جورج خباز واحد من أبرز المبدعين في لبنان بعد سلسلة الأعمال الناجحة التي قدمها على المسرح وشاشتي السينما والتلفزيون ، أصبح له مكانة خاصة لدى الجمهور .

جورج بدأ بعرض مسرحيته الجديدة "بالكواليس" على مسرح الشاتو تريانو قبل أكثر من شهر ، وتشهد المسرحية رقم "13" في مسيرته نجاحاً كبيراً ككل أعماله.

موقع "الفن" إلتقى جورج الذي أخبرنا عن مسرحيته الجديدة، وعن واقع المسرح اللبناني ، بالإضافة إلى أعماله الجديدة.

تبدأ كل عام مسرحيتك الجديدة في نفس التاريخ تقريباً ، وهو في بداية شهر كانون الأول ما السبب؟
لأنّ خلال هذه الفترة يوجد عدد كبير من المغتربين الذين لا أرغب بأن أحرمهم من أعمالنا لأنّهم قد لا يأتون إلى البلد إلا مرة كل سنة.


أخبرنا أكثر عن مسرحيتك؟
توجد نقلة نوعية بالمشهدية، الموسيقى هذه المرة مختلفة عن كل المرات، يوجد لوحات إستعراضية أكثر هذه المرة، هناك شاشة على المسرح، تنقل لنا أحداث الماضي.. نقلة نوعية لأنها تتحدث عن كواليس الفن والشهرة ، وهذا باب لنكشف عن كواليس المجتمع المزيف الذي نعيش فيه من قشور ومصالح وماديات من خلال قصة ثنائي أحدهما مشهور ومعاناة الشريك من شهرة الأول، والصراع الثقافي المكتسب وبين العمل الفني التجاري "اللي هني مضطرين للعمل فيه"، المسرحية كوميدية، فلسفية، إجتماعية، غنائية، وفيها عمق نفسي في مكان ما .


هل إستوحيت المسرحية من قصة فنان معين؟

"حرام بكون عم صغرها لمسرحيتي إذا بكون عم بحكي عن حدا معيّن" ، أنا أتحدث بشكل عام وليس عن الفن ، بل عن الجشع الإنساني من خلال موضوع الفن.


عندما تكتب المسرحية، هل تكتب لكل ممثل الشخصية التي سيلعبها ، أم أنّك تكتب الأدوار ومن ثم توزعها؟
لأنني صرت أعرف مكامن قوتهم أفصّل الأدوار على قياسهم.


العام الماضي شهدنا نهوضاً واضحاً للمسرح اللبناني..كيف ترى واقع المسرح اليوم في لبنان؟
أنا سعيد جداً ، وأتمنى أن تزداد أعداد المسرحيات لأنّ هذا دليل صحة وخير.

هل شعرت يوماً بأنّك تقدم أعمالاً مسرحية وحدك؟

ولا بعمري كنت أقدم مسرحاً لوحدي في البلد.. ربما أنا بالنوع الذي أقدمه مميز ، لكن بالتأكيد يوجد غيري من يقدم أعمالاً مسرحية. وأكون سعيداً عندما تنجح أعمال مسرحية أخرى لأنّ نجاحهم هو نجاحي، والعكس صحيح ، وبالتالي هو نجاح للمسرح ينهض بشكل أكثر وتزداد نسبة الفرص للمواهب الجديدة وتزداد الثقافة في البلد.. والمسرح هو نوع من العلاج النفسي للممثل وللمشاهد ، وهو منبر تواصلي من خلاله الإنسان يتصالح مع نفسه.


لا تعطي فقط فرصاً لمواهب جديدة...بل تعطي أدواراً لممثلين مخضرمين أصبحوا مغيبين عن الساحة الفنية.
هؤلاء الممثلون بدايةً هم بركة لنا في المسرح ، وأنا أتعلم منهم ومن خبرتهم ونضجهم وزبدة عمرهم، كما أنّ المسرح مرآة للمجتمع الذي يتضمن جميع الأعمار.. وتجد الممثلين المخضرمين معي في أعمالي ليكون ما أقدمه صادقاً.


ما سرّ محبة الأطفال تحديداً لك؟
لأنّني صغير.. أنا لم أكبر بعد والطفل الذي في داخلي هو من يكتب معي ، لذا يشعر الأطفال بالإنتماء عندما يشاهدون أعمالي.


اليوم تحضر لفيلم لبناني جديد.. أخبرنا عنه.
يوجد فيلم جديد من إخراج أمين درة.. الفيلم بحاجة إلى وقت لكي تكتبه وتجد منتجاً ، وآمل أن نبدأ التصوير في ربيع هذا العام.. الفيلم يتحدث عن البيئة الحاضنة ، وإلى أي مدى ممكن أن تكون يدا الإرهابي الذي يذبح يدي عازف بيانو ، مبدعة لو ولدت في بيئة مختلفة ..طبعاً هناك نكهة كوميدية كثيراً وفيها المضحك المبكي.

شكراً لك على هذا اللقاءونتمنى لك التوفيق .

أشكرك جزيلاً، وأشكر موقعكم الكريم الذي أحبه وأحترمه ، وأنتم تقومون بإيصال المعلومة الحلوة والثقافية للقراء.