أقيمت ورشة تدريبية هي الأولى من نوعها في أبوظبي الأسبوع الماضي شارك فيها مؤدو شخصيات برنامج الأطفال الشهير "شارع سمسم" أو ما يعرف في منطقتنا العربية باسم "افتح يا سمسم"، من ثلاث دول هي الإمارات والهند وأفغانستان وذلك لتبادل الأفكار الإبداعية وتقنيات الإنتاج من "ورشة عمل سمسم"، وهي منظمة تعليمية غير ربحية تقف وراء فكرة البرنامج الأصلي.

وقد شارك في استضافة ورشة العمل التدريبية على مدى أربعة أيام، كل من twofour54 المنطقة الإعلامية في أبوظبي، و"بداية" للإعلام، الشركة التي قامت بإعادة برنامج "افتح يا سمسم" إلى الشاشات الخليجية العام الماضي بعد توقف دام أكثر من 20 عاماً.

وقالت مريم المهيري الرئيس التنفيذي لـ twofour54 بالإنابة: "تأتي "بداية" للإعلام، إحدى الشركات التي تتخذ من twofour54 مقراً لها، في طليعة منتجي المحتوى التعليمي والترفيهي في منطقتنا، وقامت بالإشراف العام على إعادة برنامج الأطفال الشهير "افتح يا سمسم" إلى الأضواء العام الماضي. وتعد استضافة هذه الورشة بالشراكة مع "بداية" فرصة لتوسيع قاعدة المواهب الإعلامية الموجودة هنا في أبوظبي، وتعزيز الجهود الرامية إلى إنشاء المحتوى خارج منطقتنا".

من جهتها أشارت د. كايرو عرفات مدير عام شركة "بداية" للإعلام، إلى عدد المواهب الإبداعية المتوفرة في الشركة وحرصها على إنتاج المحتوى التعليمي. وأكدت على أن الفرق الثلاثة التي شاركت في ورشة أبوظبي تسعى إلى تحقيق الأهداف ذاتها والتي تكمن في تقديم المتعة والفائدة وتعليم الأطفال في مناطقها من خلال هذا البرنامج الشهير.

وأشرف منتجو ومؤدو شارع سمسم في النسخة الهندية على الورشة التي ركزت على القراءة النصية والإنتاج المباشر للعمل وحركة الدمى. ووفرت twofour54 الاستوديو والمعدات لإنتاج ورشة العمل. وساهمت الدورات في تجديد مهارات فريق العمل الإماراتي، فيما ساعدت الفريق الأفغاني على تعزيز قدراته الإنتاجية، لا سيما في ظل شروعه في تنفيذ الموسم السادس من المسلسل التلفزيوني والإذاعي لشارع سمسم. حيث يتم إنتاج نسخة البرنامج الأفغانية بالتعاون مع Lapis Communications (وحدة الاتصال الاستراتيجي في مجموعة "موبي" الكائنة في أبوظبي)، وشركة Equal Access.

وكان الموسم الأول من برنامج "افتح يا سمسم" في نسخته الجديدة قد عرض في شهر سبتمبر من العام الماضي في دول مجلس التعاون الخليجي وشاهدته الملايين من الأسر العربية. وقدمت شركة "بداية" للإعلام الدعم الفني والتقني والتعليمي للبرنامج، وعملت بشكل وثيق مع "شارع سمسم" في الولايات المتحدة لضمان أن النسخة العربية تتوافق مع المعايير العالمية للبرنامج، كما قامت بالتنسيق مع مجلس أبوظبي للتعليم للتأكد من أن النص يتماشى مع الأهداف التعليمية أيضاً.