعت زكريا ومن تأليف وليد يوسف وإخراج وائل عبدالله.


الحصان الأسود

هو العمل الذي يعود به النجم أحمد السقا للدراما بعد غياب عنها العام الماضي، ومن المقرر أن يتم تصوير بعض مشاهد المطاردات في تركيا، والعمل من بطولة أحمد السقا وصبري فواز وأشرف زكي، ومن تأليف محمد سليمان عبد المالك وإخراج أحمد خالد موسى.

الكلابش

ويواصل النجم أمير كرارة سلسلة نجاحاته الدرامية من خلال هذا العمل الذي يحتوي على فترة من حياة كرارة بطل العمل يعيش فيها خارج مصر، ومن المقرر تصوير هذه المشاهد في اليونان تحت قيادة مخرج العمل محمد بكير، والعمل من بطولة أمير كرارة وفتحي عبدالوهاب وإنتصار ومحمود البزاوي، ومن تأليف بهر دويدار وإخراج محمد بكير.

بين عالمين

وهو العمل الذي يؤدي بطولته الممثل طارق لطفي بعد عدة نجاحات درامية سابقة، حيث من المقرر تصوير جزء كبير من المشاهد بأوروبا وبالتحديد بكرواتيا نظراً لإنخفاض أسعار التصوير بها، علماً بأن طارق لطفي لديه فيلم سينمائي آخر لم يستقر على إسمه ومن المقرر تصويره بالكامل خارج مصر، والعمل من تأليف عمرو سمير عاطف وإخراج احمد مدحت.

أرض جو

ويحكي هذا العمل قصة مضيفة على طيران الخطوط الجوية المصرية التي تتنقل بين عدة بلدان بطبيعة عملها، فلقد قام المخرج محمد جمعة بتحديد أكثر من دولة أوروبية للتصوير فيها، لكن المشاهد التي سيتم تصويرها خارج مصر قليلة للغاية مقارنة بما سيتم تصويره داخل مصر، والعمل من بطولة بسام علي ومحمد كريم ونخبة من النجوم الشباب، ومن تأليف محمد عبد المعطي وإخراج محمد جمعة.

ضعف العجلة الإنتاجية

ومن ناحية أخرى نرصد لكم آراء صناع الفن في أزمة الدولار وعلاقتها بالتصوير خارج مصر حيث يتحدث المنتج جمال العدل عن أزمة الدولار والتصوير الخارجي ويقول إن السبب في ضعف عجلة الإنتاج هي المديونيات الخاصة بالقنوات الفضائية للكثير من المنتجين، مؤكداً أن بعض القنوات الفضائية تسدد ديونها منذ عدة أعوام وليس عاماً واحداً فقط، كما أشار إلى أنه قد وقع على أربعة أعمال درامية لموسم رمضان المقبل لكنه قام بتأجيل أحد هذه الأعمال بسبب الوضع الإقتصادي وإرتفاع سعر الدولار وما يحيطه من تأثيرات كبير على سوق الدراما وصناعتها.

تريث إنتاجي

ومن جانبه أكد الخبير الإعلامي عمرو قورة أن الحل في الأزمة الحالية هو التريث في الإنتاج بسبب عدم وضوح معالم السوق الدرامي، حيث تابع قائلاً: "الكثير من المنتجين لجأوا لعوامل وأساليب أخرى للحد من هذه الأزمة الإقتصادية من بينها تقليل أجور النجوم والتصوير بكاميرات أقل جودة من الهاي ديفينشن، وهذا ليس حلاً في الوقت الذي نقوم فيه بإنتاج ما يقارب الأربعين مسلسلاً كل عام".

طارق الشناوي: الفن أكثر منظومة تأثرت بأزمة الدولار

أما الناقد طارق الشناوي فأوضح لنا رأيه بإستفاضة فيما يتعلق بأزمة الدولار وعلاقتها بالأعمال الفنية وقال: "مؤكد أن المواطن العادي تأثر بموضوع تعويم الجنيه في مقابل الدولار بخاصة أن حياتنا مرتبطة بالإستيراد على مستوى الحياة العادية والسلع وليس على مستوى الفن، فإذا كان المواطن العادي تأثر في حياته التي ليس فيها سفر أو طيران أو تصوير أو إقامة بدول خارجية فما بالك بأشخاص ومنظومة مرتبطة بكل ما ذكرته بالنسبة لفكرة التصوير خارج مصر".

وتابع الشناوي قائلاً: "المشكلة الثانية بالإقامة في دول أوروبية وتكلفة ذلك باهظة للغاية إضافة إلى المعدات التي يتم شراؤها بالدولار وصيانتها كذلك بالدولار، وفي كل الأحوال فالفن من أكثر القطاعات التي تأثرت بفكرة تعويم الجنيه وإرتفاع سعر الدولار، بخاصة أن الإقبال على الأعمال الفنية أصبح ضعيفاً".

وبسؤاله عن رأيه في الحل لهذه الأزمة قال: "الموضوع عرض وطلب بين المنتج والفنان، فهي عملية حسابية لأن النجم لن يتنازل عن أجره سوى حب بالفن، وفي الوقت نفسه الإبقاء على أسعار النجوم لا يعني أنهم يحصلون على نفس القيمة بل إنها إنخفضت، وأعتقد أنه سيتم تقليل مستلزمات الديكور والجوانب الأخرى من أجل توفير نفقات التصوير الخارجي لأنه في النهاية الأعمال الفنية تدخل في صراع مع بعضها البعض وأي منتج يُقدم بضاعة رخيصة فلن تجد من يشاهدها".