تحدث المخرج السينمائي السوري محمد عبد العزيز عن فيلم حرائق، الذي حصل على جائزة آفاق السينما العربية من مهرجان القاهرة الدولي بدورته الأخيرة، كاشفاً أنه اختار أسماءً غير مشهورة لأداء أدوار البطولة وقام بعشرات تجارب الأداء لكل دور.

وبيّن عبد العزيز أن ندرة كتّاب السينما وهجرة معظمهم بإتجاه الدراما التلفزيونية دفعته لكتابة نصوص أفلامه، مشيداً بدور المؤسسة العامة للسينما في تقديم عدد من الأفلام كل عام، رغم ظرف الحرب ورغم أنها مؤسسة حكومية في ظل غياب كامل للقطاع الخاص لغياب البنية التحتية من صالات عرض وغيرها، رغم وجود جمهور سينمائي كبير في سوريا، منتقداً سوء التوزيع والتسويق للأفلام السورية، بسبب القوانين والروتين الذي يحكم عمل المؤسسة.

ولم ينف عبد العزيز عدم تشجيعه للأفلام التي تتناول الحرب السورية، معتبراً أنها أفلام ذات حدين وقد تصبح غير صالحة للعرض بعد فترة زمنية، فيما وظيفة السينما تكمن بتخليد قصة ما ثابتة تستطيع مشاهدتها في أي زمان.

وخلال حواره عبر المدينة اف ام في برنامج المختار مع الإعلامي باسل محرز، قال عبد العزيز إن منح الألقاب للسينمائيين أمر غير مستحب، وقد يضرّ السينمائي أكثر مما يفيدهن موضحاً أن المنافسة لا تعنيه ولا يشعر بها.

وإستهجن عبد العزيز مصطلح "سينما الشباب"، والذي اعتبر أنه تم إبتداعه في سوريا وهو ليس له وجود في أي من دول العالم، معتبراً أن مشروع (دعم سينما الشباب) الذي أُطلق في سوريا ينتمي في مضمونه لـ(Art Video) وليس للسينما بمعناها الحقيقي، مستغرباً من عدم تخصيص فرع لدراسة السينما أكاديمياً في سوريا حتى الآن.

وكشف عن فيلم بدأ بتصويره منذ 10 سنوات وسيستمر تصويره حتى عام 2017، سيكون حسب قوله تجربة جديدة في السينما تتألف من 80 دقيقة صمت بدون موسيقى وبمشهد حواري واحد، سيحمل الفيلم إسم "الطواسين" .