جمهوري يساندني وهو من شجعني على العودة بألبوم غنائي
هناك مفاجآت كثيرة يحملها ألبومي من اللون الذي أغنيه وما لم أُقدمه من قبل
إبني وأحفادي نور عنيا، وأدعو الله أن يبارك فيهم


هو نجم الأغنية الشعبية في الوطن العربي ورغم غيابه عن الساحة لسنوات طويلة إلا أن أغنياته التي قدمها في بداية مشواره ما زالت حاضرة وتعيش مع الجمهور حتى الآن، فهو صاحب تارخ فني يعرفه الجميع، لكن خلال الفترة الأخيرة هاجمه الملحن حلمي بكر وطالبه بإعتزال الغناء على غرار غاراته الهجومية على أغلب نجوم الوسط الفني والغنائي ، لكن الفنان الكبير أحمد عدوية رد بشياكة عليه وتحدث موقع "الفن" معه عن تفاصيل هذا الهجوم، إلى جانب الإعلان عن تفاصيل ألبومه الجديد وعلاقته بنجله محمد ، وسبب غيابه عن إصدار الألبومات وإتهامه بإفساد الأغنية في بداية ظهوره وعلاقته بأحفاده والكثير من الأمور في اللقاء الآتي .



في البداية ، ما الذي دعا لخروج الأزمة مع الملحن حلمي بكر؟
لست أنا من دعيت لهذا الخلاف، إنما هو من طالبني بالتوقف عن الغناء لأنني لم أعد قادراً على الغناء ، لكن هذا أمراً غير صحيح على الإطلاق لأنني قدمت عدة أغنيات خلال الفترة الأخيرة وحققت نجاحاً كبيراً ومن بينها أغنية "متسلطن"، لا سيما وحتى إن كنت مُجهداً فربما لظروف صحية فليس له الحق في إحباطي والهجوم عليّ ، لكن في النهاية أنا مستمر طالما أنني قادر على العطاء وجمهوري يشجعني على ذلك.


ومن ثم نُريد أن نطمئن على حالتك الصحية ونطمئن جمهورك عليك؟
الحمد لله.. أنا بخير وصحتي جيدة، وأطلب من جمهوري أن يساندني دائما ويقف إلى جواري لأنني ما زالت أعمل من وراء دعمهم لي، وأتمنى أن أكون قادراً على العطاء حتى اللحظات الأخيرة في حياتي.

وهل صحيح أنك تُحضر لألبوم غنائي جديد خلال الفترة المقبلة؟
بالطبع.. لدي ألبوم غنائي جديد أعمل عليه وأوشكت على الإنتهاء منه، حيث أتعاون فيه مع عدد كبير من الشعراء والملحنين ومن بينهم يحيى مواسي ومحمد يحيى وعصام كاريكا ومحمد عدوية وغيرهم.

لكن ما الذي ستفاجئ به جمهورك في ألبومك الجديد؟
هناك مفاجآت كثيرة يحملها الألبوم الجديد، فأبرز ما أراه يميز هذا الألبوم هو إلتزامي باللون الذي أُقدمه من خلال نصف أغنيات الألبوم إلى جانب تقديم أفكار موسيقية جديدة لم أُقدمها من قبل وأراهن عليها في الوقت الحالي.


وماذا عن التعاون الأول مع نجلك الفنان محمد عدوية؟
إبني هو حبيب قلبي ونور عنيا، فهو مقتنع للغاية بما أغنيه وأراه سعيداً بما أُقدمه حيث يقول لي: "إنت دائما بتسلطني"، وحين قدم لي لحناً لأغنية جديدة قررت ضمها للألبوم لأنني وجدتها مناسبة لي للغاية، وأتمنى أن يُحقق الألبوم نجاحاً كبيراً حين أقوم بطرحه خلال الفترة المقبلة.

