إلهام شاهين ممثلة متمسكة بمبادئها التي تسير وفقاً لها منذ بدايتها الفنية ، فهي ترى أن الفن رسالة سامية يجب أن تحترم وتقدس.

فالفن من وجهة نظرها يخاطب عقل المشاهد ويؤثر فيها فهو مرآة المجتمع وليس كما يقدم في السينما التي تراها أنها ما زالت فيه كيانات انتاجية تقدم افلاماً بهدف التسلية والاضحاك لذلك اتجهت للانتاج منذ سنوات بجانب عملها كممثلة لذا قرر موقع الفن إجراء حوار معها لكي نتقرب منها أكثر ونعرف تفكيرها والجديد فيما تقدمه في الوقت الحالي .

في البداية حدثينا عن ردود الأفعال التي جاءتك عن فيلم "يوم للستات" بعد عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي ؟
سعيدة للغاية بردود الأفعال التي جاءتني عن الفيلم عقب عرضه في حفل افتتاح المهرجان فأغلب ردود الأفعال التي جاءتني بعد العرض ايجابية للغاية وسعادتي ازدات أكثر بعد فوز الفيلم في المهرجان فقد فازت ناهد السباعي بجائزة افضل ممثلة عن الفيلم وكنت سعيدة بفوزها بتلك الجائزة لأن نجاح أي فرد داخل العمل يناسب للعمل ككل بالاضافة الى أنني منتجة الفيلم وكل ما يهمني أن أشعر بطعم نجاحه بخاصة أن هذا العمل استغرق فترة طويلة في تنفيذه حتى ظهر للنور بهذا الشكل.


صرحت في أحد لقاءات الاعلامية أنك رفضت مشاركة الفيلم في مهرجانات دولية قبل مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي من أجل دعمك للمهرجان والسينما المصرية لماذا ؟
بالفعل صرحت بذلك لأن من وجهة نظري الفنان المصري يعبر عن حبه لمصر ليس بالحديث فقط على القنوات التليفزيونية بل لا بد أن يترجم عملياً فأنا أحلم بأن تكون مصر في أعلى مستوى فني وفي كل المجالات الأخرى لذا كان يجب أن أدعم مهرجان بلدي مهرجان القاهرة السينمائي الدولي لأن قوة أي مهرجان تقاس بالعرض الأول في مسابقته الرسمية لذلك رفضت فرصاً كثيرة في مهرجانات أخرى عرض عليها الفيلم قبل أن يتقرر عرضه فى مهرجان القاهرة وبالفعل رحبوا بعرض الفيلم فى مونبلييه بفرنسا وفي مهرجان دبي السينمائي لكن اعتذرت لكل المهرجانات مقابل العرض في مهرجان القاهرة.

علمنا انك تشاركين في مهرجان دبي السينمائي بفيلم "يوم ستات".
بالفعل أشارك بفيلم "يوم للستات" في مهرجان دبي السينمائي ضمن برنامج "ليال عربية" على هامش المهرجان وليس في المسابقة الرسمية لأن شروط اي مهرجان كما ذكرت من قبل أن يعرض لهم الفيلم كعرض اول لكي يدخل في المسابقة الرسمية لذا اكتفيت بمشاركته على هامش المهرجان نظرا لمشاركتي به مؤخرا في مهرجان القاهرة السينمائي. ومن المقرر أن أعود للقاهرة في 11 كانون الأول/ديسمبر الجاري قبل موعد عرض الفيلم في السينما في نهاية الشهر الجاري.


صرحت مؤخراً بأن فيلم "يوم للستات" أعاد زمن الفن الجميل في السينما لماذا ؟
نعم قلت ذلك لأننا منذ زمن لم نشهد فيلماً يضم هذا الكم من النجوم مثل محمود حميدة وفاروق الفيشاوي وأحمد الفيشاوي وهالة صدقي ونيللي كريم وناهد السباعي وإياد نصار وأحمد داوود فجميعهم شاركوا في الفيلم حباً في العمل وفي السينما وللاسف في الفترة الاخيرة السينما اتجهت بعض أعماله لمخاطبة فئة واحدة دون النظر الى الفئات الأخرى وهذا خطأ فعلى صناع السينما أن يقدموا أعمالاً تخاطب كل الفئات العمرية وتحترم عقول المشاهدين لأن الفن من وجهة نظري رسالة فنية يجب أن تحترم جيداً.


وماذا عن قصة الفيلم ؟
تدور أحداث العمل داخل حي شعبي بالقاهرة حيث يخصص مركز الشباب يوماً خاصاً للسيدات في حمام السباحة ومع إقبال النساء والفتيات على حمام السباحة تتوالى الأحداث التي تُغير نظرتهم إلى أنفسهم وإلى الحياة كلها .

لماذا إستغرق الفيلم فترة طويلة اكثر من خمس سنوات حتى أبصر النور؟
الفيلم توقف أكثر من مرة بسبب ظروف التصوير فكان هناك مشاهد يجب أن يتم تصويرها في عز الشمس بخاصة في فصل الصيف لأن تلك المشاهد داخل حمام السباحة بالاضافة الى تعرض مخرجة الفيلم لظروف خاصة جعلتنا نتوقف والتزام بعض الممثلين بأعمال اخرى يقومون بتصويرها بالاضافة الى أن الفيلم استغرق وقتاً طويلاً سواء في الكتابة أو التحضير إضافة إلى التنفيذ طوال ست سنوات خصوصاً أن جمْع هذا العدد من النجوم في عمل واحد يعتبر تحدياً كبيراً إنتاجياً فكل منهم نجم في منطقته ويشيل أعمال بمفرده إضافة إلى صعوبة في تنسيق مواعيد التصوير بينهم لأن معظم مشاهد الفيلم جماعية ومنهم فنانون مرتبطون بأعمال أخرى لذلك يعتبر من أصعب الأفلام التي قمت بتنفيذها.


