إستطاع برنامج "جيل الإنجيل" أن يحصد كماً هائلاً من متابعة ومشاركة وإنتظار، فبات يجمع الإكليروس والفنانين والمشاهير والعائلات على إختلاف طوائفهم في سهرة ثقافية إنجيلية رائعة حرص الأب جوزيف سويد المعد والمقدم على تقديمها بإطار تربوي إجتماعي ثقافي شفاف مستوحياً رسالته هذه من دعوة البابا يوحنا بولس الثاني الكنيسة العمل على الأنجلة الجديدة.


موقع الفن إلتقى الأب سويد في هذا الحوار .

لنلق الضوء اكثر على مضمون جيل الانجيل .
هو برنامج ديني يلقي الضوء على الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد كما يقدم معلومات عامة كنسية دينية روحية تفيد الأعمار كافة.

من هم ضيوف البرنامج؟
انهم اعلاميون، ممثلون،سياسيون، مشاهير لبنانيون يتبارون بمعلوماتهم باطار محبب للقلوب يكشف ثقافة كل مشارك الدينية والاجتماعية معا.
واحب ان ألفت ان البرنامج المذكور استضاف بموسميه ما يقارب الـ 180 ضيفاً وهي نسبة عالية لم يستطع أي من البرامج العادية ان يؤمنها.

ما هي أسس البرنامج وفي أي دورة هو الآن؟
انه الموسم الخامس بحلته الجديدة وهو يستضيف في كل حلقة 6 مشاهير يتبارون بمعلوماتهم وفنان يرنم في الحلقة حيث نكشف عن وجهه الديني.
كما تضم الحلقة رسما تشكيليا فورياً بأنامل الفنان غسان محفوظ وقد بلغ عدد لوحاته المئة في كل منها موضوع معين من وحي المناسبة الخاصة بالبرنامج، وسجل فيه مرافقة سيادة المطران جوزف معوض والاب انطوان عوكر والاخت باسمة الخوري الذين اعطوا الصيغة الحقيقية والمضمون الموثوق لحلقاته.

كيف ولماذا انطلاقة "جيل الانجيل"؟
بدأت الفكرة في العام 2010، اثر ملاحظتي وفي كل لقاءاتي الروحية مع ابناء رعيتي تعطشاً لافتاً للتعرف اكثر إلى الانجيل في ظل غياب الثقافة الدينية في مجتمعاتنا فقررت أن آخذ بيدهم نحو الينبوع والغرف منه بدل التحزر والاستنتاج.
ومما زاد من إصراري في نشر رسالة المسيح هو تعلق اللبناني وحفظه للكثير من الأمثال الشعبية فيما لاعلاقة له بأي من آيات الانجيل. فكانت فكرة املأ الفراغ او اكمل الآية بهدف تحفيز المشاهد والمتباري على حفظ الآيات لا سيما وان على المتباري التمعن اكثر والقراءة ليستطيع المشاركة في البرنامج.
نلاحظ أن متابعي برنامجك ليسوا دائماً من الديانة المسيحية وإن كان بطابعه مسيحياً صرفاً؟
في الحقيقة، لقد بلغني انه وفق الاحصاءات، بلغ عدد متتبعي البرنامج من المسلمين الخمسة ملايين مشاهد وهو ما يحملني مسؤولية اكبر في ايصال رسالتي التي أعنى بنشرها.

نعلم أن لكل برنامج ممولين كثراً، وبما أن برنامجك مسيحي صرف، هل واجهتكم صعوبات في التمويل؟
لا أحد يموّلنا، لذا نحن بحاجة دائماً لممولين وهو ما أطرحه اليوم عبر موقعكم الكريم.

هل تسبّب برنامج جيل الانجيل بطريقة غير مباشرة بتوقّف برامج أخرى على المحطة عينها؟
بتواضع أقول، لم يهدد هذا البرنامج أياً من البرامج الأخرى، لكن طابعه الديني الراقي هو ما دفع عدداً من البرامج إلى التوقّف عن العرض...

هل من دورة سادسة؟
نعم بالتأكيد، وقد أعلنّا عن تحضير وتسجيل للموسم المقبل الذي سوف يحاكي طلاب المرحلة الثانوية في كل مدارسنا. لذا، احفز وعبر موقع الفن، ادارة المدارس كافة تشجيع طلابها للاشتراك في هذا البرنامج.

كلمة أخيرة.
نحن صيادو الألفية الثالثة، والشبكة اختلفت من شباك صيادي البحر والسمك الى شبكة التواصل الاجتماعي التي باتت مادة سهلة لتقديم المعلومة مهما كان نوعها، نحن علينا ان نرمي الشباك والمتلقي حتماً سيتلقفها بفرح، لان من ذاق مرة طعم السيد المسيح فسيختاره طوعاً كل دقيقة.
بإختصار اقول، ان سبب نجاح البرنامج بحق هو يسوع المسيح. وأشكر فريق عمل الـ otv ومحطة الـ otv كما أتقدّم بالشكر من رالف معتوق ورئيس بلدية الجديدة الأستاذ أنطوان جبارة وأعضائها، وجمعية الكتاب المقدس.