لكن ما الأسباب الحقيقية التي جعلتك تغيب عن إصدار الألبومات لسنوات طويلة؟
الحقيقة أن الصناعة لم تعد مثلما كانت في الماضي حيث كثرت شركات الإنتاج وقل عدد المطربين الموجودين على الساحة لأن الأمر أصبح يسير بالعكس الآن من حيث زيادة عدد المطربين وقلة شركات الإنتاج، فقررت الإبتعاد لكن حينما وجدت الوقت مناسباً للعودة ومع تشجيع إبني وإحساسي بحب الجمهور ودعمه قررت العودة، وأتمنى أن تكون عودة مصحوبة بالنجاح.

لكن بعد مسيرتك الغنائية الطويلة الحافلة بالإنجازات، ألم يكن سبب غيابك أيضاً لإحساسك بالشبع الفني؟
هذا الأمر كان موجوداً بداخلي أيضاً لأنني قدمت كل الألوان الغنائية من خلال الكثير من الأغنيات التي ما زالت تعيش في قلوب الجمهور، وكان هناك سبب آخر لغيابي وهو التعرض لوعكة صحية ألزمتني الجلوس في المنزل لفترة طويلة.


لكنك طرحت عدة أغنيات خلال الفترة التي صاحبت عودتك وظهورك للإعلام، فما المؤشر الحقيقي الذي دعاك للعودة؟
النجاح الكبير لأغنية "الناس الرايقة" التي قدمتها قبل سنوات مع رامي عياش الذي اعتبره إبني أيضاً، حيث وجدت سعادة غير عادية من الناس حينما قدمت هذه الأغنية والتي كان لها مردود إيجابي للغاية حينما تم طرحها، وكذلك نجاح أغنية "المولد" مع محمد عدوية، وهاتان الخطوتان كان لهما تأثير إيجابي في عودتي للساحة الغنائية.


بما أنك من أهم نجوم الاغنية الشعبية.. فكيف ترى وضعها في الوقت الحالي؟
هناك إختلاف كبير في طريقة تقديم الأغنية الشعبية بدون ذكر أسماء لمطربين، فما كنا نفعله زمان أننا كنا نُقدم أغنيات معبرة عن الواقع الشعبي الذي نعيشه، لكن الآن المفاهيم تغيرت وأصبحنا نرى حالات غريبة لا أرى لها أدنى علاقة باللون الشعبي.

في بداية ظهورك على الساحة الغنائية حققت نجاحاً كبيراً لكن البعض أشار إلى إفساد الأغنية العربية من خلال المصطلحات التي وصفوها بالغريبة.. فما ردك؟
هذا غير صحيح ولم أشعر بهجوم وقت ظهوري على الساحة وعلى العكس في أول ألبوماتي بعت أكثر من مليون نسخة وهذا عدد كبير للغاية في ذلك الوقت ودليل على نجاحي، لكن كل أغنية قدمتها في أرشيف أعمالي كانت كلماتها لها معان خاصة، والحمد لله الكثير من كبار المطربين أشادوا بي وشجعوني ومن بينهم العندليب وموسيقار الأجيال ولو بحثت ستجد تصريحاتهم عني.

وكيف تُقيم مشوار نجلك محمد عدوية؟
إبني دخل المجال الفني بموهبته وأدائه وليس بالوساطة الفنية لأن هذا أمر غير مقبول بالنسبة لي وفي الوقت نفسه لو كان ذلك حدث فلم يكن إستمر إلى الآن، ففي الحقيقة هو إبني وكل حياتي والذي يدفعني دائماً نحو النجاح وأتمنى له الصحة والعافية ومشوار غنائي مليء بالإنجازات.

وفي النهاية ، ما شكل العلاقة بينك وبين أحفادك؟
علاقتي بأحفادي علاقة بريئة للغاية وألعب وألهو معهم وأشعر بأنني أنسى كل همومي حين أكون معهم، وأتمنى أن يبارك الله فيهم ويحفظهم لأنهم نور عنيا، وأغني لهم في كثير من الأحيان وأراهم سعداء للغاية بما أقوله لهم.