ينشغل الممثل السوري يزن السيد بتصوير مشاهده في مسلسل "سنة أولى زواج" مع المخرج يمان إبراهيم، في وقت أنهى فيه عدة مشاركات سابقاً في خضم الموسم الدرامي المقبل.


بدأ مشواره في الأضواء كلاعب كرة قدم في أحد الفرق الدمشقية، قبل أن يتحول إلى التمثيل ويقطع خطوات متسارعة في طريق الشهرة.
شارك في ما يقارب خمسين مسلسلاً خلال عشر سنوات، منها "الدبور"، و"الخبز الحرام"، و"صرخة روح"، و"الأميمي"، و"بنات العيلة"، و"بقعة ضوء"، و"خاتون".
موقع "الفن" إستضاف السيد في الحوار الآتي .



البطولة كانت حليفتك ضمن مسلسل "سنة أولى زواج" فما هي ملامح الشخصية؟
ألعب في المسلسل شخصية صحفي وكاتب مسلسلات درامية، يغرم بشابة ويواجه بعض الاعتراضات من أهلها بسبب الوضع المادي الذي لا يوازي وضع زوج أخت حبيبته الثري، وبعد التفاهم يتزوج هذا الشاب من حبيبته، ويعارك ظروف الحياة كافة حتى يؤمن لزوجته جميع متطلباتها. بداية المسلسل تكون من لحظة زواج هذا الشاب من حبيبته، ومن خلال الحلقات تنشأ المشكلات الحياتية بينهما بطابع كوميدي "سوفت لايت".

كان من المقرر أن تشاركك البطولة جيني إسبر بدلاً من دانا جبر، هل تغير العمل عليك؟
لم يؤثر تولي دانا لدور البطولة (الزوجة) بعد أن كان لجيني، فلكل منهما أداء مميز وأسلوب معين يختلف عن الأخرى، فطابع الشخصية يضفي حساً آخر على الدور.

وصفت لنا العمل بالكوميدي الخفيف.. هل ترى الجمهور بحاجة لمثل هذا النوع؟
هذا العمل كوميدي خفيف، يضفي ابتسامة خفيفة، وأرى أن الجمهور العربي اليوم بحاجة لطابع بعيد عن المشاكل والأزمة التي نعيشها حالياً، والتي تناولتها الكثير من المسلسلات الدرامية السابقة.


سبق وأن شاركت بمسلسل "فارس وخمس عوانس"، وقد راهنت عليه.. فماذا تقول الآن؟
"فارس وخمس عوانس" يحمل "حسرة في قلبي" بعد مراهنتي عليه، لأنه لم يعرض لغاية اليوم، إذ إني لم أعمل خلال سنة من السنوات سواه، والذي لعبت فيه أحد أدوار البطولة بشكل كوميدي مختلف عما قدمته سابقاً ضمن سلسلة "بقعة ضوء".


ما الأعمال التي أنهيت تصويرها لغاية اليوم؟
أنهيت تصوير المسلسل التاريخي "أحمد ابن حنبل"، ومثلت فيه دور "الواثق ابن المعتصم" مع المخرج عبد الباري أبو الخير الذي كانت تجربتي معه غنية كونه شخصية مثقفة وراقية ومهذبة. وشاركت للمرة الأولى في سلسلة "باب الحارة" بجزئه التاسع، وأديت شخصية "بشير". كما أنهيت ثنائيتين في لبنان من إخراج وإنتاج المخرج لؤي بيرقدار، وثلاثية ضمن مسلسل "حكم الهوى" مع رنا الأبيض من إخراج محمد وقاف.


كيف تصف تجربتك بالأعمال التاريخية، كونك مقلاً في تجسيدها؟
لا أجد نفسي بالأعمال التاريخية، بخاصة الطويل منها، فحصولي على شخصية خفيفة بسيطة أفضل لي من دور طويل.


الممثل ميال الى الأدوار الطويلة.. فما سبب اختيارك للبسيطة منها؟
بالأدوار الطويلة يجب توخي الحذر من ناحية اللغة والشكل، وبالتالي فإن التركيز على اللغة يخفف من الأداء الجيد، فمثلاً عملت في مسلسل "عمر بن الخطاب" بدور "القعقاع"، وأغلب عملي في هذا المسلسل معارك أما الدراما فكانت قليلة، لذا لم أجده عملاً مرهقاً من حيث النواحي التي تحدثت عنها.


هل تصنف نفسك من ممثلي الصف الأول؟
مهنة التمثيل عبارة عن طريق يجب السير فيه بشكل تدريجي خطوة تلو الأخرى، فبعض النجوم ساروا فيه ووصلوا لهذه المرحلة فنالوا الفرص ونجحوا بها وكانوا ضمن الصف الأول، وأعتقد أني أسير في الطريق الصحيح.


ما هو مفهومك عن الصف الأول؟
الصف الأول هو تعب وجهد وثمرة لمسيرة ناجحة، وحلمي ليس الظهور التلفزيوني، إنما طموحي الوصول للصف الأول بأداء متميز، ففي هذه المهنة التعلم هو الديمومة الدائمة التي يجب أن يسعى الفنان لها.


من المنافس ليزن السيد؟
لا يوجد منافس، هناك فنانون إجتهدوا وتطوروا كمهيار خضور، ومحمود نصر، وأرى أن الكل يسعى ويجتهد.


