قررت النروج في سابقة غريبة وسخية إهداء جارتها فنلندا "جبلا" بمناسبة مرور 100 عام على تأسيسها في وقت تندلع صراعات حامية بين دول على سيادة أمتار معدودة، أو تثور نزاعات بينها لسنوات بسبب ترسيم الحدود.


وقال عمدة بلدة "كافيورد" الواقعة في الجبل الذي قدمته النروج لفنلندا :"نرحب بالفكرة ونأمل أن تكون مثالاً لبلاد أخرى تتقاتل على حدودها".
ورحب رئيس الوزراء النروجي بالفكرة ورأى أنها "إشارة واضحة أن النرويج وفنلندا تربطهما علاقة وثيقة"، لكنه أردف أن "اللفتة تخالف المادة 1 من الدستور النروجي"، التي تنص على أن "مملكة النروج غير قابلة للتجزئة وغير قابلة للتصرف".
وقال الجيوفيزيائي بيورن هارسون إنه "في جميع أنحاء العالم تجد الدول تسيء إلى بعضها وتشن حروبا في سبيل تكبير رقعة أرضها، ولكن في حالة النروج فهي على استعداد للتحلي عن جزء من أراضيها دون انتظار مقابل"، حسب ما ذكره موقع "إندبندنت" الإلكتروني.
وأضاف هارسون "إنها هدية من قلب النروجيين إلى فنلندا، ونحن لا نتوقع أي شيء في المقابل، نريد فقط أن تقدم لهم شيئا لطيفا في عيد تأسيس دولتهم المئة".