محملاً برحيق أغنياتها ومشبعاً بثقافة موسيقاها وهو العاشق لفيروز على غرار الملايين في العالم، خصص الاعلامي جورج صليبي الشق الثاني من برنامجه "الاسبوع في ساعة" لتكريم السيدة فيروز حيث صودف عيدها في الواحد والعشرين من تشرين الثاني .


لفتة نقدرها ونرفع لها القبعة تقديرا واحتراما، من جورج صليبي الاعلامي القدير وفريق عمله مثبتاً من جديد ان الاعلام ما زال بألف خير رغم كل التشويش والانحدار الذي نشهده في الآونة الاخيرة.
أبى صليبي ومحطة "الجديد" ان تمر المناسبة مرور الكرام، فعيد بحجم فيروز يعني حتماً بحجم وطن. فهي تلك القامة التي مهما قيلت فيها المدائح تبقى حروفاً مرصوفة على تاريخ مشرف للفن اللبناني والعربي.
خصص صليبي في الحلقة التي بثت الاحد مساء ، جزءاً كبيراً منها لتكريم السيدة فيروز من خلال ضيوف وتقارير.

فقد إستقبل صليبي محافظ بعلبك الهرمل الاستاذ بشير خضر الذي تحدث مطولا عن حفل اضاءة صورة فيروز والعلم اللبناني على ادراج بعلبك حيث دعى كل محبي فيروز إلى المشاركة في هذا الحدث الوطني بإمتياز الذي تم نقله مباشرة عبر المحطات التلفزيونية.
خضر اشار إلى أنه اقترح وضع تمثال للسيدة فيروز داخل قلعة بعلبك لتكون بمثابة العامود السابع للقلعة، لكن تعذر ذلك لأسباب تقنية وقانونية، ليقترح عليه صليبي فكرة إضاءة صورة فيروز داخل القلعة.

أما الشاعر والكاتب عبده وازن فتوجه بالشكر إلى المحافظ الذي إهتم برعاية حدث اضاءة صورة فيروز داخل القلعة ، واشار إلى ان السيدة فيروز غنت بعمر 21 عاماً "لبنان يا أخضر حلو"،وهي الوحيدة التي ترسخت في ذهن كل اللبنانيين إنطلاقاً من مهرجانات بعلبك، بحسب تعبيره، فقد ارتبطت صورة بعلبك بذاكرة فيروز على الرغم من مرور الكثير من العظماء على ذاك الركن العظيم. وأضاف أن فيروز لن تحضر لأنها ترفض كل انواع التكريم والأوسمة والجوائز... واعتبر أن فيروز تعيش بعزلة ملكية، وهذا لا يعني أنها غائبة لكنها حاضرة وعلى علم ودراية بكل ما يحصل، فهي تدرك متى تطل ومتى تغيب.

صليبي عرض تقريراً من الأرشيف للمصور المبدع الذي إلتقط أجمل الصور للسيدة فيروز في أهم مهرجاناتها خلال فترة الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ، فاروجان ستيان الذي تحدث بدوره عن السيدة فيروز وذكرياته معها على أدراج بعلبك، مستذكراً واقعة تلبد السماء بالغيوم منذرة بسقوط المطر، وحين أطلت فيروز مناجية القمر للظهور شعّ ضوء القمر ليضيء المنطقة بأكملها.
في الختام لا بد من ان نقول كلمة حق في جورج صليبي الاعلامي الذي يدرك ان من شأن تكريم الكبار رفعة لدوره الاعلامي ولرسالته التي يحرص طيلة سنوات على تأديتها بمهنية وإحتراف.
كل عام وانت فيروز تلك الاسطورة المرصوفة بحروف من ذهب... دمت لنا وطنا وارزة وتاريخا وحضارة وثقافة.