وهل تلعب الفرص والشكل دوراً في صنع النجومية؟
الشكل يساعد الممثل في بداية طريقه، والكثيرون يحصلون على فرص كبيرة بسبب شكلهم الخارجي، إلا أن الموهبة هي التي تساهم بإستمرارية الممثل في طريقه الفني الصحيح.


هل تعتبر نفسك من الأشخاص المهتمين بشكلهم الخارجي، وهل تداوم على ممارسة الرياضة؟
الاهتمام بالشكل أمر لازم ومهم، فالجمهور يحاسب على معايير الجمال من حيث الصحة أو الذقن أو الشعر وغيرها، فمثلاً الكاميرا وحدها توحي بصحة أكثر من الواقع بـ5 كيلو غرام، عدا عن ذلك الاهتمام الشخصي.


أنت شخص نشيط في عالم "السوشال ميديا" كيف تصف لنا علاقتك بها؟
أنا شخص أحب الناس، أينما أحل فأنا قريب من الناس وهم كذلك، وأنا بعيد عن التصنع أثناء نشري لأي صورة أو فيديو على الفيسبوك أو الإنستغرام، وأكون فعلاً راغباً بمشاركة لحظاتي مع أصدقائي، وفي بعض الأحيان أنشر بثاً مباشراً لأنقل أصدقائي إلى الحالة التي أكون فيها.

هناك موقف طريف حدث بينك وبين طلال مارديني على الفيسبوك، حدثنا عنه.
طلال من الشخصيات المهذبة جداً والخلوقة، وأنا أحبه جداً، فهو أخ وصديق في آن، أما عن علاقتي به على "الفيسبوك" ففي إحدى المرات نشرت أنني مسافر إلى بولونيا، فعلق طلال: "بس بدي أعرف يزن شو رايح يعمل ببولونيا"، وخلال فترة سفري بقيت مريضاً لمدة طويلة بينما الناس يحتفلون ويلهون، وعند وصولي لفرنسا سُرقت في أول يوم، عندها علقت لطلال "هي غربنا وسُرقنا"، فاعتدت عند سفري لأي مكان أن أنشر لطلال "أنا مسافر إلى ألمانيا طلال، أنا مسافر إلى السويد" عسى أن يخفف عني (ضاحكاً).


علاقاتك جيدة بالوسط الفني عبر هذه المواقع، هل ذلك يعكس حقيقة العلاقات في الواقع؟
لا يوجد علاقات، لأن الوسط الفني لا يحتوي أصدقاء حقيقين، فالمهنة بحد ذاتها تفرض واقع الغيرة والتنافس الدائم، لكن بالعموم أنا لا أحب أن أضايق أحداً في هذا الوسط، ففي أي موقع تصوير أحاول ترك انطباع جميل.


من المعروف عنك حبك لكرة القدم، إلى أي مدى صلتك بكرة القدم مستمرة حتى الآن؟
بالنسبة لي كرة القدم هي أسلوب للتفريغ عن أي شعور سلبي أشعر به، علاقتي بالملعب تنسيني كل همي، وفي إحدى المرات أكد طبيب لي أني أعاني من حالة قطع في أربطة القدم وهذه الحالة تتطلب مني عملية جراحية يبقيني شهرين بحالة من الثبات في المنزل حتى أنال الشفاء التام، اكتأبت حينها، إلا أنني تجاوزت ذلك بدون عمل جراحي وأنا الآن ألعب كرة قدم، مستخدماً (رباط) للقدم يقيني من الآلام المتوقعة.


سمعنا عن محاولة فنانين تشكيل فريق لكرة القدم؟
الزميل رامز الأسود اشترك في ملعب كرة قدم، محاولاً لم جميع الفنانين الذين يلعبون ويهوون كرة القدم، فاعتدنا أن نلعب مرتين أو ثلاثة مرات في الشهر.


نشبت مشكلة شهيرة مع زوجتك، كيف نجحت في إرضائها بعد انفصالكما؟
قدّمت لزوجتي فلك الإعتذار أمام جمهور الوطن العربي كاملاً ضمن برنامج "بلا تشفير"، واعترفت لها بأخطائي وبيّنت ندمي لذلك، وبحكم عملي والوسط الفني فلقد سببت لها حزنًا كبيراً، والله يعين التي تتزوج من ممثل. زوجتي تفهمت الحالة واعترفت بأني أخطأت وهي تقبلت اعتذاري، لم نصل لحالة انفصال، نعم ابتعدنا عن بعضنا لفترة 8 إلى 9 أشهر لكننا لم ننفصل تماماً، إلا أن فلك تحبني جداً وهي حريصة على مشاعر ابننا يعرب، وها نحن الآن عائلة واحدة والأمور مستقرة.


صف علاقتك بإبنك "يعرب"؟
هو نقطة ضعفي، الحياة ملخصها "يعرب"، هو طفل ذكي، ومشهور ونجمه محبوب ويحب لعب كرة القدم، وأنا مع أن يختار مستقبله بالمجال الذي يختاره.


أخيراً، هل ستعيد تجربتك في تقديم البرامج التلفزيونية؟
أجل، مستعد لإعادة تجربة تقديم البرامج، في حال كان البرنامج منوعاً ولا يوجد فيه محاورة لأي شخصية.