عشية اختتام فعاليات مؤتمر "فكر15" في أبوظبي، الذي انعقد تحت رعاية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة احتفت مؤسّسة الفكر العربي بالفائزين في جائزة الإبداع العربيّ في دورتها العاشرة للعام 2016.

حضر حفل التكريم الأمير خالد الفيصل، رئيس مؤسّسة الفكر العربيّ، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتّحاد حاكم الشارقة، الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميل، الأمير بندر بن خالد الفيصل، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربيّة عبد اللطيف بن راشد الزياني، رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مؤسسة الشارقة للإعلام، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، المدير العام للمؤسّسة البروفسور هنري العَويط، أعضاء مجلسَي الأمناء والإدارة والأعضاء المشاركين في مؤسّسة الفكر العربيّ، ونُخبة من كبار المثقّفين والأكاديميّين وشخصيات دبلوماسية وكبار الإعلاميين.

وألقى البروفسور هنري العويط كلمة أوضح فيها أنه "لم يمضِ على إطلاق جائزتنا إلّا عشرُ سنوات، فقد نجحت في أن تتبوّأَ مكانةً مرموقة وأن تتّسمَ بطابَعٍ مميَّز، وهي لا تسلّط الضوءَ على مانحها، بل على الإبداع، وعلى مستحقّي الجائزة من المبدعين.
وأكّد أنّ المؤسّسة تطمحُ من خلال جوائزها إلى التحفيز على الإبداع وتشجيع المواهب الناشئة والواعدة على تفجير طاقاتهم الإبداعيّة الكامنة. وفضلاً عمّا باتت "جائزة الإبداع العربيّ" تتمتّع به من سمعةٍ طيّبة ومصداقيّة عالية، فقد نجحت المؤسّسة في أن تستقطب ترشيح كبار المبدعين اللامعين، وأن تستقطب أيضاً ترشيح مجموعة من الشباب المبدعين المغمورين، ومَنَحت جوائزها للفائزين بها من هاتين الفئتين.

وقال العويط: مؤسّسة الفكر العربيّ مدعوّةٌ في هذه المناسبة بالذات، إلى إخضاع جائزتها لمراجعةٍ شاملة، من أجل الإعداد لانطلاقةٍ متجدّدة للجائزة في مطلع هذا العقد الثاني من عمرها، تسمحُ بتطويرها وبالارتقاء بها إلى مصافّ الجوائز العالميّة، لتسهم بصورةٍ أقوى وأفعل في تحقيق رسالة المؤسّسة في خدمة الفكر وفي تعزيز الإبداع والتحفيز عليه وإشعاعه.

بعدها ألقى الأمير بندر بن خالد الفيصل كلمة قال فيها :"إذ تحتفل مؤسّسة الفكر العربيّ اليوم بمرور خمسة عشر عاماً على رصد جوائزها السنويّة للإبداع العربيّ، وعشرُ سنوات على تطويرها إلى ما هي عليه اليوم، وتحرصُ على التزام الحياد والشفافيّة في تحكيمها، طبقاً للأُسس العلميّة والموضوعيّة، يُسعدها أن تُهدي لأمّتنا العربيّة، هذه النجوم الساطعة في سماء الإبداع المُميّز، والتي استحقّت بجدارة، الفوز بجوائز هذا العام، لتنضمّ مع سوابقها إلى رصيد الأمّة، من القوّة الفكريّة والمعرفيّة، الفاعلة في الحفاظ على توازنها وتطويرها ورفعتها، متوجهاً بالشكر الجزيل للدولة المُضيفة على دعمها اللامحدود لهذا المؤتمر، ولجائزة "فكر"، والشكر موصول للرُعاة الأفاضل، وللحضور الكريم، والتهنئة الخالصة للفائزين المُكرّمين.


وفي الختام سلّم الأمير خالد الفيصل جائزة مسيرة عطاء للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ثم قدّم الدروع التقديريّة للفائزين، وأقيم حفل عشاء على شرف الحضور والمُشاركين.

ولقد فاز هذه السنة بجائزة الإبداع العلميّ رائد يوسف مصلح (الأردن) عن برنامج التعديل المكاني التخيّلي، وجائزة الإبداع التقنيّ محمّد يوسف فتّاح (العراق) عن تقنية جديدة لتحسين أداء الركائز الأنبوبيّة من خلال تقييد غلق نهاياتها عند مسافات محدّدة، والإبداع المجتمعي مناصفة بين سالين توفيق السمراني (لبنان) عن مبادرة "عنصر شبابي يقود الإصلاح التعليمي" لجمعية التعليم لأجل لبنان، وعبد الرحمن علي الزغلول (الأردن) عن مشروع "الخبز من أجل التعليم"، وجائزة الإبداع الإعلامي أحمد عصمت علي (مصر) عن موقع منتدى الإسكندريّة للإعلام، وجائزة الإبداع الأدبي وجدي الكومي عن رواية "إيقاع"، وجائزة الإبداع الفنّي عبد المسيح أبو جودة (لبنان) عن كتاب "السينما في لبنان هذا المساء".