الفنان حسام جنيد حالة فنية إستثنائية.

فنان محبوب جداً ولديه جمهور وفي يتابعه أينما غنى. حفلات كثيرة أحياها جنيد في الآونة الاخيرة لكن حفل يوم الثلاثاء الماضي في مسرح المدينة في بيروت كان له وقع خاص. كان أشبه بلقاء عائلي جميع بين الفنان السوري وجمهوره في لبنان.
إطلالة حسام على خشبة هذا المسرح مختلفة تماماً، هي مسؤولية كبيرة وفي الوقت نفسه فرصة ليثبت الفنان السوري انه نجم شاب متمكن ومتألق في أداء الأغنية العربية في لهجاتها وألوانها كافة. قدم حسام خلال الحفل باقة من أجمل الأغاني التي تنوعت بين أغانيه الخاصة وبين أغاني كبار الفنانين أمثال وديع الصافي، سمير يزبك، ملحم بركات وغيرهم...
موقع "الفن" كان حاضراً والتقى حسام وكان لنا معه هذا اللقاء المميز .

أهلاً وسهلا بك عبر "الفن".
شكراً وأهلاً بكم. موقع "الفن" مجلة فنية رائعة وموقع جميل جداً.


حسام وقفت سابقاً على مسرح قصر الأونيسكو واليوم تغني على خشبة مسرح المدينة. كيف تشعر حيال الغناء في هذه الأماكن الثقافية؟
إنه لشرف لي أن أقف وأغني على خشبة مسرح المدينة حيث سبق ووقف كبار الفنانين. لقد حاولت أن أغير بنوع الحفلة التي أقدمها لكي يتاح للجمهور حضور وسماع نوع مختلف من الأغاني وليس فقط التي اعتدت على تقديمها.


ألن تقدم أغاني راقصة بما أن الجمهور لن يتمكن من الرقص في المسرح ؟
الناس رقصوا وهم جالسون ! البرنامج منوع بين الرومنسي والراقص والشعبي.


تضمن الحفل أغاني لكبار الفنانين بالاضافة إلى تحية خاصة للموسيقار الراحل ملحم بركات.
نعم قدمت أغنية "العذاب يا حبيبي" وأنا منذ فترة أتمرن على أدائها لأنه لا يمكن لأي كان أن يغني لملحم بركات. الموسيقار لديه أعماله الخاصة به وألحانه الخاصة والمختلفة، ومن هنا إما أن تغني بشكل صحيح أو ألا تغني أبداً واكتفِ بالاستماع إلى أغانيه.


الموسيقار له جمهور كبير في سوريا.
بالتأكيد، هو من المطربين الأوائل بالنسبة للسوريين.


الجمهور اليوم سيكون بغالبيته من السوريين الذين تركوا سوريا ويعيشون في بيروت. هل تؤثر الغربة عن الوطن على الفنان وأدائه ؟
أنا لم أبتعد عن بلدي ولا أزال فيه. طبعاً الفنان يتأثر بما يحدث في بلده أكان في سوريا أو لبنان.. لكن الحمد لله الأوضاع في تحسن خصوصاً في لبنان بعد انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين رئيس للحكومة. وإن شاء الله نرى لبنان مزدهراً أكثر وأكثر وسوريا أيضاً.


في سياق متصل نلاحظ وجود بعض الحساسيات بين الفنانين السوريين على الرغم من أنه يجب أن يدعموا بعضهم في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها البلد .
في كل المجالات في العالم وخصوصاً الفن هناك غيرة فنية وحساسية. لكن أنا أرى أنه على الفنان السوري أن يفرح اذا استطاع زميله أن يوصل اسم بلده إلى أماكن متقدمة. للأسف هناك فنانون لديهم غيرة وحسد من نجاح الآخرين.


