ممثلة تونسية جميلة ، لا بل جميلة جداً ، متخصصة بهندسة الديكور ، لكنها دخلت مجال التقديم والتمثيل حيث تنقلت ما بين تلفزيون الواقع وبرامج الأزياء، ومثلت مسلسلات وأفلاماً سينمائية منها مع وسام حنا وظافر العابدين وغيرهما، وهي تطل علينا حالياً في مسلسل "أمير الليل" بدور له وقع مميز.

إنها ليلى بن خليفة التي تحل ضيفة على موقع "الفن" في هذا الحوار .

أولاً ليلى أريد أن أعرف لماذا أنت مقيمة في باريس ؟
أنا أصلاً لم أترك تونس للإقامة هناك، أنا كبرت في ايطاليا ومقيمة في ميلانو، لكنني أقيم في باريس بسبب العمل الكثير فيها، فلدي الآن برامج كثيرة على قناة TF1 فأتنقل بين ميلانو وباريس لأن لدي عملاً كثيراً هناك.


ما هي البرامج التي تعملين عليها؟ هل هي برامج تقديم أم برامج REAL TV ؟
منذ سنتين ربحت أهم برنامج تلفزيون الواقع في فرنسا على قناة TF1 التي تعد القناة الأكثر مشاهدة في أوروبا ، وكنت الفائزة الأولى بعد ذلك المنتجون أعجبهم الـ profile الخاص بي وطلبوا مني أن أقدم البرنامج معهم فمن مشتركة أصبحت مقدمة برامج ، وبالإضافة إلى هذا البرنامج قدمت عدة برامج مع Arthur ولدي العديد من البرامج في المستقبل التي سأبدأ فيها العام المقبل.


برأيك ألا يأخذ تلفزيون الواقع من خصوصيّاتك ومن حياتك الخاصة؟
طبعاً لأن الإنسان يعيش من دون خصوصية ، فالكاميرات تصورك 24 ساعة لكن الأمر الجيد أنني عندما فزت، فزت على أربعة أشخاص بنسبة 53 % من التصويت. فالاشخاص الذين صوتوا لصالحي كثر. فإذا صوتوا لي وهم يشاهدونني 24 ساعة وأعجبتهم فهذا أمر جيد لم أكن أتوقّعه لأنه لا توجد خصوصية ، وكنت خائفة من نظرة الناس عن شخصيتي لكن في الوقت نفسه قلت إنني لن أغيرها لأعجب المشاهدين بل بقيت على طبيعتي ، وأحببت أن تكون ليلى كما هي في الحياة العادية وكما يعرفونني.


أنت تقدمين برامج وعملت في تلفزيون الواقع ودخلت مجال التمثيل، لديك العديد من المسلسلات وفيلم سينمائي رعب مع وسام حنا .
هذا الفيلم مع وسام حنا منذ ثلاث سنوات وهو فيلم مهرجانات وإلى الآن يجول في مهرجانات عالمية ونال عدة جوائز ، فلقد قمنا بهذا الفيلم وهو ليس عادياً كأنه فيلم وثائقي يحكي قصصاً واقعية حدثت في لبنان عن البيوت المسكونة وأحداث صارت في الواقع ، وكان الفيلم أول عمل لي في لبنان.


هل تؤمنين بوجود أرواح؟
أنا أقول لك الحقّ، أنا لا أؤمن بشيء لم يحصل معي أنا. لا أعرف ولا أحب أن أؤمن بهكذا أمور لأني أعيش بمفردي منذ أن كان عمري 19 عاماً ، وإذا آمنت بهذه الأمور سأعيش برعب دائم وأنا لا أحب أن أخاف. لذا أتحدى نفسي وأفكر بإيجابية كبيرة كي لا أشعر بالخوف في حياتي.


لماذا تعيشين وحدك ألست مغرمة؟
كنت مغرومة أما الآن فلا ، فقد تركنا بعضنا لذا أنا حالياً عزباء.


هذا أمر جيد للمعجبين خصوصاً أنهم يحبونك بعد مسلسل "أمير الليل".
لا أعرف إذا أحبوني في "أمير الليل" لأن "توتو" شخصيتها بعيدة جداً عن شخصيتي في الواقع وهي إنسانة عاشقة لكنها تعيش حالة من إنفصام الشخصية في الوقت نفسه وتريد أن تصل إلى أي شيء بأي وسيلة متاحة وليس عندها حدود أو ثمن. أما أنا فلست هكذا في الحياة ، أنا في الواقع لست مغرورة وأتقبّل الإنتقاد ولا أتدخل بأشخاص يحبون بعضهم حتى لو أعجبت بشخص وهو مرتبط فلا أتدخّل به ، "توتو" عكسي تماماً.


