هو أحد نجوم الكوميديا الذين حققوا نجاحاً كبيراً وضربات قوية في السينما من خلال عدة أعمال من بينها "غبي منه فيه" و"عايز حقي" و "جواز بقرار جمهوري"، وأهم ما يتميز به هو أن الكوميديا التي يُقدمها دائماً ما تكون مصحوبة برسائل مجتمعية تناقش قضايا هامة.

.

هو الفنان هاني رمزي الذي يتحدث لـ"الفن" عن فيلمه الجديد "قسطي بيوجعني" ويوضح حقيقة تدخله في إختيار أبطال الفيلم، ويرد على من يرون نجوميته قد إنطفأت هو ونجوم جيله وهيمنة نجوم شباب على الساحة، وموقفه من عمل أبنائه في الفن وسبب غيابه عن الدراما والكثير من الأشياء تجدها في اللقاء الآتي معه:


في البداية.. فيلم "قسطي بيوجعني" هو أحدث تجاربك في السينما والذي تواصل تصويره، ما الذي حمسك للعمل؟

العمل يناقش فكرة كوميدية جديدة ومنها رسالة مجتمعية في الوقت نفسه، وحين قرأت السيناريو الخاص بالعمل تحمست له للغاية بخاصة أن موضوع الأقساط لم يتم مناقشته في السينما، وأرى أنه موضوع حيوي بخاصة مع حالات السجون والضغوطات التي يتعرض لها من يشترون إحتياجاتهم المنزلية بالأقساط، وأواصل تصوير العمل في الوقت الحالي ومن المرجح أن يتم طرحه في إجازة نصف العام المقبلة.

ولماذا تهتم بأن تكون أعمالك الكوميدية مصحوبة برسائل مجتمعية، وهذا ملحوظ في كل أعمالك سواء سينما أو دراما؟

لا أحب أن تكون الكوميديا من أجل الضحك فقط، فأسمى رسائل الكوميديا هو توصيلها للجمهور برسائل مجتمعية ومناقشة موضوعات حيوية، وهذا نوع من الكوميديا أحبه وأعمل عليه وقدمته في كل أعمالي السابقة على عكس كوميديا الضحك من أجل الضحك وأنا لا أميل إليها وإن كان آخرون يقومون بها فتحترم أيضاً لأن لكل فنان وجهة نظره وطريقته في العمل.

وهل صحيح أنك من قمت بإختيار فريق عمل فيلم "قسطي بيوجعني" وفرضت على المخرج والمنتج بعض الأسماء؟

هذا غير صحيح، لكن إختيار وترشيح الأبطال يكون بالتشاور لأنني أعرف وظيفتي الأساسية وهي أنني أعمل كممثل ولا يحق لي فرض رأيي على صناع العمل الفني بل إنني أطرح بعض الأسماء ونتشاور فيها ولا أتعامل بديكتاتورية في العمل بل إن لكل شخص دوره الذي يقوم به على أكمل وجه.

قدمت أعمالاً سينمائية خلال السنوات الأخيرة مثل "توم وجيمي" و "نوم التلات" لم تحظ بالنجاح المعتاد عليه لهاني رمزي، فكيف ترى السبب؟

الموضوع مرتبط بالنصيب وأعمالي التي ذكرتها لم تفشل لكنها لم تحقق النجاح المعتاد عليه كما ذكرت كي نوضح للناس، وفي النهاية أعمالي لم تُخسر المنتجين أموالهم بل كانت هناك مكاسب وإلا فلم يعد المنتجون يختارونني لأعمال أخرى، فالفكرة نفسها أننا لا بد أن نقتنع بأن ليست كل أعمالنا ستحقق نفس النجاح الذي حققناه من قبل بل ستكون هناك ضربات وأخرى غير ضاربة بنفس القوة، والموضوع كله معتمد على الإختيارات والتوفيق وظروف السوق.

