إنه الكتاب الذي سيحفظ العصر الجميل بالصور والكلمات التي تنبع من الطفولة والمراهقة والشباب، إنها لميا زيادة التي رسمت عصراً بلوحات واقعية مبدعة جمعت فيها عناصر هذا العصر من مطربين وممثلين وسياسيين وقصور وعمارة وفنّ.


يا ليل يا عين هذه العبارة التي يستهل بها العرب مواويلهم هي للدلالة على الفنّ الأصيل والآهات الليلية الجميلة الهادئة، كانت عنوان الكتاب الجامع لرسومات أرادت زيادة بصمة في التاريخ لعصر أم كلثوم وأسمهان وفيروز وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب، نور الهدى وصباح.

يا ليل يا عين كتاب للذاكرة للتاريخ للجمال والإبداع وللكلام الذي يصف العصر الذهبي بأجمل التعابير الفرنسية. فببساطة القلم وجمال الألوان ورقّة الورق استطاعت لميا زيادة أن تنقل لنا الوجوه والأمكنة والقصور والإنسان التي تسكن الوجدان والذاكرة، ذاكرة أوطان وأشخاص وفنّ.

وقد وقعت الرسامة والكاتبة لميا زيادة كتابها خلال معرض الكتاب الفرنكوفوني الذي أقيم في البيال، وسط حشد من متذوقي الفنّ والجمال والأحباب والمطّلعين. الكتاب الذي يتألف من قرابة الـ 560 صفحة جذب إليه الجمهور فقصد أن توقع له زيادة كتابها "يا ليل يا عين".

وكان موقع الفن حاضراً حفل التوقيع وقد كان لنا مع الكاتبة هذا الحوار القصير:

لميا زيادة: هذا الكتاب عن المطربات والمطربين الكبار العرب منذ أوائل القرن العشرين حتى السبعينيات. بين القاهرة ولبنان لكن أكثر في القاهرة حتى الستينيات حين برزت فيروز. أسمهان أم كلثوم ليلى مراد. ففي هذا الكتاب قصص من سيرتهم مع لوحات من الذاكرة وبعض تاريخ هذا الشرق. أتمنى أن يتمتع القراء بهذا الكتاب الذي يتضمّن لوحات خصوصاً أن الكتاب البصري مهم جداً لجذب القارئ.

الوزير السابق مروان حمادة: أحيي لميا زيادة على هذه الخطوة المهمة جداً وهي تعريب هذا الكتاب لأن بفضله سيتمكن اللبنانيون من قراءة ورؤية كل ما وثقته من حياة الفنانين والفنانات العرب.