لا أسير مع التيار وأعشق السينما وأطمح لتقديم أعمال كثيرة بها .


تلف ألبومي سبب غيابي عن الغناء، وخطوتي المقبلة في السنغل .
طبيعي أن يكون نجاحي في التمثيل أكثر من الغناء، لكنني وقفت على مسرح الموسيقى العربية ودرست بمعهد الموسيقى .
فيلمي الجديد كوميديا مصحوبة برسالة إجتماعية .
هي فنانة شاملة تجمع بين الغناء والتمثيل ومواهب أخرى، فحين قدمت الكوميديا مع محمد هنيدي في "وش إجرام" برعت فيها وتجلت موهبتها للجميع، وحين قدمت الدراما في فيلم "678" كانت أكثر من رائعة وحملت معها رسالة مجتمعية، فهي فنانة تختار أعمالها بشكل جيد وتميل إلى السينما أكثر من الدراما.

هي الفنانة بشرى التي تتحدث لـ"الفن" عن مشاريعها الفنية الجديدة وعن الغناء وتلف ألبومها وإستعدادها لطرح أغنيات منفردة وعن تمسكها بتقديم قصة حياة داليدا وعن الكثير من الأشياء كان لنا معها الحوار الآتي .


في البداية.. ماذا عن قصة فيلمك الجديد "رايحين في داهية"؟
الفيلم كوميدي إجتماعي يدور حول علاقة الرجل بالمرأة ويحمل رسائل إجتماعية كثيرة من بينها رسالة الدور الذي أؤديه حيث أكافح وأناضل من أجل المرأة وحقوقها وأفضل ما به أن هناك رسالة للمرأة من خلال هذا العمل، فأنا أعشق الكوميديا التي تحمل رسائل مجتمعية فيها وليس ضحكاً من أجل الضحك فقط.

لكن ماذا وراء الإسم، أشعر بأنه غريب بعض الشيء؟
الإسم مبدئي وهناك إسم آخر وهو "كلام رجالة" ولم نستقر على الإسم النهائي للعمل، لكننا قطعنا شوطاً طويلاً من التصوير وأوشكنا على الإنتهاء من العمل، ولا أعرف إن كان سيتم الإستقرار على الإسم أو لا، وما وراء الإسم هو الرسالة التي يحملها العمل ولا أستطيع أن أقول عنها وسوف يتم فهمها حينما يتم عرض العمل.

لكن لماذا تغيبت عن حفل إفتتاح مهرجان القاهرة السينمائي وحضرت فعالياته؟
غيابي عن حضور حفل الإفتتاح كان سببه إنشغالي بتصوير مسلسل "الدخول في الممنوع" وفيلم "رايحين في داهية" ولم يكن لدي وقت بسبب إرتباطي بعملين في وقت واحد، لا سيما وأن أماكن التصوير كانت بعيدة للغاية عن دار الأوبرا المصرية الذي تم فيه حفل الإفتتاح، وفي الوقت نفسه لم أكن مهيأة نفسياً بسبب وفاة الفنان محمود عبد العزيز.

وهل كنت على صداقة بالفنان محمود عبد العزيز رغم عدم تعاونك معه من قبل؟
كانت هناك علاقة أسرية بيننا وكواحدة من عشاقه وجمهوره، لاسيما وأن فراقه كان صدمة للجميع، كما أنني كنت سأتعاون معه في أحد أعماله الأخيرة لكن لم يحدث النصيب.

وما سبب قلة أعمالك الدرامية مقارنة بالسينما التي قدمتها وهذا على غير المعتاد في الوقت الحالي؟
لا أسير مع التيار لمجرد أن النجوم توجهوا للدراما بسبب قلة الأعمال السينمائية في الوقت الحالي بل إنني أعشق السينما ولدي طموح كبير أن أُشارك في أعمال كثيرة بخاصة أنني ما زلت صغيرة في العمر إلى جانب أنها بمثابة أرشيف للفنان، والسبب في قلة أعمالي الدرامية هو أنني أفكر في السينما أكثر ولست من هواة الظهور كل عام في الدراما، ولكل فنان وجهة نظره فيما يراه مناسباً له.

ولماذا الإبتعاد عن الغناء؟
ليس إبتعاداً لكن كان لدي ألبوم جاهز للطرح كنت قد إنتهيت من تسجيل أغنياته، لكن مع الحريق الذي نشب في ستوديو "ليلة" تلف الألبوم ولم أجد أن الوقت ملائم للغياب أكثر من ذلك للتحضير لألبوم جديد، لذا فكرت في تسجيل بعض الأغنيات التالفة من جديد لكن بطريقة منفردة وأطرحها للجمهور، وأرى ذلك افضل بالنسبة لي في الوقت الحالي أن اعمل على أغنية وأعطيها كل الإهتمام وأصورها بطريقة الفيديو كليب ولو وجدت الأمر مناسباً للتحضير لألبوم فسوف أفعل ذلك لكن ليس قبل أن أتواجد بأغنيات منفردة.

وكيف تنظرين لمن يرون أنك ناجحة في التمثيل أكثر من الغناء؟
لأنني أخذت فرصاً كثيرة في التمثيل وقدمت أعمالاً مميزة أعجبت الجمهور وحققت النجاح في التمثيل، لكنني أرى نفسي ناجحة ايضاً في الغناء بخاصة بنجاح ما قدمته من أعمال، فلو أن هناك أشخاصاً لا يقتنعون بموهبتي الغنائية فأقول لهم إنني غنيت على مسرح دار الأوبرا المصرية ودرست في معهد الموسيقى العربية وهذا يكفي، وللجمهور أذواق فيما يستمع له، فليس كل الناس يجمعون على شخص واحد، لاسيما وأن رصيدي في الغناء ألبومان فقط مقارنة بعدة أعمال قدمتها في السينما وبعض التجارب في الدراما.

وماذا عن المسلسل الذي يحكي سيرة حياة الفنانة الراحلة داليدا والذي كان من المُقرر تقديمه منذ سنوات؟
المسلسل مؤجل لأجل غير مسمى بخاصة انه مكلف ماديا ولا بد من تقديم عمل يليق بالسيرة التي يحكي عنها، لكنني أتمنى أن يعود العمل للتحضير بخاصة أنني متحمسة للغاية لهذا العمل.

لكن أعمال السيرة الذاتية لا تكون في صالح من يُقدمها، فهل ترين الأمر جرأة منك أو حباً للشخصية؟
أرى أنه جرأة وحب للشخصية بخاصة أنني أعشق داليدا وأميل لها للغاية، لكن دائما كما تقول المقارنة لا تكون في صالح الفنان، لكن على الجمهور أن يضع في خياله أن الفنان يقدر قدر المستطاع تقديم أعمال السيرة الذاتية بقدر رؤية النص والإخراج وأدائه الشخصية ودراسته لتفاصيل الشخصية فإن أصاب فهو المطلوب وإن لم يصب فهو عدم توفيق.

وفي النهاية ، كيف توفقين بين حياتك الأسرية والعملية؟
أنظم وقتي بشكل كبير وأعرف كيف أوازن بين الطرفين وأعطي حياتي الخاصة حقها وكذلك العملية، وفي الوقت نفسه أنا لا أرى نفسي أشارك في أعمال كثيرة أو بالجملة كي لا يكون لدي وقت لبيتي وأسرتي بل إنني أعتذر كثيراً عن بعض الأعمال من أجل أسرتي، كما أن زوجي وأسرتي يقدران عملي للغاية ويساعدانني على العمل والنجاح، لذا الموضوع ليس صعباً بل إنه توفيق وحسن تنظيم.