هل يعقل أن هذا الدور سيكرّه الناس فيك؟
لا ، أنا لا أخاف من هذا لأن هذا الدور هو تحدٍ لي كممثلة ، فأسهل شيء أن يؤدي الممثل دوراً يشبهه. و"توتو" لا تشبهني أبداً وهذا أمر أعجبني بالدور ، طبعاً هو دور صعب والإختيار صعب لكنه تحدّ كبير ولكنني لست خائفة وأصلاً لا أخاف من الإنتقادات ، وكما قلت في تلفزيون الواقع الناس يشاهدونك على حقيقتك إذا لم أخف أن أظهر حقيقتي فلن أخاف من دور ، منى عرضت عليّ عدة أدوار في المسلسل ، لكن دور "توتو" أعجبني كثيراً وأغرمت به لأنه machiavelique يعني فيه الكثير من الشر ليس موجوداً في شخصيتي.


هل كان معروضاً عليك الدور الذي تؤديه داليدا خليل والذي كان معروضاً من قبل على ستيفاني صليبا؟
بعد ستيفاني صليبا اتصلت بي منى طايع وطلبت مني إن كنت أريد أن آتي إلى لبنان وأؤدي دور "فرح" لكنني كنت مشغولة بداية في برنامج أقدمه يومياً على قناة tf1 لذا لم أكن أستطيع أن أسافر وأترك البرنامج. وثانياً أحببت دور "توتو" وأنا أحب في التمثيل أن أؤدي أدواراً بعيدة عني ، فعندما ألعب دوراً يجب أن يكون بعيداً عن حياتي وينقلني إلى حياة أخرى ، إلى شيء لم أعشه في الواقع. ، لذا أصررت على لعب دور "توتو" .


هل ستنتصر "توتو" في النهاية؟
لا نستطيع أن نقول إذا كانت ستنتصر أو لا ، لكنها ستقوم بالمستحيل من أجل هدفها ، وهي قادرة على ذلك ، وإلى الآن لم نرَ شيئاً مما تستطيع فعله ، ففي الحلقات القادمة سنرى كيف ستصبح "توتو" مجنونة فعلاً.


إلى أي حد كان الدور مناسباً لشخص فرونكوفوني خصوصاً أن بعض الممثلين العرب لا يتقنون اللغة الفرنسية جيداً؟
أكيد بالرغم من أن اللبنانيين كانوا محتلين من قبل الفرنسيين إلا أن العديد منهم صارت لغتهم الثانية الإنكليزية ، فهناك عجز بسيط في اللغة الفرنسية ، لكن تاريخ المسلسل عن الفترة التي كان فيها الإحتلال الفرنسي ، لذا ليس سهلاً على كل الممثلين أن يتقنوا اللغة الفرنسية خصوصًا أن لبعضهم كانت جديدة.


إلى أي مدى تمثيلك في "أمير الليل" سيقربك من الجمهور اللبناني؟
بالطبع أنا الآن بعيدة عن الجمهور اللبناني، فقد مثلت دوراً مهماً مع ظافر العابدين في تونس قبل وأثار ضجة كبيرة ، أما في لبنان فشاركت في برنامج "رقص النجوم" وقد أتتني ردود أفعال ومحبة تفوق الخيال. وان شاء الله سيكون دور "توتو" سبباً لمحبة الجمهور اللبناني لي حتى لو كانت "توتو" شريرة.


قيل إنك زعلت لأن داليدا خليل إستمرت أكثر منك في برنامج "رقص النجوم" ، كيف كان لقاؤكما في "أمير الليل"؟.
هذا الكلام غير صحيح ، في البرنامج كنا كلنا نريد أن نربح ونحب التحدّي وهذا ما جعل الموسم الذي اشتركت فيه قوياً. كان تحدياً بعيداً عن الغيرة ومرتبطاً بالرقص وكل واحد يريد الوصول وهذا ما جعلنا نعطي حتى النهاية . أكيد أنني كتونسية آتية من بلد آخر ليست عندي شهرة داليدا وأنطوني في بلدهما ، فلم أتوقع حتى أن أصل إلى نصف النهائيات. وتعرضت لكسر فإبتعدت في آخر المشوار وكنت مرهقة أصلاً ، وأنا حضرت الحفلة الاخيرة ورقصت ، وبسبب مرضي وتعبي لم أكن في مزاج أن أرقص وأضحك ولم أرد أن أكون في مزاج سيئ في برنامج مسلّ.


