نجمة سينمائية ودرامية إحتلت قلوب الجمهور المصري والعربي، فهي قريبة من القلب وتسكن وتتربع فيه، وهذا ناتج من قرب ما تُقدمه لجمهورها من أعمال لها قيمة فنية، وفي الوقت نفسه زادت خبرتها بالمشاركة في عدة مهرجانات سينمائية، وها هي تعود الممثلة هند صبري للدراما هذا العام بمسلسل "حلاوة الدنيا" إلى جانب مشاركتها في بطولة فيلم "الكنز".

. حيث تتحدث لـ"الفن" عن علاقتها ببناتها والمنافسة وموقفها من النقد والإستسلام وأشياء أخرى كثيرة في اللقاء الآتي:

في البداية.. ما الذي حمسك للعودة لدراما رمضان من خلال مسلسل "حلاوة الدنيا"؟
السيناريو مميز ومختلف للغاية عما قدمته من قبل ومن رسالة إجتماعية للجمهور، لا سيما أنني أُكرر تعاوني مع المنتج طارق الجنايني والذي تعاونت معه من قبل وحققنا نجاحاً كبيراً وفي الوقت نفسه سعيدة بهذا العمل ومتحمسة له للغاية وأرى انه سيعيدني للدراما بقوة.

وهل من الممكن أن تحكي لنا بعض التفاصيل الصغيرة الخاصة بالمسلسل؟
لا أستطيع أن أحكي الكثير من التفاصيل سوى المتعارف عليه وهو أنني أجسد دور عروسة تكتشف إصابتها بمرض السرطان في مراحل متقدمة ليلة زفافها فتضطر لإلغاء العرس لتبدأ رحلة علاجها، ويُشارك في بطولة العمل ظافر العابدين ورجاء الجداوي وأمينة خليل وأنوشكا وحنان مطاوع ونخبة من النجوم والنجمات، والعمل من تأليف تامر حبيب وإخراج حسين المنياوي، وسوف نبدأ في تصويره قريباً بعد عدة جلسات عمل عقدناها خلال الفترة الماضية.

لكن ما الذي غيبك العام الماضي عن دراما رمضان؟
لا أعمل بمبدأ التواجد لكن التجديد والتطور فيما أُقدمه هو أهم ما أسعى إليه، لاسيما أن هناك عروضاً كثيرة كانت مُقدمة لي ولم أجد فيها ما يُضيف لرصيدي فإعتذرت عنها، وفي الوقت نفسه لا أحب الظهور كل عام في الدراما الرمضانية بل أحب أن أنتقي أدواري وأعمالي بدقة حفاظاً على ثقة جمهوري بي.

ومن ثم.. ما الذي حمسك للمشاركة في بطولة فيلم "الكنز" مع المخرج شريف عرفة؟
السيناريو أعجبني للغاية حين قرأته، لاسيما أنني أُكرر تعاوني مع المخرج المتميز شريف عرفة الذي تعاونت معه في فيلم "الجزيرة" بجزأيه الأول والثاني، حيث أنني أشعر براحة نفسية كبيرة في الوقوف أمام كاميراته لأنه مخرج محترف وحريص على إظهار الفنان بأفضل شكل ممكن إلى جانب إستفزازه للممثل لإخراج طاقاته الفنية الموجودة بداخله، كذلك الأبطال المشاركون في العمل وأتمنى أن يُثمر العمل عن نجاح كبير يتم تحقيقه خلال الفترة المقبلة.


وكيف ترين التعاون مع الفنان محمد رمضان في "الكنز"؟
محمد رمضان فنان موهوب ولديه قاعدة جماهيرية كبيرة في الوطن العربي، وأتمنى أن يُثمر تعاوني معه عن نجاح كبير للعمل وكل العاملين فيه، وسعيدة بالتعاون معه ومع فريق العمل ككل.


