جمعية سند للعناية التلطيفية في لبنان تهدف إلى دعم المرضى الذين يعانون من مرض عضال وتسعى إلى صون كرامة المريض وعائلته، و الإصرار على حقهم بنوعية حياة كريمة.

تقدم جمعية سند للعناية التلطيفية الدعم الطبي والتمريضي والنفسي والإجتماعي للمريض وعائلته في المراحل الأخيرة من المرض وذلك في راحة منازلهم بين أهلهم ومحبينهم. تقدم سند هذه العناية من دون مقابل، وبغض النظر عن الجنسية، الدين، نوع المرض، أو القدرة على الدفع.
ومن أجل تحقيق هذه الأهداف أو جزء كبير منها، أقامت جمعية سند حفلاً خيرياً للموسيقی والشعر بمشاركة الموسيقار شربل روحانا، الشاعر زاهي وهبي، والشاعر أنيس شوشان في قاعة عصام فارس في الجامعة الأميركية في بيروت .

بداية الحفل كانت مع كلمة للسيدة لبنى عز الدين وهي من مؤسسي جمعية سند والرئيسة الحالية للجمعية، قالت فيها:"أصدقائي وأصدقاء سند القدامى والجدد، ككل عام تغمروننا بمحبتكم وبدعمكم فكل شكر لحضوركم. كل حفل خيري هو دليل على استمرار دعمكم لنا. لولا عطاؤكم وحديثكم الطيب عنا لما كنا قادرين على الاستمرار بنفس الثقة والثبات.... هذا الحفل لا يشبه أي حفل سبق، فاصدقاؤنا شربل وزاهي وأنيس ليسوا بأصدقاء عاديين بل يؤمنون بالعناية التلطيفية وكل منهم أراد أن يحيي سند بطريقته، فموسيقى الرائع شربل روحانا ومفاجأته الخاصة الليلة من أجل سند أخذت قبلنا وعقلنا معاً .. وكعادته سيجعلنا نحلق معه الليلة بجميع الطرق رضينا أو أبينا. وشعر زاهي وهبة من حيث الابداع والحب والالهام هذا عدا عن دعمه لسند منذ تأسيسها فغمرنا وزادنا امتنانا له ولزوجته الاعلامية رابعة الزيات. وأنيس شوشان الشاعر التونسي المتمرد وشاعر السلام. يأتي وهو مؤمن بقضية سند فوافق على الحضور فور تعرّفه على رسالتنا. سنسمع منه الليلة ما هو حقيقي. فما يقوله حرّك الملايين في العالم العربي فعبر عنهم كمرآتهم. أنيس يحمل معه أيضاً مفاجأة لسند ننتظرها بفارغ الصبر. فمنا لكم كل الإمتنان والشكر.. كل الشكر للفنان سعد يغن لتبرعه بريع كتابه "موسيقی" الذي يتضمن صوراً من معرض لوحات الفنان التشكيلية الرائعة بالإضافة الی شهادات بحق الفنان سعد وأسلوبه الفني".

تميز هذا الحفل بالجمع بين الموسيقى والشعر.. هذا العناق بينهما لم يكن عادياً بل كان مرصعاً بالكلمة العميقة وبالموسيقى التي تحاكي الروح. واستطاع شربل روحانا أن يتأرجح بموسيقاه بين شعر زاهي وهبي من جهة وشعر أنيش شوشان من جهة أخرى.

الشاعر زاهي وهبي قدم خلال الحفل مجموعة من القصائد منها "الدمية الروسية" و"أحبك أكثر" و"لا تنسى" وغيرها... وأعرب عن سعادته بالتواجد في هذا اللقاء المميز وقال في كلمة له: "أريد أن أشكر السيدة لبنى عز الدين التي أعطتنا الشرف بالمشاركة في هذا الحفل الخيري اليوم مع شربل روحانا وأنيس شوشان".

الشاعر أنيس شوشان بدوره قدم أيضاً مجموعة من القصائد الخاصة منها "بلا عنوان"، "هذه الأرض للجميع"، "نحب البلاد"، "السلام عليكم" وغيرها... بالإضافة إلى مفاجأة خاصة لـ "سند" قدمها مباشرة على المسرح.
وقبل تقديم المفاجأة قال أنيس: "حضرت مفاجأة لهذه الحلفة لم أقلها لأحد وحتى في التمارين لم أكشف عنها. لبنى إتصلت بي للمشاركة في هذا الحفل وارسلت لي فيديو خاصاً بالجمعية وللحقيقة بكيت عندما شاهدته وهذا سبب وجودي هنا هذه الليلة. أنا لدي شبه قصيدة موجودة فأكملتها. هذه القصيدة من شخص موجوع ومريض يتحدث عن وجعه: "للفرح وقت .. وللحزن وقت .. وشتان ما بين وقت ووقت ...".

الموسيقي شربل روحانا قدم خلال الحفل مجموعة من المقطوعات الموسيقية برفقة الفرقة أضافت جواً مميزاً على الحفل وكانت تعانق كلمات الشاعرين وتترافقان في أرجاء المسرح لمقابلة كل الحضور. شربل تحدث لموقع "الفن" وقال:" الأعمال الفنية والثقافية يجب ألا تكون فقط للذة الشخصية بل من الجميل أن تكون الموسيقى عاملاً جامعاً ومساعداً للجمعيات الإنسانية وثقافية. يمكن أن نكون من خلال هذا العمل نحقق نوعاً من التوازن بهذا العالم المرعب الذي نعيش فيه... واذا كانت الموسيقى التي أقدمها قادرة على المساعدة بأية طريقة فأنا أكون سعيداً جدا.
وأضاف:" اكتسبت الكثير من خلال هذه التجربة فقد تعرفت إلى الشاعر التونسي أنيس شوشان وانها المرة الأولى أيضاً التي ألتقي بها فنياً مع الشاعر زاهي وهبي.. في هذا الحفل أيضاً قدمت تحية لسند وهي عبارة عن قصيدة صغيرة حضرتها .. بالاضافة إلى معزوفات موسيقية سمعها الحضور. وبرأيي هذه التجربة لا تشبه تجاربي السابقة أبداً".