والدي الوحيد الذي صنعت دمية بشكله وزيه.


كان يحب الصبوحة لخفة ظلها وتحية كاريوكا كانت مخلصة.
ترك المسرح وإحتضن الزعيم عبد الناصر وأنا مع تقديم سيرته الذاتية.
يعتبر الفنان شكوكو صاحب شخصية فنية مستقلة وإستثنائية بعالم الفن من كافة الحيثيات، فهو قدم كوميديا لا تشبه الا مكنوناته ومنولوجات مميزة أرفقها بالرقص مرتدياً الجلباب البلدي والطاقية والعصا، ومن هنا صار فناناً من الشعب وللشعب وحمل لقب شارلي شابلن العرب.

مع نجله سلطان كان هذا اللقاء الخاص بالذكريات.


شكوكو حمل ألقاباً كثيرة .
صحيح اذ كان أول فنان حمل لقب فنان الشعب وأول ممثل نُحت له تمثال، كما لقب بشارلي شابلن العرب، شكوكو لم يكن فناناً عادياً بدليل أن الفن لم يشهد مثله،كما أنه كان على صداقة جميلة بالنجوم الكبار مثل إسماعيل ياسين وإستيفان روستي وعبد الفتاح القصري، والجميع كانوا يمثلون مع بعض بقلب واحد وروح واحدة،كان يعشق المطربة صباح التي شاركها عدداً من الافلام ، وكانت مثله تحب التسامح والضحك وتكره النكد خصوصاً أن إسمها على مسمى الصبوحة المشرقة.


هل من نية لتقديم عمل عنه؟
لا أمانع تقديم سيرة والدي بعمل درامي شرط أن يكتب العمل كاتب متميز ، وألفتك اني والأسرة نملك كل تاريخ والدي الذي كان همه إسعاد الناس.


حدثني عن شكوكو الأب والفنان .
كان أباً رائعاً ومتابعاً جيداً للفن حتى بعد إعتزاله ، وإسمه محمود شكوكو إبراهيم إسماعيل في الدرب الأحمر بالقاهرة، عمل كنجار في بداية حياته في ورشة والده، ثم أسس ورشة خاصة به، ووالده رفض أول الأمر أن يحترف إبنه الفن حيث كان يعمل شكوكو طوال النهار في الورشة وطوال الليل في الأفراح والموالد من دون أن يتقاضى أي مقابل مادي، حرص على أن يُعلم نفسه بنفسه القراءة والكتابة، وبعض المصطلحات الفرنسية والانكليزية، وعندما أطلق منولوج "ورد عليك وفل عليك" كان يرتدي حينها الجلباب الذي لازمه إلى جانب الطاقية والعصا، أما أول أفلامه فكانت "أحب البلدي" مع أنور وجدي وتحية كاريوكا التي كانت صديقته المقربة والمخلصة جداً، والتي كون معها فرقة إستعراضية خاصة به وذلك عام 1946، ومعهما عبد العزيز محمود وسميحة توفيق، ولوالدي أكثر من 600 مونولوج قام بتأليف معظمها .


هل كان على منافسة مع إسماعيل ياسين؟
أبداً بالعكس كان يحبه جداً، وعم إسماعيل رحمه الله كان يبادل والدي نفس الحب والاحترام، الامر الذي دفعهما ليكونا ثنائياً بفن المونولوج "الحب بهدلة"، "الليل الليل" و"إحنا التلاتة" وغيرها، كما عملا بعدد من الافلام السينمائية سوياً.

هو الذي ساهم بتطوير فن العرائس .
بالفعل، حول فنه الإستعراضي إلى فن العرائس ، وأحيا شخصية الأراجوز وأنشأ مسرح العرائس، وطاف بعدد كبير من البلاد الأوروبية، بعرائس الأراجوز الخشب وإشتهر بزيه المميز الجلابية البلدي والطاقية اللتين ظل يظهر بهما على المسرح طوال حياته الفنية، وصنعت دمى له بالجلباب البلدي والقبعة، كما أثرى الإذاعة المصرية بعدد كبير من الاعمال.


هل كان يحب الرئيس جمال عبد الناصر؟
كثيراً ، وفي إحدى الحفلات كان الزعيم ومجموعة من الضباط الاحرار منهم حسين الشافعي وصلاح سالم حاضرين ، وإذ بوالدي ما ان يلمحهم حتى يترك خشبة المسرح وينزل ويحتضن عبد الناصر الذي ضحك وحياه، الزعيم جمال عبد الناصر كان حبيبا للملايين، وكان مهتماً دائما بحضور مثل هذه الحفلات تقديراً منه للفن والفنانين .

ماذا عن صلة القرابة التي تربط شكوكو بالممثل أمير كرارة؟
أمير ليس حفيداً لشكوكو لكنه من العائلة ويمت لنا بقرابة من ناحية الأم، إبني أيضاً اسمه أمير سلطان شكوكو لكنه لا يملك موهبة التمثيل.