رغم عرض فيلمك الأخير "زهرة حلب" منذ شهور ومشاركته بالعديد من المهرجانات السينمائية، إلا أن المردود الإيجابي عليه ما زال مستمراً إلى الآن.. فكيف ترين ذلك؟
الحمد لله سعيدة بهذا العمل للغاية بعد أن حقق نجاحاً كبيراً وحصل على إشادة من الكثير من الأطراف بعد مشاركته بعدة مهرجانات سينمائية، وأعتبر هذا النجاح هو إنجاز ونتاج لمجهود كبير بذله فريق العمل كله، لاسيما أن العمل ناقش قضايا مهمة وهي تجنيد الشباب للجماعات الإرهابية والتكفيرية وأعتقد أنه كان له دور في التوعية المجتمعية، وأنا سعيدة للغاية بهذا العمل.

وكيف تتعاملين مع المنافسة؟
المنافسة موجودة ومطلوبة بالفعل لكنها لا تمحو الصداقة الموجودة مع الكثير من نجوم ونجمات الوسط الفني لأن علاقتي طيبة بالجميع، وفي النهاية أنا أُقدم ما أقتنع به وأعمل بكامل جهدي من أجل النجاح، لكن الإستمرارية هي الأهم، وفي الوقت نفسه أتمنى النجاح لنفسي وللجميع.

مشاركتك بعدة مهرجانات سينمائية أمر جيد، لكن ما هي أوجه الإستفادة التي عادت إليكِ من وراء ذلك؟
بالتأكيد.. هناك إستفادة كبيرة من وراء ذلك حيث تعرفت على أشكال جديدة ومختلفة من السينما وأصبحت أتعمق في الكثير من الأمور التي لم تكن موجودة لدي بخصوص السينما، كما أن النقاش بين أعضاء لجنة التحكيم مفيد للغاية وإكتسبت خبرة كبيرة بالتأكيد أفادتني في عملي وإختياراتي الفنية.

ومن ناحية أخرى.. الفنان محاط بالشائعات، فكيف تتعاملين معها؟
لا أضعها في بالي بل أقرؤها وأتجاهلها تماماً لأنني لا أريد أن أشغل بالي بأشياء سطحية لا تمت للواقع بصلة بل أنني أركز في عملي وأسعى للتطور وتحقيق النجاح فقط.

وماذا عن إبنتيكِ "عاليا" و "ليلى" اللتين لم تظهرا عبر الإعلام حتى الآن؟
أنا حريصة على أن أجعلهما يعيشان حياة طبيعية بعيداً عن الأضواء وهذا حقهما الطبيعي وإتفاق من البداية بيني وبين زوجي، وأعتقد أن هذا هو أفضل شيء لهما في الوقت الحالي لأنهما مازلتا صغيرتين في العمر، لكن حينما يكبران فالمسألة ستكون بالمشورة من خلال رغبتهما في الظهور أو عدمه.

وما موقفك ممن ينتقدك؟
النقد المنطقي البناء القائم على عوامل منطقية أتعامل معه وأتقبله لكن التجريح والكلام الذي لا يمت للحقيقة بصلة فأرفضه ولا أحب أن أتعامل معه بل أرد عليه وأوضح حقيقة الأمور فقط.

وهل من علاقة بين إختياراتك الفنية والماديات، بمعنى هل تؤثر على إختياراتك وتواجدك؟
هذا غير صحيح على الإطلاق والدليل أنني أنتقي أعمالي بدقة بدون أن أقبل كل ما يُعرض علي، وهذا دليل قاطع على أنها لا تؤثر على إختياراتي ولا أهتم بها في المقام الاول وإن كانت مهمة وضرورية لكن السيناريو وطبيعة العمل هما ما تتحكمان في إختياراتي.

وفي النهاية.. هل للإستسلام مكان في حياتك؟
في الحقيقة أحب أن أفوض أمري لله في كل الحالات، لكنني في الوقت نفسه لا أستسلم بل إنني عنيدة وأحب أن أحصل على حقي ولا أضيعه.