إصرارك على انتاج الفيلم لم يكن مخاطرة من وجهة نظرك ؟
أعلم من البداية وجود مخاطرة وأعلم جيداً أبعادها خصوصاً أنني أُقدم نوعية أفلام لا يستطيع تقديمها أي منتج أو يقدمها بصورة مختلفة مكتفياً بنجم واحد أو اثنين على أقصى تقدير أو تقديم تنازلات فى ما يخص بعض العناصر والتركيز على الناحية التجارية بشكل أكبرعلى عكسي كمنتجة أبحث عن الجانب الفني وكل فريق عمل الفيلم فكر بالطريقة نفسها فجمعتنا رغبتنا في تقديم فن راق ومجهود كبير داخل العمل وكل شخص يرغب فى تقديم أفضل ما لديه بداية من الكتابة والإخراج والتصوير والتمثيل والموسيقى والديكور لذا أنا سعيدة بهذه التجربة التي أصفها بأنها فريدة جداً ومن الصعب ان تتكرر مرة أخرى.


ما أسباب حذف دور سماح أنور من الفيلم؟
تم حذف دور الفنانة سماح انور لظروف فنية متعلقة بشكل الشخصية التي تقدمها فهي كانت تجسد امرأة صامتة متسولة ولا تتحدث إلى البشر وإنما تعيش وحولها نحو 60 قطة إلا أنها تغيَّرت وواكبت موجة تغير النساء في الفيلم وقفزت هي الأخرى في حمام السباحة فالشكل كان يتطلب قص شعرها وبالفعل في بداية التصوير قامت بقص شعرها لكن نظرا لتوقف العمل وعودتنا لاستكماله اكثر من سنتين رفضت سماح انور قص شعرها مرة اخرى طلبت لبس باروكة وكان متبقياً لها مشهد واحد وعندما جاءت المخرجة لتركيب المشهد الأخير وجدت اختلافاً كبيراً في الشخصية لذا اضطررنا لحذف الدور حتى يكون العمل له مصداقية وواقعي للمشاهدين بالاضافة الى ان سماح انور علمت بحذف الدور ولم تغضب من ذلك التصرف وكانت متفهمة فهي فنانة قديرة وتعلم جيدًا أن كل الأدوار تم الحذف منها بسبب طول الفيلم.


ماذا عن تعاونك مع المخرجة كاملة ابو ذكرى؟
كاملة مخرجة متمكنة من أدواته وتعلم جيدا قيمة اي عمل تقدمه فهي تعشق عملها كما اعشق عملي وهناك كيماء بيننا كبيرة بالاضافة الى انها صديقة مقربة بالنسبة لي لذا كنت مستمتعة بالعمل معها كثيراً.


هل انت راضية عن مسلسلك الأخير "ليالي الحلمية"؟
نعم راضية عن دوري لكن ارى من وجهة نظري ان العمل كان محتاجاً إنتاج وصرف وإبهار واهتمام بالديكورات أكثر و بعض الديكورات ما عجبتنيش ولكن في نفس الوقت أرى أن العمل قدم هدفه فالجزء السادس يتميز بقيمته في التأريخ لتاريخ مصر من خلال الحياة الاجتماعية المعاصرة أما الأجزاء السابقة تناولت حقباً زمنية عديدة منها من بداية حكم الملك فاروق وحكم جمال عبد الناصر وأنور السادات وفترة حكم حسني مبارك التي تم تناولها عبر جزئين لأنها الأطول وأرخنا حتى عام 1995 واليوم بمرور 20 عاماً كثرت الأحداث وتغيرت حياتنا وانقلبت رأساً على عقب نتيجة ما حدث وكان من الأفضل تأريخ تلك الفترة بنفس شخصيات ليالي الحلمية لأنها تمثل كل فئة داخل المجتمع.


هل ستشاركين بعمل في رمضان 2017؟
تعاقدت مؤخراً على بطولة مسلسل "قطر الندى" للمشاركة به في السباق الرمضاني المقبل فهو عمل ينتمي الى الأعمال الجماعية ومن اخراج سمير سيف وسيتم تصوير أغلب مشاهده في بعض الدول خارج مصر فهو عمل رومنسي اجتماعي ولم أستطع أن أفصح عن تفاصيل العمل أو دوري في الوقت الحالي فهو في مرحلة التحضير في الوقت الحالي ومن المقرر أن أبدأ تصويره خلال الفترة المقبلة .


وماذا عن السينما ؟
أقوم حاليا بالتحضير لفيلم سينمائي بعنوان "نسيم الحياة" من تأليف هناء عطية وإخراج هالة خليل وانتاجي وجار حالياً اختيار فريق العمل وسوف نبدأ تصويره في بداية العام المقبل.


ماذا تحبين أن تقولي في النهاية؟
أشكركم على الإهتمام جدا ، وكل عام وانتم بخير وان شاء الله سنة 2017 تكون سنة أفضل للجميع .