لكن البعض يرى أن النجوم الشباب أمثال محمد رمضان خطفوا النجومية من جيل هاني رمزي ومحمد هنيدي، فهل توافق على الأمر؟

نجاح أي جيل جديد لا يلغي أهمية الجيل القديم أو نجاحهم بل إن الساحة الفنية في تجدد وتستقبل كل النجوم الشباب والجُدد، والدليل أن هناك نجوماً على سبيل المثال ما زالو يحتفظون برونقهم من أجيال أخرى مثل عادل إمام ومحمود عبد العزيز وأحمد حلمي وغيرهم وكلهم من أجيال مختلفة، فأنا أحترم تجارب محمد رمضان وكل النجوم الشباب ولا أُقلل منهم على الإطلاق بل إن الساحة فيها أجيال كثيرة ناجحة.

برأيك.. هل الفن مغامرة خطيرة؟

بالطبع.. الفن مغامرة كبيرة وخطيرة، وحتى في لحظات النجاح نفسها تكون على موعد مع الخوف فيما ستقدمه لجمهورك فيما بعد من أعمال فنية، كما أن الحياة كلها مغامرات ولا بد أن نُدقق الإختيار والتفكير فيما نُقدمه كي لا نقع في الفشل، وفي الوقت نفسه لا أرى أن الفشل هو نهاية العالم بل أنه قد يكون طريق للنجاح، فلا أحد في الدنيا حياته كلها نجاحات بل هناك توفيق وعدم توفيق.

وماذا عن جديدك في برامج المقالب، هل تستعد لبرنامج مقالب لرمضان المقبل على غرار "هبوط إضطراري" و "هاني في الأدغال"؟

ليس لدي جديد في هذا المجال بخاصة أنني أخاف أن أُقدم برنامجاً ليس ناجحاً بالقدر الذي حققه "هاني في الأدغال" لكن لو وجدت فكرة مناسبة فليس هناك مانع أن أقوم بها.

إذاً.. لماذا صرحت بأن رامز جلال أفضل من قام ببرامج المقالب؟

هذا بالفعل حقيقي، ورامز تميز للغاية في هذه المنطقة وشاهدت له أكثر من برنامج وأعجبني، وأعترف بالفعل أن رامز جلال تفوق في هذه المنطقة على جميع من قدموا برامج المقالب بخاصة انه حقق أعلى نسب مشاهدة في هذه النوعية من البرامج.

وكيف ترى تجربة "مسرح مصر" للفنان أشرف عبد الباقي في ظل هجوم الكثير من المسرحيين عليها ووصفهم بأنها ليست مسرحاً، لكن دعنا نعترف بأنها أحدثت حراكاً للمسرح المصري في وقت صعب؟

لا أحد يستطيع أن ينكر أن أشرف عبد الباقي أحدث حراكاً مسرحياً بالفعل من خلال "مسرح مصر" وفي وقت صعب كان المسرح المصري في حالة ركود، كما أن الجمهور أحب هذه المسرحيات للغاية، وكل الشكر لأشرف أنه اكتشف كل هذه الوجوه الجديدة التي لمعت مؤخراً في الكوميديا والتي أسعدت الملايين في وقت صعب مرت مصر به والوطن العربي.

وماذا عن موقفك من عمل أبنائك بمجال الفن.. هل توافق؟

ولم لا أوافق وإبني الأكبر يدرس المسرح بالجامعة الأميركية، فهذا أبلغ رد مني على موافقتي وأتمنى أن يُحقق نجاحاً كبيراً وشهرة، فحين أجد الدافع لدى ابنائي بالعمل في الفن فلن أقف في طريقهم لكن الأمر لن يعتمد على الوساطة بل على الدراسة والموهبة في المقام الأول وبالتأكيد سأساعدهم.

وفي النهاية.. ما سبب غيابك عن الدراما منذ سنوات؟

غيابي عن الدراما بسبب إنشغالي بأكثر من مشروع فني آخر، ولم أكن أستطيع التوفيق بين أكثر من عمل في وقت واحد لأنني لا أحب تشتيت نفسي على أكثر من جبهة، لكن لو وجدت عملاً مناسباً هذا العام فسوف أعود إلى الدراما.