الكاتبة السورية نور شيشكلي برز إسمها في السنوات الأخيرة، الأعمال التي تكتبها لا تمر مرور الكرام والجدل مرتبط بنصوصها. مؤخراً تم عرض مسلسلين لها هما "جريمة شغف" و "مدرسة الحب"، واليوم بدأ تصوير مسلسلها الجديد "مذكرات عشيقة سابقة"، وفي هذا اللقاء تكشف نور عن تفاصيل مصالحتها مع الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمي.

لم لم تذكري أنّ مسلسل "مذكرات عشيقة سابقة" مستوحى من قصة الليدي ديانا؟

المسلسل ليس مستوحى من قصة الليدي ديانا، بل الشخصية التي كتبتها تشبه في بعض تفاصيلها قصة الليدي ديانا وليس المسلسل كاملاً والقصة مختلفة جداً ومتعلقة بالشق الإنساني. شخصية الليدي ديانا هي شخصية جدلية وكم الإنسانية التي لديها وعندما اتجهت نحو الخيانة ونحن قمنا بهذا التوازن.

المسلسل بطولة جماعية؟

نعم هو بطولة جماعية ، وأنا معي 12 بطلاً في هذا العمل وكل بطل له شخصية وقصة في المسلسل، خلافاً لما قاله البعض فهذا المسلسل تحديداً ليس بطولة فردية.

المسلسل يضم ممثلين من لبنان وسوريا. الشخصيات السورية في هذا العمل ستلعب دور النازحين في لبنان؟

لا، إطلاقاً بعض الشخصيات السورية في المسلسل تعيش في لبنان والبعض الآخر في سوريا لكننا لم نتطرق أبداً إلى موضوع النزوح في هذا العمل.

الأعمال التي تكتبينها مثيرة للجدل، وتلقى إعجاب قسم من الجمهور والقسم الآخر ينتقدها، كيف تتعاملين مع النقد أو الآراء السلبية؟

أرد على النقد الذي يكتب لكن بشرط أن يكون قد تابع العمل كاملاً وانتهى عرض المسلسل، وقد يكون هذا النقد بناءً وفي مكانه أي أنّ النقد أحياناً يضيء على بعض الأمور التي لا نراها، لكن النقد الذي يأتي أثناء اعلان البدء بتصوير المسلسل عدم الرد عليه هو رد بحد ذاته.

هل تصالحت مع الكاتبة أحلام مستغانمي؟

نعم جرى تواصل بيني وبين الكاتبة أحلام مستغانمي وكان عرّاب هذا التواصل هو الفنان مروان خوري وهو صديق مشترك بيننا. والموضوع لا يتجاوز كونه سوء تفاهم. وهي عادت وأوضحت أنّه كان سوء تفاهم، لكن تعلم الإعلام أحياناً يضخم الأمور.

ردّك الراقي عليها برأيي كان سبباً بتلطيف الأجواء بينكما...

حتى ردّي كان من كلام أحلام مستغانمي، أي أن الكلام الذي قلته كان مستوحى من روحها.

بعد "مذكرات عشيقة سابقة" ماذا تحضرين؟

لدي مسلسل يحمل إسم "قالت لي العرافة".

أسماء المسلسلات التي تكتبينها دائماً غريبة وتشد الناس .

نعم، العنوان هو غلاف المسلسل. العمل سيكون عربياً مشتركاً ولأول مرة هو مسلسل ليس بحاجة إلى معجزة لكي نصنعه.

ما رأيك بتصريحات الممثل قصي خولي الذي قال إنّه غير راضٍ عن تجربته في مسلسل "جريمة شغف"؟

أمتنع عن التصريح نهائياً عن أي كلام يقوله الفنان قصي الخولي ولا أرد عليه أبداً لأنني أعرفه ، وكلامه لا علاقة له بخياراته الفنية. هو له وجهة نظر وأنا أيضاً، لأنني أعرف جيداً ما هو دور قصي في هذا المسلسل وكيف قدمه.

هل أنتِ راضية عن النتيجة التي ظهر فيها مسلسل "جريمة شغف"؟

لا، أنا راضية عن النص الذي كتبته وعن المسلسل الذي صنّف على أنّه فيلم سينمائي، لكنني أبداً لست راضية عن التنفيذ أو عن الصورة.

هل كانت لديك مشكلة مع الإنتاج؟

لا على صعيد الإنتاج المسلسل كان جيداً، بل أقصد الإخراج وعن خيار الإخراج، أي أنّني لم أكن راضية على الدخول في هذا العمل الصعب مع مخرج جديد في الدراما، كما أنّه لم يكن هناك متابعة بشكل متواصل، لم أكن راضية أن يظهر هذا الفشل في الحلقة الثلاثين اذا افترضنا أنّ المسلسل فشل.

بعد هذه التجربة ماذا تعلمت؟

"جريمة شغف" هو المسلسل الوحيد الذي لم أكن في تصويره ولا مونتاجه ، لكنني تعلمت أن لا أذهب في المغامرة مع أي مخرج جديد. تعلمت أنّ الدراما لها صنّاع حقيقيون وكل ما عدا ذلك هم دخلاء.