تعرف جيداً ورد الخال ماذا تُريد ولا تقبل بعد أكثر من عشرين عاماً في المهنة بأن تتنازل عن مكانتها الفنية، وهذا ما يميزها عن غيرها من الممثلين في لبنان وهو إنتقاء الأدوار.

على الصعيد الشخصي يمكن أن تختصر صفاتها بالأكثر رقياً في الوسط الفني، وهو الذي تترجمه في أعمالها ومقابلاتها وعلاقاتها الشخصية. ومع ورد كان هذا اللقاء.

"ثورة الفلاحين" أول مسلسل تصورينه بعد زواجك، ما الذي إختلف في حياتك المهنية بعد زواجك ؟
على الصعيد العملي تختلف قليلاً بعد أن أصبحت زوجة، في السابق كنت حرة وغير مسؤولة، بينما الآن عندما يكون لي عدد ساعات تصوير طويلة أبقى على إتصال بزوجي باسم رزق لنطمئن على بعضنا ، ويسألني إذا مرتاحة أو إذا كنت بحاجة لأي شيء. "غير شي" كلياً عندما تكون ليس لديك أي إلتزام أو مسؤولية وعندما تتزوج وتصبح مرتبطاً بإنسان آخر.


كيف هي الأجواء خلال تصوير مسلسل ثورة الفلاحين خصوصاً أنّه من الأعمال الإنتاجية الضخمة؟
الأجواء رائعة جداً، العمل صعب جداً ويتطلب مجهوداً أكبر من أي مسلسل آخر، وجماله على قدر صعوبته، أعد المتابعين أنّهم سيشاهدون عملاً "ما صار متلو بعد" وأقصد كلامي لأنّني أرى بعيني كل الجهد الذي يبذل فيه على صعيد التمثيل وإخراجياً وإنتاجاً ويمكنني القول اليوم أنّه أصبح لدينا إنتاج بالفعل في الدراما اللبنانية وأتمنى أن لا نعود إلى الوراء.

"ثورة الفلاحين" بطولة جماعية، واليوم في الدراما العربية نتجه أكثر للبطولة الجماعية من الثنائية أو الثلاثية، لم برأيك؟
لأنّ الجمهور بدأ يشعر بالملل من القصة التي تدور في فلك شخصية أو شخصيتين فقط، والعمل ليكون دسماً يجب أن يكون مليئاً بالقصص والشخصيات التي تُشعر المشاهد بالملل أو الرتابة خلال متابعة العمل.


هل لديك هذه الغيرة الإيجابية من ماغي بو غصن وترغبين في دخول عالم السينما؟
بالتأكيد، لا يوجد ممثل لا يشعر بهذه الغيرة، وهي كما ذكرت غيرة إيجابية، كل ممثل يتمنى أن يكون له مكان في السينما والتلفزيون والمسرح. أنا شاركت في أعمال مسرحية وتلفزيونية، فيما السينما اللبنانية اليوم "عم بتقلّع". أنا مستعدة للدخول في السينما لكن بشرط أن تتوفر الأعمال التي تناسبني، لأنّني أتريث جداً قبل أن أدخل أي عمل، وأرفض تقديم مستوى أقل من الأعمال التي شاركت بها.

نلاحظ أنّه في السينما العربية البطولة الأولى في معظم الأوقات للرجل، لكن في لبنان استطاعت ماغي بو غصن أن تكسر ذكورية السينما، وقدّمت أربعة أعمال متتالية من بطولتها، كيف ترين هذا الموضوع؟
ليس فقط بالسينما تكون البطولة الأولى عادة للرجل، بل في الدراما العربية في أغلب الأوقات البطولة الأولى تكون من نصيب الرجل. في لبنان نحن كسرنا هذه الصورة منذ زمن، وفي الدراما اللبنانية البطولة الأولى في أغلب الأوقات للمرأة، واليوم في السينما نكسر الذكورية وتقوم النساء ببطولة الأفلام كماغي بو غصن. وهذا يعود للبيئة العامة في كل بلد وطبيعة كل مجتمع.

كيف ترين الوضع في لبنان بعد إنتخاب رئيس للجمهورية.
أتمنى أن يكون إنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل الحكومة خيراً للبنان ولكل اللبنانيين، لكنني لا أفقه في السياسة كثيراً، يوماً نراهم يتقاتلون ويوماً آخر حلفاء.