أنت بدأت بعرض الأزياء ماذا تخصصت في الفنون الجميلة ؟ هل تخصصت في التمثيل أم في تصميم الديكور؟
أنا تخصصت في الديكور لأن عائلتي كلهم مهندسون ومصممو ديكور ، ومنذ كنت صغيرة أعشق الرسم والنحت ن وعندما تخرجت من المدرسة الثانوية إخترت الدخول إلى كلية الفنون الجميلة في روما وتخصصت بالديكور ، وتعذبت في ميدان التمثيل وأخذت دروساً فيه في روما بمدارس خاصة لأتعلم المهنة.


ألم تحبي أن تقدمي برنامجاً فنياً مع فرقة موسيقية غير برامج الأزياء؟
كنت أقدم برنامج أزياء علىقناتَي "دبي" و"دبي 1" ، ولدينا موسم ثان منه سنبدأ تصويره هذا الشهر ، وقد حصد نجاحاً كبيراً أتمنى أن يتواصل. طبعاً أحب أن أقدّم برنامجاً مختلفاً فالجمهور يعرفني في الموضة ، ولكن إذا عرض عليّ برنامج مختلف لن أرفض أبداً. وإذا كان البرنامج في لبنان أفضل لأنني أموت ببيروت. وأنا لا أسافر كثيراً إلى البلدان العربية فعملي في أوروبا والبلد الوحيد عدا تونس الذي أشعر فيه كأني في بيتي وفيه أعز اصدقائي هو بيروت .


ما هي الأصداء التي تسمعينها عن قضية سعد لمجرد ، فبعض الأخبار تقول إنه ممكن أن يحكم لسنتين خصوصاً أنك تعيشين في باريس ؟
بالحقيقة لا أعرف. أنا رأيت سعد لمجرد مرة في الموريكس دور عندما أتى وغنى ، وكفنان أحبه كثيراً وأحترمه جداً وأراه كبيراً وعمله ممتاز. وعندما سمعت الخبر صُدمت ان هذا الإنسان الذي رأيته وسلمت عليه انتشر عنه هذا الخبر. فحزنت كثيراً وشككت بالأمر لكننا لا نستطيع أن نقرر بدل القضاء. كلنا على نار لنعرف ما الذي سيحدث لكنني أتمنى له كل الخير وأن تكون القضية ملبّسة له . وإذا كان لم يقم بالأمر ان شاء الله يفرج عنه. لأنني شخصياً عندما تعرفت إليه والتقت صورة معه كنت فخورة به لأنه مترب جداً ، وعسى يكون بريئاً فلا أتمنى لأي أحد هذا الأمر ، يمكن غيرة من شهرته ونجاحه.


ماذا تعلمت من منى طايع في التمثيل؟
أول شيء تعلمته من منى أنها إنسانة حساسة جداً ولا تترك تفصيلاً إلا وتتدخل فيه ، عندها عين وإحساس يخولانها أن تكون مخرجة. فلو كانت المخرجة لكان البرنامج wow. تعلمت منها الكثير ، فالقصص التي تكتبها هي قصص إنسانية ولا تترك تفصيلاً لا تفكر به ، وشخصية لا تتركك تفكرين بها وتتحدث كثيراً عن المرأة ، وأحب منى لأنها توضّح وتريك المرأة في وجوه عديدة. وعندما عملت معها شعرت بصبرها وتصميمها فهي إنسانة رقيقة وقوية في آن . ونشعر بأننا نريد أن نشبهها كمرأة ، وتحترمينها لأن لديها منطقاً عندما تشرح لك الأمور، كيف ترى المشهد وكيف تريد أن تصل إلى شعور معيّن. وقد أعجبني التعامل معها لأنها إنسانة ذكية وحساسة.


مع من تودين أن تؤدي دور البطولة من الممثلين؟
أنا عملت مع ظافر ورامي لم أتوقع أن يكون بهذه الهضامة وكل من عملت معه في مسلسل "أمير الليل". كلهم "بعقدوا كممثلين". أما في العالم العربي فأكيد يوسف الخال من الأسماء الكبيرة في لبنان وأتمنى أن أؤدي دوراً معه ، وأحب وسام حنا صديقي وأخي.


ماذا لديك من مشاريع جديدة؟
بعد أن أنتهي من تصوير برنامجي le debrief de secret story ، سأسافر إلى دبي لتقديم برنامج عن الأزياء fashion star تقدمه عارضة الأزياء Elle Marcpherson في نسخته الأميركية ، وأنا إخترت لأكون المقدمة في النسخة العربية وهذا الموسم الثاني منه بعد الموسم الأول الناجح جداً ، وبعد ذلك سأعود إلى باريس .