يقول بعض الفنانين إننا في عصر الأغنية المنفردة وليس الألبوم. ماذا تحضر من أعمال للفترة المقبلة وهل من ألبوم جديد؟
بالعكس هناك الكثير من الفنانين يطرحون البومات غنائية وليس فقط أغاني منفردة. لاحظ مثلاً الفنان وائل كفوري طرح ألبومه الغنائي الذي أحدث ضجة كبيرة وبعد فترة طرح أغنية منفردة أحدثت وقعاً أقوى بعد. الفنان ناصيف زيتون أيضاً طرح ألبوماً حققت كل أغانيه نجاحاً لافتاً. اعتماد الأغنية المنفردة يكون في كثير من الأوقات من أجل عدم الغياب عن الساحة الفنية في ظل الانشغال بتحضير الألبوم.


وما هي تحضيراتك الجديدة ؟
أنا منشغل بالتحضير لألبومي الجديد الذي سيتضمن 12 أغنية. انتهيت حتى الآن من تسجيل 9 أغاني وسأركز على الإنتهاء منه مع بداية العام الجديد. العمل منوع وفيه اللون العراقي والخليجي وأعمال قريبة على نمط "سكة حلب" و"سامحتك" و"الله كتير اشتقتلك".


لا توجد أعمال مصرية ؟
صحيح، لم أستطع غناء اللون المصري فهي لغة صعبة. الأغنية المصرية هي بوابة عبور مهمة للفنانين الذين يجيدون غناء هذه اللهجة. أما اذا غنيت المصري ولم تحسن الأداء فسيكون مصيرك الفشل !


نلاحظ في الفترة الأخيرة، توجه الفنانين إلى التمثيل وتقديم البرامج. هل أنت بعيد عن هذه الخطوة ؟
سبق وقدمت برنامجاً في سوريا على قناة "سما" السورية ونجحت فيه على الرغم من أنه تزامن مع مباريات كأس العالم. وحقق البرنامج نسبة مشاهدة جيدة على يوتيوب. أما التمثيل فأنا بعيد عنه لأنني أخاف منه.


على ذكر مواقع التواصل الاجتماعي، كيف هي علاقتك بهذه الوسائل؟
علاقتي بها جيدة. وأغنياتي تحقق أرقاماً ممتازة على يوتيوب ونسبة مشاهدة مرتفعة وصلت مثلاً إلى 7 مليون لأغنية "بفرح فيكي" في شهر واحد. وطبعاً هذه الأرقام حقيقة وليست مدفوعة.


وهل كسرت الحاجز بين الفنان وجمهوره ؟
هي في بعض الأوقات "فضيحة". فاذا نشرت مثلاً شعراً لنزار قباني يقولون إنني متشاجر مع زوجتي. أصبحت تحسب عليك كل كلمة تنشرها على هذه المواقع.


حفلاتك في الأيام المقبلة أين ستكون ؟
لدي حفلة في 24 تشرين الثاني في دمشق، في 25 تشرين الثاني في الأردن وفي 26 من الشهر نفسه في برلين. بالاضافة إلى جولة فنية في كندا تبدأ في 2 كانون الأول وتنتهي في 17 كانون الاول. اما حفل رأس السنة فسأحييه في السويد.

ذكرت أنك ستحيي حفلة في سوريا. هل عادت الحفلات الفنية في سوريا إلى وضعها السابق ؟
الحفلات قائمة في سوريا و"الشام" لا تنام من السهر والحفلات. وكبار النجوم في لبنان وقعوا على حفلات في دمشق وطرطوس ومع بداية العام الجديد ستلاحظ أن الفنانين عادوا إلى إحياء الحفلات في الشام كما في السابق.


نتمنى لك كل التوفيق.
شكراً جزيلاً لكم ولحضوركم.


ملاحظات ومشاهدات :
الاقبال على الحفل فاق كل التوقعات ولم يتسع المسرح للحاضرين فهناك من بقي واقفاً وبعض الحضور اكتفى بالأغنية الأولى ثم غادر.
تأخر انطلاق الحفل بسبب التنظيم الذي كان يشرف عليه السيد أحمد رمضان والذي كان يتولى شخصياً أدق التفاصيل وعملية ايصال الحضور إلى مقاعدهم.
إطلالة حسام كانت بكل تفاصيلها تليق بعراقة مسرح المدينة.
عدد من أهل الفن والاعلام حضر الحفل منهم د جمال فياض، الفنان محمد خيري وغيرهما ...

لمشاهدة ألبوم الصور كاملاً إضغطهنا.